تعزز حركة العضلات والمفاصل

5 طـــرق للحفــــاظ علـــى ليونــــة جسمــــــك

5 طـــرق للحفــــاظ علـــى ليونــــة جسمــــــك

تفقد العضلات كثافتها بدءاً من منتصف الثلاثينيات، ولكن الخبر السار أن الاعتماد على روتين يعزز من مرونة الجسم يحارب هذا التأثير السلبي للتقدم في العمر، إذ ينصح المتخصصون باختيار طريقة يسيرة لتعزيز صحة العظام والمفاصل لمواجهة التيبس والتشنج الذي تفاقمه قلة الحركة

مع توجه كثير من المؤسسات إلى زيادة معدلات العمل من المنزل لأن هذه الوسيلة توفر الوقت والجهد والنفقات، لكن هناك كلفة باهظة اتساع دائرة الكسل وقلة الحركة، إذ يجد الموظفون أنفسهم يتحركون في نطاق ضيق للغاية، فربما لا يتجاوزون حدود الغرفة لمدة ساعات، بعد إلغاء بند التحرك والذهاب إلى مقر العمل، وإلغاء بند التأنق وحتى بند الاهتمام بالوزن والمظهر العام، وهنا تبرز عواقب جانبية كضريبة للراحة المزمنة طويلة الأمد، وهي ضعف العضلات وفقدان كثافة العظام التي للمفاجأة غير السارة تبدأ في منتصف الثلاثينيات بصورة تلقائية وفقاً لآراء الأطباء، ولهذا تبرز أهمية اتباع نظام يعزز مرونة الجسم، بخاصة أن أزمات تيبس المفاصل ليست حكراً على الذين لا يخرجون من المنزل إنما على معتنقي أنظمة الحياة اليومية غير الصديقة لصحة العظام بصورة عامة والبعيدة من اللياقة، ولهذا ينصح المتخصصون باتباع روتين يسهم في مرونة الجسم ما دام أن ليست هناك أسباب طبية مانعة.
الإطالة والتمدد
مرونة الجسم تحسن من أداء النشاط اليومي وتخفف تشنج العضلات وآلام المفاصل وتزيد من تدفق الدم، كما تسهم في الاسترخاء الذهني، وتعتبر تمارين الإطالة والتمدد كلمة السر في المرونة، فوفقاً لموقع المؤسسة الطبية البارزة "كليفلاند كلينك"، فهي تختبر قدرة العضلات والمفاصل على الحركة في كامل مداها من دون ألم أو تصلب، فمن الممكن ممارستها في أوضاع ثابتة أو ديناميكية، ولهذا تبدو مفضلة لدى كثرٍ نظراً إلى سهولتها وقلة متطلباتها البدنية، وهي هنا تعتبر بداية مثالية للغاية، وتأثيراتها فاعلة بصورة ملموسة، لكن قبل كل شيء ينصح بعدم نسيان تمارين الإحماء قبل ممارسة أية تدريبات عموماً لتهيئة الجسم وتجنب الإصابات وزيادة تدفق الأوكسجين.

المشي
بهذه البساطة، إمشِ في المنزل أو في محيط سكنك أو حتى على جهاز رياضي، إنها الطريقة الأسهل التي قد يهملها بعضهم بسبب إيقاع الحياة المعتمد على استعمال السيارات حتى في أقرب المشاوير، ويقول المدرب الأميركي المحترف والرياضي والمتخصص في العلاج الطبيعي كيلي ستاريت إن المشي هو الرياضة التي تعمل على تحسين كفاءة الأوتار والأنسجة والعظام والعضلات بالمواظبة عليها، بخاصة مع التقدم في العمر وفقدان كثافة العضلات وإصابتها بالضعف، إذ يصبح حلاً فاعلاً في متناول الجميع، ويعتبر من بين أفضل وأيسر التمارين الهوائية التي تضم أيضاً السباحة وركوب الدراجات وتستخدم عضلات الجسم الكبيرة، فتكفي 25 دقيقة يومياً في المشي لتحقيق الأهداف.

تمارين الـ"ترند"
الـ"ترند" في الرياضات المفيدة ليس عيباً، بل هي طريقة مثالية للتعود على نظام الحياة الصحي، فسواء كنت رياضياً متحمساً أو تسعى ببساطة إلى تحسين طريقتك في الحركة لأداء مهماتك اليومية العادية، فيمكنك تجربة الرياضات الرائجة مثل الـ"كارديو" الذي يشير إلى الأنشطة الرياضية القوية وغالبيتها تكون ضمن مجموعة الرياضات الهوائية التي تعزز صحة القلب، أو "بيلاتس" الذي يستهدف تقوية العضلات الأساسية وتحسين مرونتها مثل الظهر والبطن من خلال وضعيات حركية بطيئة تعتمد أيضاً على التنفس العميق لاستعادة التوازن والمرونة، كذلك تنصح كلية الطب في جامعة "هارفارد" باعتماد اليوغا والـ"تاي تشي" في برنامج تعزيز مرونة الجسم، بالممارسة مرات عدة أسبوعياً.

إلعب لا تتألم كن مثابراً
ينصح خبراء الصحة والعلاج الطبيعي بالبدء ببطء وبصورة تدريجية لأن الألم ليس هدفاً أبداً، بل الهدف عدم جعل الاهتمام بمرونة الجسم أمراً مرهقاً يثقل الكاهل، ولهذا ينبغي أن تكون الحصة اليومية من الرياضة ممتعة ومدمجة في النشاط الاعتيادي حتى الوقوف والجلوس وممارسة الألعاب التي تتضمن حركة يمكن أن تساعد في الحفاظ على اللياقة والليونة، ويطالب الأطباء على موقع "movenetics"، المختص بالعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، بالاستماع إلى متطلبات الجسد، وتعديل الروتين بناء على ذلك، لضمان الحفاظ على المثابرة التي تضمن نتيجة مرضية، وكذلك اللجوء إلى المتخصصين إذا اقتضت الحاجة.

لا تنسَ الطعام
المواظبة على نظام رياضي مهما كان بسيطاً يتطلب مغذيات متنوعة مثل الألياف والفيتامينات والمعادن، فالفواكه الطازجة والخضراوات والبروتين يجب أن تكون ضمن النظام الغذائي الأساس،
 لتساعد العضلات والأنسجة في أن تكون بأفضل حالاتها، والأهم عدم إزعاج الجسد بفرض أذواق غير مستحبة من الأكل، بل تناول المطلوب المفيد المحبوب، كي لا يكون الأمر عبئاً إضافياً يهدد استمرارية التجربة.