لمنع انتشار مرض «كوفيد-19» كورونا المستجد

500 مليون شخص مدعوون إلى البقاء في منازلهم

500 مليون شخص مدعوون إلى البقاء في منازلهم

دعت سلطات دول العالم أكثر من نصف مليار شخص إلى البقاء في بيوتهم لمنع انتشار مرض “كوفيد-19” كورونا المستجد، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس.اتخذت بعض الدول إجراءات ملزمة بينما اكتفت أخرى بتوصيات.
مقاطعة هوباي الصينية بما فيها عاصمتها ووهان حيث ظهر فيروس كورونا المستجد، مقطوعا عن العالم منذ نهاية كانون الثاني-يناير. ما زال الحجر قائما لكن تم تخفيف القيود على التنقلات منذ 14 آذار-مارس للسكان البالغ عددهم أكثر من خمسين مليون نسمة.
وبعد المقاطعة الصينية، اتخذت ثماني دول على الأقل إجراءات ملزمة لإبقاء السكان في بيوتهم، هي إيطاليا منذ 10 آذار-مارس واسبانيا (14 آذار-مارس) ولبنان (15 آذار-مارس) والجمهورية التشيكية (16) ثم فرنسا واسرائيل وفنزويلا في 17 من الشهر نفسه وبلجيكا في 18 آذار-مارس.

ويبلغ عدد سكان الدول الثماني مجتمعة 240 مليون نسمة.لكن في معظم هذه المناطق يمكن الخروج من المنزل إلى العمل أو شراء مواد أساسية أو للتوجه إلى طبيب.
على نطاق أضيق، تفرض بعض الدول إجراءات حجر على مناطق محددة، مثل بلغاريا التي فرضت العزل على مدينة بانسكو حيث يقع أكبر منتجع للتزلج في البلاد، أو مصر التي فرضت الحجر على كل موظفي القطاع السياحي في محافظة البحر ألأحمر.

أما سكان بوغوتا عاصمة كولومبيا فهم يستعدون لتدريب واسع للعزل في المنازل بين 20 و23 آذار-مارس بهدف إعدادهم لحجر صحي محتمل.
دعت أربع دول على الأقل -- ألمانيا والنمسا وبريطانيا وإيران -- سانها إلى الحد من تنقلاتهم واتصالاتهم إلى أبعد حد، بدون أن ترفق هذه التوصيات بإجراءات ملزمة. وتضم الدول الأربع أربعين مليون نسمة.
لكن هذه الدعوات لم تلق سوى تجاوب محدود.

ففي ألمانيا حيث نظمت “حفلات للكورونا” في حدائق، طلبت المستشارة أنغيلا ميركل السكان مساء الأربعاء السكان في كلمة إلى احترام التعليمات الصحية “التي لا غنى عنها لإنقاذ أرواح».
في إيران، تعبر السلطات عن أسفها لأنه على الرغم من التحذيرات، لا يأخذ بعض الإيرانيين “بجدية” الوضع والبازارات “ممتلئة” مع اقتراب رأس السنة الإيرانية الجمعة.
فرضت ست دول على الأقل منع تجول يحظر التنقلات مساء وليلا، وهي تونس (من الساعة 18,00 إلى الساعة السادسة) وبوليفيا (17,00-05,00) وصربيا (20,00-5,00) والولايتان الأميركيتان نيوجيرزي (20,00-05,00) وبورتوريكو (21,00-05,00) والعاصمة الفيليبينية مانيلا (20,00-05,00).

هذه المناطق تضم أكثر من خمسين مليون نسمة.
 وأغلقت استراليا ونيوزيلندا أمس حدودهما وأعلنتا عن حظر غير مسبوق على دخول البلاد لغير المواطنين والأشخاص غير المقيمين في إطار تعزيز اجراءات الإغلاق الهادفة لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد.
وجاء ذلك فيما أعلنت “كوانتاس”، أكبر شركة طيران في أستراليا، الخميس أنّها ستمنح ثلثي موظّفيها إجازة غير مدفوعة حتى نهاية أيار-مايو المقبل على الأقلّ وستوقف خلال الشهر الجاري كلّ رحلاتها الدولية، فيما خفض البنك المركزي معدلات الفائدة الرئيسية الى مستويات قياسية.

