شيخ الأزهر يشيد بدعم رئيس الدولة لرسالة الأزهر ويثمن جهود الإمارات في تعزيز قيم التسامح
«أبوظبي للزراعة» تسلط الضوء على دور الأسر المنتجة في تعزيز الأمن الغذائي
نظمت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بمناسبة يوم الأغذية العالمي الذي يصادف 16 أكتوبر من كل عام، ويقام هذا العام تحت شعار “يداً بيد من أجل أغذية ومستقبل أفضل”، فعالية مجتمعية في المقر الرئيسي بأبوظبي بمشاركة عدد من الأسر المنتجة التي قدمت مجموعة متنوعة من المنتجات محلية الصنع.
وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود الهيئة لتعزيز الترابط المجتمعي، ودعم الإنتاج المحلي، وترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية ضمن بيئة العمل الحكومية.
وتهدف هذه الفعالية إلى تسليط الضوء على دور الأسر المنتجة في تعزيز الأمن الغذائي، وتشجيع الأسر المنتجة على مواصلة الابتكار في مجال الأغذية، وتوفير منصات عرض تتيح لهم الوصول إلى جمهور أوسع، بما يسهم في تمكينهم اقتصادياً واجتماعياً، ويعزز مساهمتهم في منظومة الأمن الغذائي المحلي.
كما تمثل فرصة لتعزيز التواصل بين موظفي الهيئة والمجتمع المحلي، وتبادل الخبرات والمعارف حول الممارسات الغذائية المستدامة.
وأكدت الهيئة أن دعم الأسر المنتجة يشكل ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة، حيث تسهم هذه الأسر في إثراء التنوع الغذائي، والحفاظ على التراث المحلي، وتوفير منتجات صحية وآمنة ذات طابع منزلي.
ومن خلال توفير التدريب، والإرشاد، وفرص العرض، تعمل الهيئة على تمكين هذه الفئة الحيوية من المجتمع، وتعزيز قدرتها على المنافسة في السوق المحلية.
وفي سياق جهودها لتعزيز الأمن الغذائي أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية التزامها الراسخ بتطوير القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، بما يواكب التحديات العالمية ويعزز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار في هذا المجال الحيوي.
وأوضحت الهيئة أنها تعمل على بناء منظومة متكاملة للأمن الغذائي تتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، من خلال تبني أحدث التقنيات الزراعية، وتحفيز المزارعين على تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة، بما يسهم في رفع جودة الإنتاج المحلي، وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، لا سيما المياه.
وفي سياق جهودها لتعزيز الاستدامة الزراعية، أشارت الهيئة إلى أن أعدادا كبيرة من المزارع باتت تتبع برنامج “أبوظبي جاب”، النموذج المحلي المعتمد لبرنامج “جلوبال جاب”، والذي يهدف إلى ترسيخ مفاهيم الزراعة المستدامة، وتعزيز جودة وسلامة المنتجات الزراعية، ورفع كفاءة الإنتاج، وتقليل الفاقد الغذائي.
كما نظمت الهيئة خلال عام 2024 نحو 13 حملة إرشادية لتوعية المزارعين بأفضل ممارسات الري، ركزت على صيانة شبكات الري، واستخدام الأنظمة الحديثة المناسبة لكل محصول، والري في الأوقات المثلى، والاعتماد على الحصص المائية الدقيقة، إلى جانب تشجيع استخدام التقنيات الحديثة مثل الزراعة المائية، والزراعة بدون تربة، والزراعة العمودية، والأنظمة الذكية للري والتسميد التي تعتمد على بيانات الأرصاد الجوية الفعلية وحساسات التربة.
وأكدت الهيئة أن الزراعة في البيوت المحمية شهدت نمواً ملحوظاً خلال عام 2024، مقارنة بالعام السابق، مما ساهم في رفع جودة الإنتاج المحلي وتقليل استهلاك المياه، وهو ما يعكس نجاح السياسات التحفيزية التي تتبناها الهيئة لتشجيع المزارعين على استخدام الأساليب الزراعية الحديثة.
وأشارت إلى أن البنية التحتية المتطورة في إمارة أبوظبي، بما في ذلك مستودعات التخزين الإستراتيجية في مدينة خليفة الصناعية “كيزاد”،
والصوامع ومصانع إنتاج الغذاء، تمثل دعائم رئيسية لمنظومة الأمن الغذائي، وتوفر مظلة حماية فعالة خلال الأزمات والطوارئ، مؤكدة أن هذه المنظومة المتكاملة تعزز قدرة الدولة على ضمان توفر الغذاء الآمن والمغذي لجميع السكان في مختلف الظروف.
وفي سياق متصل، شددت الهيئة على أن تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة في مزارع أبوظبي يمثل هدفاً محورياً، حيث يقوم مهندسو الإرشاد الزراعي بتوعية وتدريب أصحاب وعمال المزارع على أفضل الممارسات التي تضمن جودة المنتج المحلي، وتطيل فترة صلاحيته على طول سلسلة التوريد، وتقلل الفاقد، وتضمن سلامة الغذاء المتداول في الأسواق.
وتؤكد الحقائق العلمية أن تبني المعاملات الجيدة لما بعد الحصاد يسهم في الحفاظ على المنتج طازجاً لفترة أطول، مما يعزز تنافسية المنتج المحلي في السوق ويحد من الهدر الغذائي.
وأكدت الهيئة أن تبني الحلول المبتكرة، والمحافظة على الموارد الطبيعية، وتفعيل الشراكة المجتمعية، يمثل نهجاً إستراتيجياً لضمان استدامة الغذاء وجودته، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخدمة الأجيال القادمة.