5 استنتاجات سريعة.. من محاكمة ترامب

5 استنتاجات سريعة.. من محاكمة ترامب

كانت الأضواء العالمية مسلطة يوم الثلاثاء على قاعة المحكمة في مانهاتن السفلى حيث كشفت لائحة بـ34 اتهاماً ضد الرئيس السابق دونالد ترامب.
في هذا الإطار، كتب نايل ستانادج في  “ذا هيل” أن جميع هذه التهم مرتبطة بتزوير سجلات تجارية رغم أن “بيان وقائع” مرافقاً للائحة صادراً عن مدعين عامين يشير إلى أن تزوير السجلات كان “لإخفاء سلوك إجرامي أخفى معلومات مضرة عن الجمهور الناخب خلال انتخابات 2016 الرئاسية”. رد ترامب على التهم بأنه غير مذنب. واستعرض ستانادج خمس نقاط رئيسية يمكن استنتاجها من استدعاء الرئيس السابق إلى المحكمة:
 
صورة سيئة 
رغم أن استدعاءه إلى المحكمة كان متوقعاً منذ أيام، مثل التصوير الفعلي ضربة حقيقية. كان المقطع الذي بثته شاشات التلفزيون والذي دام بضع ثوان، حيث ظهر ترامب بوجه قاتم يمشي نحو القاعة، قوياً بشكل خاص وسيئاً للرئيس السابق. ينطبق الأمر نفسه على الصور الثابتة من داخل القاعة حيث حظر القاضي التصوير، والتي أظهرت الرئيس ومحاميه على طاولة المدعى عليه. يعترف حتى بعض الديموقراطيين بأن القضية الأساسية ليست أقوى أو أخطر التحقيقات القانونية التي يواجهها ترامب. لكن يوم الثلاثاء ارتبط برئيس سابق ومرشح رئاسي حالي قيد الاعتقال ويواجه تهماً جنائية. هذا الواقع الأساسي مشكلة لترامب.
 
جوهر التهم
سيدخل مدعي عام مانهاتن ألفين براغ التاريخ بطريقة أو بأخرى. لكن لا قائمة الاتهام ولا بيان الوقائع سيخففان التوتر بين نقاد ترامب حول هشاشة قضيته. لم يكن هناك دليل دامغ ولا تفاصيل جديدة درامية. نشرت لائحة المحكمة التهم بطريقة بسيطة مفهرسة التواريخ والأوراق المالية التي يزعم براغ أنها أخفت بشكل غير قانوني مدفوعات إلى محامي ترامب ومساعده السابق مايكل كوهين.
كانت هذه المدفوعات وفق كوهين لتعويضه عن 130 ألف دولار دفعها للممثلة ستورمي دانيالز في الأيام الأخيرة للحملة الانتخابية في 2016 لشراء صمتها على علاقة جنسية مزعومة مع ترامب في 2006، الذي تزوج ميلانيا في قبل عام. كشف بيان الوقائع تفاصيل معروفة أساساً عن المدفوعات لدانيالز واتفاقاً منفصلاً اشترى بموجبه ناشر مجلة وحليف لترامب حقوق قصة عن العارضة السابقة في مجلة بلاي بوي كارن ماكدوغال.
التفصيل الجديد الوحيد هو رواية بواب سابق كان يحاول حسب المزاعم بيع قصة إنجاب ترامب طفل من امرأة غير زوجته. لكن يبدو أن ثمة شكوكاً هائلة في صحة القصة. باختصار، كانت الوثائق القانونية التي كشفت الثلاثاء مخيبة للآمال وهذه أنباء جيدة جداً لترامب.
 
منافسو ترامب
سياسياً، قد يكون أكبر الخاسرين من الإجراءات ضد ترامب منافسوه الجمهوريون لنيل بطاقة الترشيح الحزبي. من شبه المؤكد أن يفضي إخفاق براغ في تقديم دعوى أكثر تماسكاً حشداً جمهورياً أكبر حول ترامب. ارتفعت شعبية الرئيس السابق في عدد من الاستطلاعات منذ انتشار الأخبار عن الاتهام.
يبقي هذا منافسي ترامب المعلنين والمحتملين مقيدين. يريدون أن يظهروا اختلافهم عنه، لكنهم لا يستطيعون تحمل تهميش مناصريه. حالياً، لا يستطيعون تنشق أوكسيجين الدعاية على الإطلاق. دخل ترامب الثلاثاء وهو المرشح الأوفر حظاً للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري، وهذا لم يتغير.
 
 علاقة ترامب بالناخبات
لا يزال السلوك الأساسي المزعوم من جانب ترامب إشكالياً بين الناخبات. بالتأكيد إن الاتفاقات الرهيبة لن تقرب ترامب من النساء، حيث كان نقص الدعم من جانبهن أساسياً في خسارته في 2020. وفق تحليل وكالة أسوشييتد برس وشبكة فوكس نيوز لتوزيع الأصوات حينها، تفوق الرئيس جو بايدن على ترامب بـ12 نقطة بين جميع النساء وبـ19 نقطة بين نساء الضواحي. لن تسهل هذه القضية استعادة ترامب لهذه الفئة.
ما الذي يتغير؟
تغيرت استطلاعات الرأي عن ترامب فقط ضمن معايير ضيقة إلى حد ما. مرت 8 أعوام على إطلاق ترامب حملته الرئاسية الأولى في برجه. منذ ذلك الحين، ترسخ الرأي العام، سواء كان جيداً أم سيئاً. كانت أحداث الثلاثاء مهمة بشكل تاريخي وعرضاً إعلامياً ملحمياً. لكن يصعب رؤية كيف ستؤثر على الديناميات السياسية للولايات المتحدة بطريقة مزلزلة.