إذا كانت المساحة الإجمالية لدولة السنغال 197,000 كم تقريبا على خريطة الكرة الأرضية، فجناحها في معرض أكسبو مع صغره إلا أنه يعبر عن موروثها الثقافي وإرثها العريق من العادات والتقاليد وما تتطلع إليه في المستقبل من خلال خطتها الاستراتيجية للتنمية والتطوير المستدام، فهى دولة أفريقية اكتسب اسمها من النهر الذي تطل عليه من الشرق والشمال والذي نبع من فوتاجلون في غينيا، وتتماس من الغرب مع موريتانيا شمالاً ومالي شرقاً وغينيا جنوباً، وعدد سكانها 13,7 مليون تقريباً، أما موقعها في أكسبو ففي منطقة التنقل بالقرب من حيبوتي وسوريا مما يدل على أن خريطة أكسبو قربت الدول ولها تخطيط ضم الشرق مع الغرب والجنوب مع الشمال، ووحدت الخريطة كل اللغات وقربت بين الثقافات والشعوب في صورة مبهرة.
يشعر زائر جناح السنغال في أكسبو 2020 أنه في دولة تتطلع للتقدم والتنمية الشاملة في جميع المجالات، من خلال اللوحات المعلقة على الجدران التى تشير إلى اهتمام الدولة بالرياضة ووجود أبطال في هذا المجال على مستوى العالم يتصدرهم النجم ساديو ماني، ولوحة أخرى تشير إلى رياضة المصارعة التى تمارس بشكل كبير ولها شعبية بين أفراد المجتمع، ولوحه استشراقية عن الألعاب الأولمبية للشباب 2026 التى تستضيفها السنغال، ويعد هذا التنظيم الأول على مسنوى الدول الإفريقية، أما اللوحة الأخيرة فللنصب التذكاري رمز النهضة الإفريقية والتطور الذي تتطلع إليه أفريقيا.
ويقول أبو بكر مشرف جناح دولة السنغال في أكسبو 2020 دبي، أن مشاركة دولة الستغال في هذا الحدث لكبير يسنح لها الفرصة بعرض العادات والتقاليد والموروث الثقافي على العالم من خلال استقبال الزائرين في الجناح، وقد صمم الجناح من الداخل ليكون مريح للزائر ويستطيع أن يكتشف دولة السنغال وما تسمو إليه من تنمية مستدامة ووتطور كبير في القود المنصرمة، حيث أصبح لها وجهة عالمية من خلال كوادرها البشرية في شتى المجالات والمشاركات الدولية على مستوى الرياضة والتعاون الاقتصادي وتبادل التجارة مع معظم دول العالم.
وعن معرض اكسبو 2020 افاد مسؤول الجناح السنغالي بأن المعرض يعد نافذة تطلع من خلالها دول العالم على بعضها في محفل وعرس دولي كبير، خاصة وأن معظم الدول مشاركة في أكسبو بما لديها من ثقافة وومشروعات للتسويق العالمي، وقد منح أكسبو للجميع مساحة للتعريف عن الذات وشهرة واسعة بين شعوب العالم، فنحن نقدم ما يعبر عن اهتماماتنا في عرض المشروعات التنميوية والاتفاقيات مع الدول ومشاركتها النهضة الصناعية والتجارية والتعريف بعاداتنا وتقاليدنا المستمدة من الكرم وحسن الضيافة والأرض الخصبة التى ستكون سلة العالم الغذائية في المستقبل.
وأضاف مسؤول جناح في أكسبو أن السنغال تهتم بالبنية التحتية وتمهد لطفرة نوعية ونهضة كبرى في مجال الزراعة وشق الطرق وتوفير المياة وتجهيز مساحات شاسعة للاستصلاح الأراض وتمهيدها للزراعة من خلال التقطير، وتوصيل الطرق إلى المناطق النائية وربطها بالمدن لتسهيل التنقل وتوصيل البضائع والتسهيل على المجتمع، كما اهتمت السنغال بتوليد الكهرباء وتوصيلها للقرى وربطها بالمدن الكبرى لتنمية الإنسان والاستثمار في قدراته الهائلة واليوم تمكنا من كتابة عبارة السنغال بلد الأبطال.
وبين أن السنغال تعتمد في اقتصادها على السلع والموارد الطبيعية، فالصناعات الرئيسية تتبلور في تجهيز الأسماك وتعدين الفوسفات وإنتاج الأسمدة وتكرير البترول ومواد البناء، ولديها باع في بناء السفن واصلاحها بحكم أنها دولة ساحلية، وقطاع الزراعة مهم جدا وتهتمم به السنغال اهتماماً واسعاً، مثل زراعة قصب السكر والقطن والفاصوليا والفول السوداني، والطماطم والمانجو والبطيخ، بالاضافة إلى انتاج العديد من المحاصيل الزراعية الأخرى.
 وفي نهاية اللقاء منح مسؤول الجناح جريدة الفجر ملف ممغنط به مراحل التطور التى مرت به دولة السنغال من تمهيد الطرق وتنميتها بالقرى لتوصيلها إلى المدن الكبرى ومراحل الزراعة والحصاد والتكاتف المجتمعي في الزراعة وحفر الأبار وتجهيز بحيرات صناعية للري وتوصيل الكهرباء للريف وتقنية المياه مع استعراض لمعدات الحصاد والصناعات الثقيلة المستخدمة في التنمية والتطوير