رغم الآمال الكبيرة التي عقدتها جماهير النصر السعودي على قدوم الأسطورة الإسبانية فرناندو هييرو لمنصب المدير الرياضي، يبدو أن فترة ولايته قد تكون أقصر مما توقع الكثيرون. 
فمع نهاية موسم لم يحقق فيه الفريق الأهداف المرجوة، بدأت الأصوات تتعالى مطالبة برحيل هييرو، وتناقلت الأنباء تقارير تشير إلى أن انتهاء مرحلته في النادي قد بدأت بالفعل. 
ونستعرض في التقرير الآتي، 5 سقطات كبيرة قد تعجل برحيل هييرو عن قلعة "العالمي":

 1. تجاهل الانتقادات وعدم الاهتمام بها
أثار تصريح هييرو بأنه لا يتابع الانتقادات ولا يهتم بها استياء الكثير من الجماهير والمحللين، ففي عالم كرة القدم، يعتبر تقبل النقد البناء والتعلم منه جزءا أساسيا من عملية التطور والتحسين. 
هذا التصريح بدا وكأنه تجاهل لرأي الشارع الرياضي وعدم اكتراث بمشاعر الجماهير التي كانت تتطلع لتحقيق الألقاب.

2. التأخر في حسم ملف تجديد عقد رونالدو
يُعتبر مستقبل النجم الأول للفريق، كريستيانو رونالدو، من أهم الملفات التي كان يجب على الإدارة، بقيادة هييرو، حسمها في أقرب وقت.
إلا أن التأخر في إعلان تجديد عقد النجم البرتغالي أثار الكثير من التكهنات والقلق بين الجماهير، خاصة مع بلوغ عقد رونالدو الحالي نهايته. 
هذا التأخير قد يُفسر على أنه تلكؤ أو عدم تقدير لأهمية بقاء اللاعب في صفوف الفريق.

 3. العلاقة المتوترة مع الجمعان وتأثيرها على الفريق
ترددت أنباء قوية عن وجود خلافات وتوتر في العلاقة بين فرناندو هييرو، والرئيس التنفيذي السابق للنادي، ماجد الجمعان.
مثل هذه الخلافات الإدارية غالبا ما يكون لها تأثير سلبي على استقرار الفريق وسير العمل داخل النادي، وقد تؤدي إلى اتخاذ قرارات غير متسقة أو تأخير بعض الملفات المهمة.

4. مسؤولية اختيار المدربين
يُشاع أن هييرو كان له دور كبير في اختيار بعض المدربين الذين قادوا الفريق، مثل ستيفانو بيولي الذي يتولى المهمة حاليا.
إذ لم يحقق هؤلاء المدربون النتائج المرجوة ولم يقدموا الأداء المطلوب، والمسؤولية تقع بشكل أو بآخر على عاتق المدير الرياضي الذي كان وراء قرار تعيينهم.

5. تصريح "الخمس سنوات" وبناء فريق للمستقبل
أثار تصريح منسوب لهييرو بأن النصر يحتاج إلى عملية بناء لمدة 5 سنوات قبل تحقيق البطولات استياء قطاع كبير من الجماهير. 
ففي كرة القدم الحديثة، وخاصة في الأندية الكبيرة التي تستثمر مبالغ ضخمة مثل النصر، لا يكون لدى الجماهير والإدارة صبر على خطط طويلة الأمد بهذا الشكل.
كان يُنظر إلى هذا التصريح على أنه تبرير محتمل لفشل الفريق في الموسم الحالي وتأجيل للوعود بتحقيق الألقاب.
ختاما، يبدو أن هذه السقطات الكبيرة، بالإضافة إلى الضغوط المتزايدة من الجماهير والإدارة لتحقيق الألقاب، قد تجعل موقف فرناندو هييرو في النصر صعبا للغاية، وقد تدفع الإدارة إلى التفكير جديا في إقالته والبحث عن مدير رياضي جديد قادر على تحقيق طموحات النادي في المستقبل القريب.