165 جهة على مستوى الدولة مستفيدة من الطباعة بلغة برايل

165 جهة على مستوى الدولة مستفيدة من الطباعة بلغة برايل


أكدت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بمناسبة "اليوم العالمي للغة برايل".. حرصها على تعزيز نشر واستخدام نظام الكتابة المكتوبة المستخدمة للمكفوفين أو ضعاف البصر عن طريق اللمس "لغة برايل" في كافة مجالات الحياة، وذلك انطلاقا من التزامها بدعم جهود تمكين ودمج أصحاب الهمم في المجتمع، وبتقديم أرقى سبل الرعاية والتأهيل لكافة فئاتهم المشمولين برعايتها ولاسيما ذوي التحديات البصرية من المكفوفين وضعاف البصر.

‎وتعتبر تجربة المؤسسة من التجارب الرائدة على مستوى الوطن في رعاية "أصحاب الهمم" ولاسيما ذوي التحديات البصرية، حيث قامت بإنشاء إدارة رعاية المكفوفين التي تقدم العديد من الخدمات النوعية المتخصصة، كما تضم المطبعة الوحيدة في دولة الإمارات التي تقوم بطباعة كافة المواد التعليمية والمناهج الدراسية والوسائل التعليمية والثقافية والقصص بطريقة برايل للمكفوفين وضعاف البصر على مستوى الدولة.

‎وقال سعادة عبد الله إسماعيل الكمالي المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم بالمؤسسة " أصحاب الهمم المشمولين برعاية المؤسسة من كافة الفئات يتمتعون بأفضل سبل الرعاية والعناية تنفيذا لتوجيهات قيادتنا الرشيدة، ومتابعة وإشراف مجلس إدارة المؤسسة برئاسة سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم للوصول لهدف حكومة أبوظبي الرشيدة بشأن تحقيق تنمية اجتماعية تضمن حياة كريمة لجميع أفراد المجتمع".

‎وأضاف " يهدف احتفاء بـ"اليوم العالمي للغة برايل " إذكاء الوعي المجتمعي بأهمية اللغة في حياة الكفيف، كونها وسيلة القراءة للتزود بالعلم والمعرفة، وتشجيع فاقدي البصر أو من يعانون من ضعف حاد به على القراءة والكتابة، وتوطيد وجودهم الفعلي في مجتمعاتهم، فضلا عن إتاحة المجال للتعرف على المشكلات التي قد يواجهونها، كما يهدف الاحتفال إلى العمل على إيجاد حلول فعلية للتغلب على مشكلاتهم من خلال تضافر جهود المنظمات الدولية، وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية.

‎وأعرب سعادة عبدالله الكمالي عن أمله أن يرتفع سقف الوعي المجتمعي بكافة فئات ومتطلبات أصحاب الهمم ولاسيما ذوي التحديات البصرية وضعاف البصر، مشيرا إلى أهمية تنظيم ورش عمل ودورات لتهيئة الموظفين في الدوائر والمؤسسات والشركات الحكومية والخاصة للتعامل مع فاقدي نعمة البصر، وتلبية الاحتياجات والتحديات التي تواجه فاقدي البصر للاندماج بصورة كاملة في المجتمع عبر توفير مزيد من الخدمات التسهيلية والمرافق والمنشآت والعمل لتعزيز النجاحات التي حققتها الدولة في هذا الإطار واستكمالها.

من جانبها قالت سعادة ناعمة عبد الرحمن المنصوري عضو المجلس الوطني، مدير إدارة رعاية المكفوفين بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.. " لغة برايل هي طريقة للكتابة في تسهيل طرق القراءة لكلا من المكفوفين وضعاف البصر. تخدم المستخدمين في القراءة بفضل عرضها للحروف بالشكل التقليدي البارز ، تم اختيار يوم 4 يناير من كل عام للإحتفال به عن طريق الجمعية العامة للامم المتحدة من خلال الإعلان عنه في شهر نوفمبر عام 2018، حيث يوافق هذا التاريخ يوم ميلاد لويس برايل عام 1809، مخترع الكتابة بطريقة برايل التي سميت على اسمه، ويتم الاحتفال به".

