محمد بن راشد يشهد توقيع اتفاقيات مع 3 شركات دعماً لحملة وقف الأب
143 يشاركون في ذاكرة الإمارات وقت الأزمات عن بعد
نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع الارشيف الوطني بوزارة شؤون الرئاسة، محاضرة حول "ذاكرة الإمارات في وقت الأزمات"، وذلك عن بعد عبر الاجهزة الذكية و شارك في المحاضرة 146 مشارك من جميع أفراد المجتمع وفيها تم التعريف بجانب من عادات الإمارات وتقاليدها وثقافتها قديماً في أوقات الأزمات، ومقارنتها بتجربة دولة الإمارات في مواجهة جائحة كوفيد19، والتي تعتبر من التجارب النموذجية الملهمة، فالدور الذي أدته القيادة الحكيمة أضفى روح التعاون والتآلف بين أبناء مجتمع الإمارات .
استعرضت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الإرشيف الوطني إلى الجذور التاريخية للتسامح والتعايش السلمي في مجتمع دولة الإمارات والتي تأصلت في ممارسات الحياة اليومية والموروث فعكست مبادئ الإنسانية التي كانت جزء لا يتجزء من حياة الماضي، وتناولت القيم المجتمعية ومنظومة احتواء الأزمات وحلها بودٍ وتفاهم.
تطرقت الدكتورة عائشة إلى السالفة (القاضي) الذي يحتكم عنده الناس فيوصيهم الصلح لأن الصلح سيد الأحكام في المجتمع الإماراتي، وبذلك ساد التسامح والتعايش السلمي، وفعل الخير، وطبق الجميع كباراً وصغاراً مبدأ الفزعة الذي نراه جلياً في مجتمع الإمارات منذ بدايات انتشار فيروس كورونا حين أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عن إجلاء رعايا عدد من الدول الصديقة، من مقاطعة هوبي الصينية بؤرة تفشي وباء كورونا ونقلهم إلى "المدينة الإنسانية" في أبوظبي، وذلك في إطار النهج الإنساني الذي تنتهجه الدولة في الوقوف مع الأشقاء والأصدقاء بل مع الإنسانية في جائحة طالت أصقاع العالم ، ونفذت الجهات المعنية في الدولة برنامج التعقيم الوطني حرصًا على مصالح الوطن والمواطن والمقيمين والزوار وسلامة المجتمع، وتجلت قيم الكرم وفعل الخير على أرض الواقع في المرحلة الراهنة.
وسلطت المحاضرة الضوء على التعليم وتطوره من الكتاتيب إلى الذكاء الصناعي، وهذا محور جوهري في المحاضرة ، وكشفت في هذا المحور عن التطبيق العملي للعلوم النظرية، وبرهنت على أن التعليم عن بعد الذي انتهجته الإمارات في مواجهة أزمة كورونا ليس جديداً على دولة الإمارات.
وكان آخر محور في المحاضرة عن تجربة الإمارات مع الأوبئة، والتي حثت على أهمية توثيق المرحلة الحالية للأجيال، وأشارت إلى الأوبئة التي مرت بها الإمارات ومنها الإنفلونزا الإسبانية 1918، والجدري 1935 وكيف طبقت الإمارات سياسة العزل، فكان المجتمع مترابطاً وقامت بعض النساء بتقديم خدمات علاجية للمصابين وهكذا كان المجتمع متكاتفاً في تصدية للأزمات.