أعلنت "لغتي"، المبادرة التعليمية الرامية إلى دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية لأطفال وطلاب الشارقة، عن مشاركة 18 روضة أطفال من القطاعين الحكومي و الخاص في الدورة الخامسة من "جائزة لغتي للعمل المسرحي ضمن موضوع  "الشارقة عاصمة عالمية للكتاب"، الأولى من نوعها، والهادفة إلى إثراء الحصيلة اللغوية لطلاب رياض الأطفال وتحفيزهم بشكل أكبر على اتقان لغتهم الأم بفصاحة، وصقل مواهبهم لتقديم أعمالٍ مسرحية إبداعية.  ويشارك في الجائزة التي تنطلق التدريبات بها في فبراير المقبل، 6 روضات حكومية من مختلف مناطق الإمارة، و 8 روضات من القطاع الخاص لأول مرة، بعد أن وقّعت المبادرة مؤخراً اتفاقية تعاون مشترك مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص، لتشمل المدارس الخاصة في الشارقة ضمن فترة تجريبية، بما يُسهم في نشر التوعية باللغة العربية بين صفوف الأطفال بشكلٍ أكبر.

شروط ومعايير
ووضعت المبادرة شروطاً خاصة للمشاركة، أبرزها أن يكون العمل المقدم من الروضة نفسها، كما نصّت على أن تقدم الرياض عملاً مسرحياً واحداً لا تتجاوز مدته 15 دقيقة، يمتاز بالسلامة اللغوية في الأداء ويشتمل على حركاتٍ راقصةٍ وتعبيريةٍ، توظّف لغة الجسد بما يتناسب مع الفكرة ويمنح العمل أبعادًا جمالية.
وتتمتع الجائزة بمعايير تحكيم خاصة، تُمنح وفقاً لجاذبية العمل وانسجامه مع الموضوع، إضافةً إلى الإخراج المسرحي المبتكر على صعيد الديكور والملابس والمؤثّرات الصوتية، ومدى التزام النص باللغة العربية الفصيحة المبسّطة، ومدى تَمكُّن الأطفال الممثلين من الأداء بشكل يعكس قيمة العمل وجماليته.

جوائز
ورصدت المبادرة جوائز مالية وصلت قيمتها إلى 10 آلاف درهم إماراتي للمركز الأول، و7 آلاف درهم إماراتي للمركز الثاني، و5 آلاف درهم إماراتي للمركز الثالث، كما تم تخصيص جائزة مالية للأداء الجماعي المميز قدرها 2000 آلفي درهم، وجائزة بقيمة ألفي درهم لأفضل ديكور، ومثلها لأفضل أزياء.
وحول هذا الإعلان، قالت بدرية آل علي، مدير مبادرة لغتي: "نسعى من خلال المشاريع والبرامج التي نطرحها بشكلٍ دوري إلى تعزيز اللغة العربية في نفوس الأجيال الجديدة، لأننا نؤمن بأهميتها في حياة الانسان، ومدى تأثيرها على تحصيل الأطفال العلمي والعملي، فاللغة العربية هي المُكوّن الأساسي والأصيل لثقافتنا التي نعتزّ بها، ونمضي في غرسها وترسيخها بشتى الوسائل المتاحة، والمسرح هو أحد أهم وسائل التعبير عن الذات، ويعكس مدى تمتّع الأطفال بقدراتٍ فنيةٍ متميزة".

وتابعت مدير مبادرة لغتي: "استطاعت الجائزة وخلال السنوات الماضية أن تحقّق الكثير من النجاحات التي نعتز بها، حيث لعبت دوراً فاعلاً في الكشف عن الكثير من المواهب الصاعدة، ويسعدنا هذا العام أن نشهد هذا العدد من المشاركات التي جاءت من رياض الأطفال في القطاعين الحكومي والخاص، ونتطلع لأن نشهد من خلال الأعمال المقدمة، جملةً من الإبداعات التي تعكس المستويات الفنية المتميّزة لدى هذا الجيل".
ونظّمت لغتي ورشة عمل شاركت فيها 33 معلمةً، وقدمها حسن رجب، المخرج المسرحي وعضو لجنة التحكيم، تعرفت خلالها المعلمات على جائزة العمل المسرحي والمعايير الأساسية للتقييم، وكيفية تدريب الأطفال على نطق مخارج الحروف بشكلٍ سليم، وأساسيات الإخراج المسرحي، وأهمية التقيّد بالموضوع الرئيس للمسرحية.