‎واوضحت أن إدارة رعاية المكفوفين بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تقدم عدد من الخدمات ذات العلاقة بتعليم ذوي التحديات البصرية في مراكز الرعاية والتأهيل الحكومية والخاصة، ومدارس الدمج على مستوى الدولة والجامعات، وتتمثل تلك الخدمات في طباعة الكتب والمناهج الدراسية بطريقة برايل، وطباعة نماذج الامتحانات والملخصات الدراسية للراغبين بطريقة برايل، وطباعة الوسائل التعليمية البارزة، وطباعة الكتب والقصص الثقافية بطريقة برايل، وتوفير المنشورات واللوائح الإرشادية ببرايل للجهات الحكومية فضلا عن اعداد نسخ الكترونية من كافة الإصدارات للتسهيل على ذوي التحديات البصرية.

‎وأشارت إلى أن إدارة رعاية المكفوفين التابعة لمؤسسة زايد العليا تقوم بطباعة العديد من المطبوعات التوعوية والتوضيحية لعدة جهات حكومية وجمعيات أهلية بطريقة برايل للمكفوفين في إطار الرسالة التي تحملها مؤسسة زايد العليا ضمن إطار المسؤولية المجتمعية، والحرص على المشاركة في الأنشطة المجتمعية، وفي كافة الحملات التي تهم أفراد المجتمع والإسهام من خلال مطبوعات المطبعة الوحيدة بالدولة في توصيل الرسالة التوعوية لذوي التحديات البصرية التي تستفيد من عمل الإدارة.

‎‎وبلغ عدد الطلبة المستفيدين من خدمات إدارة رعاية المكفوفين لطباعة المناهج الدراسية العام الدراسي الحالي 2021/ 2022 ، 37 طالبا ليصل إجمالي عدد الطلبة إلى 783 طالبا منذ العام 2006 بمختلف المراحل التعليمية، كما بلغ عدد النسخ المطبوعة بطريقة برايل من المناهج الدراسية 425 نسخة ورقية للفصل الدراسي الأول للعام الحالي ليصل إجمالي النسخ الورقية من المناهج الدراسية إلى 23074 نسخة، فيما بلغ مجموع عدد النسخ الإلكترونية للفصل الدراسي الاول للعام الحالي 660 نسخة من إجمالي 5983 نسخة منذ اطلاق الخدمة.

‎وارتفع عدد الجهات المستفيدة من المطبوعات والمنشورات والكتيبات التوعوية المكتوبة بلغة برايل خلال نفس الفترة ليصل إلى 165 جهة منهم 12 جهة العام 2021 بواقع 2049 نسخة من المطبوعات و الكتيبات التوعوية و الثقافية والقصص بطريقة برايل منهم 16749 نسخة العام الحالي، فيما بلغ عدد المستفيدين من خدمات التدريب في مجال المكفوفين منذ عام 2016 حتى وقتنا الحالي 174 مستفيدا.

يذكر أن لغة برايل هي عرض للرموز الأبجدية والرقمية باستخدام ست نقاط يمكن تحسسها باللمس لتمثيل كل حرف وعدد، بما في ذلك رموز الموسيقى و الرياضيات والعلوم. ويستخدم المكفوفون وضعاف البصر لغة بريل التي سميت بهذا الاسم تيمنا باسم مخترعها في القرن الـ19 الفرنسي لويس برايل لقراءة نفس الكتب والنشرات الدورية المطبوعة بالخط المرئي، بما يكفل لهم الحصول على المعلومات المهمة، وهو ما يعد مؤشرا على الكفاءة والاستقلال والمساواة.