«أصدقاء مرضى السرطان» تستعرض إنجازات الربع الثاني وترسخ شراكاتها المؤسسية لدعم المرضى

«أصدقاء مرضى السرطان» تستعرض إنجازات الربع الثاني وترسخ شراكاتها المؤسسية لدعم المرضى

عقدت جمعية أصدقاء مرضى السرطان اجتماع مجلس إدارتها ربع السنوي للعام 2025، وناقش الحضور تقارير الأداء للأشهر الخمسة الأولى من العام، واستعرضوا المبادرات والمصروفات المالية، إلى جانب خطط الدعم والتوعية للمرحلة المقبلة، والحملات التوعوية المقبلة، ومبادرات الدعم المقدمة للمرضى. وشهد الاجتماع اعتماد التقرير السنوي، ومراجعة الاستعدادات لحملة القافلة الوردية المقررة في أكتوبر، إضافة إلى المصادقة على مصروفات الربع الثاني التي بلغت 3,637,159 درهمًا إماراتيًا، استفاد منها 136 مريضًا من جنسيات وأعمار مختلفة.
وترأس الاجتماع سعادة سوسن جعفر، رئيسة مجلس الإدارة، وبحضور معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، عضو مؤسس ونائب رئيس المجلس. كما شارك في الاجتماع أعضاء مجلس الإدارة: سعادة الشيخة عائشة خالد القاسمي، أمين السر مجلس إدارة الجمعية، وسعادة الدكتورة موزة الشحي، وسعادة خولة السركال، وسعادة الدكتور عبدالله الزرعوني، وسعادة إبراهيم الخيال، وسعادة نجلاء المدفع، وعائشة الملا، مديرة الجمعية.

 إطار مستدام للعمل الخيري
وفي حديثها خلال الاجتماع، أكدت سعادة سوسن جعفر أن المجلس يواصل العمل بروح الفريق، مسترشداً برؤية وتوجيهات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المؤسسة والرئيسة الفخرية لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، التي تستند إلى قيم العطاء، وتعلي من أسس المسؤولية المجتمعية، وتسعى من خلال ذلك إلى تطوير منظومة العمل الخيري والإنساني ضمن إطار مستدام. 
وقالت: "يحرص المجلس على تبني نهج شمولي في إدارة المبادرات، يوازن بين التخطيط الاستراتيجي والتقييم المستمر، بما يضمن تعزيز أثر الجمعية على المدى الطويل". 

بيئة متكاملة من الدعم 
من جهته، أشار سعادة الدكتور عبد الله الزرعوني، عضو مجلس الإدارة، إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تركيزاً أكبر على تعميق الشراكات بهدف توسيع مظلة الدعم لتشمل مختلف الجوانب العلاجية والنفسية والاجتماعية؛ مؤكداً أن الجمعية تعمل على تطوير مبادرات نوعية تأخذ بعين الاعتبار تنوع احتياجات المرضى من مختلف الفئات، وتوفر لهم بيئة متكاملة وآمنة تُعزز قدرتهم على استكمال رحلة العلاج والتعافي بروح إيجابية وأمل متجدد.

تعيينات في مناصب مهمة
وفي إطار جهودها المتواصلة لتعزيز استراتيجيات مكافحة الأمراض غير المعدية على مستوى المنطقة، أعلنت الجمعية عن حصول ماجد محمد على عضوية مجلس إدارة تحالف منظمات الأمراض غير المعدية لإقليم شرق المتوسط، ليشغل هذا المنصب كمتخصص في الصحة العامة، وممثلاً رسمياً للجمعية، وفي معرض تعليقه على هذا التعيين، قال ماجد محمد: "يتيح لي هذا المنصب فرصة المساهمة في تطوير الاستراتيجيات الصحية الإقليمية، وتمثيل منظمة رائدة في مجال مكافحة السرطان والأمراض غير المعدية، ويُشرفني أن أدعم رسالة الجمعية على منصة إقليمية أوسع".

حضور دولي ومبادرات داعمة
وعلى صعيد الشراكات، شهد الربع الثاني توقيع جمعية أصدقاء مرضى السرطان مذكرة تفاهم مع مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، تهدف إلى تعزيز برامج الكشف المبكر عن السرطان، والتوعية المجتمعية، وتقديم الدعم المالي والمعنوي للمصابين، بما يسهم في رفع جودة حياتهم، وتقليل معدلات الإصابة في الدولة.
وفي إطار مشاركتها في المحافل الصحية الدولية، سجلت الجمعية حضورًا لافتًا في المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي لتعزيز الصحة، الذي استُضيف لأول مرة في المنطقة خلال الفترة من 13 إلى 16 مايو 2025، حيث قدمت الجمعية جلسة حوارية تناولت دور المساواة والابتكار في تحسين جودة حياة المصابين بالسرطان، وساهمت في دعم فعاليات مخصصة للمرضى وأسرهم.

رعاية شاملة
وشهد الربع الثاني كذلك تنظيم 8 فعاليات دعم معنوي، بالشراكة مع 12 جهة ومؤسسة، استفاد منها 279 مريضًا وناجيًا، وشكلت جزءًا مهمًا من استراتيجية الجمعية في تقديم الرعاية الشاملة، التي تجمع بين الدعم العلاجي والنفسي والاجتماعي.
وفيما يتعلق بأنشطة المناصرة، شاركت الجمعية في خمس منصات محلية وعالمية، بمشاركة 225 شخصًا، وبالتعاون مع 10 شركاء، وأثمرت هذه المشاركات عن إصدار سبعة تقارير ومخرجات استراتيجية تعكس تأثير الجمعية في السياسات الصحية والمجتمعية.
كما شاركت الجمعية في حفل تخريج المتعافين من السرطان، الذي نظمته جمعية الإمارات للأورام في متحف المستقبل بدبي، احتفاءً برحلات الشفاء التي ألهمت المجتمع بقصص أمل وصبر وانتصار.