وأعلن رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون انه “سيتم فرض حظر سفر على كل الأشخاص غير المقيمين والرعايا غير الاستراليين القادمين الى استراليا، وسيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة التاسعة مساء الجمعة».
كما اتخذت نيوزيلاند اجراءً مماثلا، وقالت رئيسة الوزراء جاسيندا ارديرن “ادرك ان هذا الوضع استثنائي للغاية. لم يحدث في تاريخ نيوزيلندا ان استخدِمت هذه السلطات».
وأعلنت استراليا ونيوزيلندا بالفعل عن مجموعة من القيود للتعامل مع الوباء، إلا أنهما لم تغلقا المدارس كما لم تفرضا إغلاقات واسعة.
ويأمل صناع السياسات في أن تؤدي الاغلاقات الى إبطاء وتيرة انتشار الفيروس بشكل كاف بحيث لا يضطر البلدان الى فرض إجراءات قاسية يمكن ان تشل اقتصاديهما وتغير أسلوب الحياة فيهما لأشهر مقبلة.

وسجلت استراليا حتى الآن 709 إصابة مؤكدة بالفيروس، ويتضاعف هذا العدد كل ثلاثة أيام تقريبا. وسجلت نيوزيلندا 28 إصابة.
وقال ماريسون ان نحو 80 في المئة من الإصابات في استراليا جاءت من “شخص أصيب بالفيروس خارج البلاد، أو شخص كان على اتصال مباشر مع شخص عاد من الخارج».
وأظهر استطلاع أخير للرأي أن 69% من الاستراليين يؤيدون اغلاق الحدود.
قالت كوانتاس إنها ستعلّق كل رحلاتها الدولية بحلول نهاية آذار-مارس. وصرح الان جويس الرئيس التنفيذي للشركة، ان “جهود احتواء انتشار فروس كورونا أدت الى انخفاض هائل في الطلب على السفر لم نشهد مثله من قبل في تاريخنا”، مضيفا ان الشركة ستوقف ما بين 20 و30 الف موظف عن العمل خلال فترة تعليق عملياتها.
كما ستؤثر الإجراءات على طيران “جيستار” المنخفضة التكلفة والتابعة لكوانتاس.

وتواجه شركات الطيران في العالم تهديدا غير مسبوق على استمراريتها بعدما تسبب فيروس كورونا في شل حركة السفر الدولية، ودفع الحكومات الى اتخاذ قرارات مثيرة للجدل ومكلفة حول أي من شركات الطيران ستقدم لها مساعدات انقاذ. وقالت نقابة عمال النقل ان كوانتاس تجعل الموظفين يدفعون ثمن الأزمة. وصرح مايكل كين، سكرتير النقابة في بيان، ان “هذه الخطوة تهدف الى القضاء على جميع مستحقات العمال بما في ذلك اجازات العمل الطويلة والمزايا المتجمعة لهم».
وسجلت اسهم كوانتاس هبوطا تجاوز 5% الخميس وسط هبوط البورصات مجددا. وفي محاولة لإخراج الاقتصاد من الانهيار الذي تسبب به الوباء، خفض البنك المركزي الأسترالي أسعار الفائدة الى مستويات قياسية وضخ مليارات الدولارات في النظام المالي الخميس.
وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة 767 شخصا في إسبانيا، في ارتفاع بعدد الوفيات بنسبة 30% في 24 ساعة، فيما تخطت حصيلة الإصابات 17 ألفاً، بحسب الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة الخميس.

وأوضحت الوزارة أنّ هناك 1107 مرضى شفيوا حتى الآن. وارتفع عدد الإصابات بنسبة 25% منذ الأربعاء، وباتت الحصيلة 17147 إصابة في هذه الدولة التي صارت الرابعة عالمياً لناحية التأثر بالفيروس.ويتوقع أن يرتفع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس خلال الأيام القادمة، إذ أصبحت الفحوصات المخبرية للتحقق من الإصابات متوافرة بشكل أكبر في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 46 مليونا.ومدريد هي المنطقة الأكثر تأثرا، وتوجد فيها 6777 إصابة، أي 40 في المئة من إجمالي الحالات في إسبانيا، بينما بلغ عدد الوفيات في العاصمة 498، أي ثلثي الوفيات في البلاد تقريبا.

وحولت السلطات الخميس فندقا الى مستشفى للإصابات الخفيفة بالفيروس لتحاول تخفيف العبء عن النظام الطبي.
ويوجد 939 شخصا مصابين بالفيروس في العناية الفائقة في كل أنحاء البلاد.
وتشهد إسبانيا منذ السبت إغلاقا تاما في محاولة لاحتواء انتشار الفيروس. ولا يسمح للناس بالخروج إلا للذهاب الى العمل وشراء الطعام والأدوية والاعتناء بالأشخاص المتقدمين في السن.
وتم توقيف 48 شخصا في أنحاء البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية بسبب خرقهم القيود على التنقل.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot