كشفت وزارة التربية والتعليم، ممثلة في إدارة التدريب والتنمية المهنية، عن أن 12596 طالباً وطالبة يستفدون من مشروع براعم المستقبل الذي يستهدف تأهيل طلبة ما قبل الروضة للتعلم، وفق خصائصهم النمائية والعمرية.  وأفادت الوزارة بأنه تم توفير فصول افتراضية في رياض الأطفال، وجميع الكتب الإلكترونية للمنهاج، والمصادر التعليمية الداعمة على المنصات الإلكترونية، التابعة للوزارة “بوابة التعلم الذكي، ومنصة ديوان» . وركزت الوزارة خلال لقاء تحضيري للأنوية التدريبية للمشروع انعقد مؤخراً، على أهمية تهيئة طلبة ما قبل الروضة للتعلم بناء على خصائصهم النمائية والعمرية، وتناولت أهم جوانب ومجالات نمو الأطفال، وأبرز المعالم المميزة لخصائص نموهم، إذ بلورتها في سبعة جوانب تضم”النمو البدني (نمو العضلات الكبيرة والدقيقة )، و النمو اللغوي، والنمو العقلي والمعرفي، والنمو الاجتماعي، ومساعدة الذات، والنمو الانفعالي، ونمو الشخصية».

واكدت لبنى الشامسي المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بأبوظبي، الحاجة إلى تحديد الأسس والضوابط والاعتبارات السيكولوجية والتربوية اللازم مراعاتها والالتزام بها عند التوجه لأطفال مرحلة ماقبل الروضة، وهنا تكمن أهمية مشروع براعم المستقبل لإعداد البرامج والأنشطة والمواد  التي تحقق حاجات هؤلاء الأطفال، وتقدم لهم بأساليب وطرق جذابة، لتنمية مهارات التعليم المستمر لديهم لتكون مهارات مدى الحياة . و أضافت أنه من خلال المشروع، نتمكن من تنمية الحصيلة اللغوية المنطوقة وبالتالي التوصل إلى تحديد أهم الخصائص التي تميز لغة الأطفال  في هذه المرحلة، وهي خصائص يمكن أن تساعد وتفيد جميع العاملين والمتعاملين مع هؤلاء الأطفال من والدين ومعلمين ومربين ومؤلفي كتب الأطفال الأدبية والمدرسية ومعدي برامجهم التعليمية وتساعد على تهيئتهم واكسابهم مهارات تنمي تحصيلهم العلمي لتحقيق مستقبل أفضل لهم . أكدت خولة الحوسني مدير إدارة التدريب و التنمية المهنية في الوزارة، ضرورة تقديم برامج واستراتيجيات وأنشطة متمركزه حول الطفل، وتصميمها على أساس معرفي دقيق وعميق بخصائص الأطفال ومعالم نموهم في مختلف جوانبهم “البدنية واللغوية والعقلية والمعرفية والانفعالية والاجتماعية”، فضلا عن أهمية المزاوجة بين ما يقدم للأطفال من برامج ومواد ومستوى نموهم وما يتوفر لديهم من مهارات وقدرات.