رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس سنغافورة بمرور 40 عاماً على العلاقات الدبلوماسية
8 أعوام من الالتزام العسكري الفرنسي في مالي
بعد ثمانية أعوام من الالتزام العسكري في منطقة الساحل وإرسال آلاف العسكريين الذين قتل منهم أكثر من خمسين جنديا والعديد من الانتصارات التكتيكية التي تبدو ترجمتها سياسيا صعبة، تفكر فرنسا اليوم في تصحيح جهودها.
بعض المحطات قبل قمة نجامينا التي ستعقدها الثلاثاء باريس وشركاؤها: في 17 كانون الثاني/يناير 2012، شن المتمردون الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد ومقاتلون آخرون الكثيرون منهم عائدون من ليبيا، هجوما في شمال مالي.
في نهاية آذار/مارس سيطر الطوارق الذين أبعدوا بسرعة من قبل شركائهم المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على مناطق الشمال الثلاث كيدال وغاو ثم تمبكتو. في 11 كانون الثاني/يناير 2013، أطلقت فرنسا عملية سرفال في مالي لوقف تقدم الإرهابيين. وفي نهاية كانون الثاني/يناير، استعاد الجنود الفرنسيون والماليون مدينة غاو ثم دخلوا إلى تمبكتو دون قتال قبل أن يسيطروا على مطار كيدال.
بعد ثلاثة أسابيع من بدء التدخل الفرنسي، لقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند استقبال الفاتحين في باماكو وتمبكتو.
في الأول من تموز/يوليو أطلقت “عملية الأمم المتحدة المتكاملة لإحلال الاستقرار في مالي” (مينوسما)، وحلت محل قوة افريقية.
في أيار/مايو 2014، استعادت مجموعات متمردة من الطوارق والعرب السيطرة على كيدال بعد مواجهات مني فيها الجيش المالي بهزيمة كبيرة. في الأول من آب/اغسطس حلت محل “سرفال” عملية “برخان” ذات الأبعاد الإقليمية بمشاركة ثلاثة آلاف جندي فرنسي في منطقة الساحل. وقد بلغ عددهم اليوم 5100 جندي. منذ ذلك الحين، امتدت أعمال العنف إلى الجنوب ثم إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين. في شباط/فبراير 2021، أكد برنار إيمييه رئيس الاستخبارات الخارجية الفرنسية أن دول خليج غينيا ولا سيما بنين وساحل العاج أيضا أصبحت هدفا للقاعدة.
اعتبارا من 2015، تضاعفت الهجمات على القوات المالية والأجنبية والأماكن التي يرتادها أجانب. وقد جرت بعبوات يدوية الصنع وهجمات خاطفة لجهاديين على دراجات نارية وغيرها.
في 07 آذار/مارس، أسفر اعتداء على مطعم في باماكو عن خمسة قتلى وكان الأول الذي يستهدف غربيين في العاصمة المالية.
تبنت الهجوم جماعة “المرابطون” الإرهابية التي يقودها مختار بلمختار.
كما تبنت هجوما وقع في 20 تشرين الثاني/نوفمبر على فندق “راديسون بلو” في باماكو وأدى الى سقوط عشرين قتيلا بينهم 14 أجنبيا. ومنذ ذلك الحين، فرضت حالة الطوارئ بشكل شبه متواصل في البلاد.
في آذار/مارس 2017، اتحد الإرهابيون المرتبطون بتنظيم القاعدة لبلاد المغرب الإسلامي وحركة الداعية الفولاني المتطرف امادو كوفا الذي ظهر في 2015 في وسط مالي، تحت مظلة “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” بقيادة الزعيم المتطرف إياد أغ غالي المنتمي إلى الطوارق.
وانتشر في المنطقة أيضا تنظيم داعش في الصحراء الكبرى الذي شن سلسلة من الهجمات الواسعة في نهاية 2019 على قواعد عسكرية في مالي والنيجر. وصُنف العدو الأول خلال قمة بو (جنوب غرب فرنسا) في كانون الثاني/يناير 2020 بين باريس وشركائها في مجموعة دول الساحل الخمس (موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد).
بالإضافة إلى تركيزها على تنظيم داعش واصلت “برخان” في 2020 سياستها في القضاء على الكوادر الإرهابية.
في 04 حزيران/يونيو قتلت قوة برخان زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الجزائري عبد المالك دروكدال في مالي في نجاح رمزي كبير. في تشرين الثاني/نوفمبر قتلت فرنسا بالرصاص باه أغ موسى “القائد العسكري” للحركة.
لكن الإرهابيين لم يخففوا قبضتهم. فقد قتل تنظيم داعش في الصحراء ستة عمال إغاثة فرنسيين في آب/أغسطس 2020 في النيجر. وتواصل القاعدة هجماتها إذ قتل رجالها خمسة جنود فرنسيين في أقل من أسبوع بين نهاية كانون الأول/ديسمبر 2020 وبداية كانون الثاني/يناير 2021.
وفي شباط/فبراير هاجموا موقعا عسكريا في مالي ما أسفر عن مقتل عشرة جنود.