«إسرائيل اليوم»: بوتين المستفيد الأكبر من زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط

«إسرائيل اليوم»: بوتين المستفيد الأكبر من زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط


رأى المؤرخ الإسرائيلي إيال زيسر أن الرئيس الروسي فلاديمر بوتين هو المستفيد الأكبر من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط. وكتب زيسر، لصحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، أنه “لا يمكن الاعتماد على الالتزام والتصميم الأمريكي لمحاربة طهران، ومع الوقت، سيتبيّن أن بايدن لم يحقّق حلف دفاع جوي حيال إيران، لكنه، في المقابل، نجح في أن يقرّب بين روسيا وطهران، في خطوة ستدفع ثمنها إسرائيل بتقييد حرية عملها في سوريا».وأضاف أستاذ دراسات الشرق في “جامعة تل أبيب” أن “بايدن وصل الأسبوع الماضي إلى المنطقة في زيارة أولى كرئيس، رئيساً ضعيفاً يواجه التحديات في الداخل، ويحتاج إلى النية الطيبة من حكّام المنطقة، خاصة من السعوديين، أكثر مما يحتاج أولئك له».وأوضح أن هدفه الأساسي كان حشد الدعم السعودي لاستقرار أسعار النفط قبل أن ترتفع، فتكلّفه هزيمة في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشيوخ ومجلس النواب في نوفمبر -تشرين الثاني المقبل، وبالطبع في الانتخابات الرئاسية بعد عامين.

أهمية زيارة بايدن في ما لم يقله
وأكد زيسر أن المهم في الزيارة هو ما امتنع بايدن عن قوله: أولاً، أن الشرق الأوسط لا يعنيه حقاً، وبخلاف شرق أوروبا حيث يتوق إلى مواجهة الروس، أو الشرق الأقصى حيث يستعدّ لمواجهة مع الصين، إلا أنه يسعى للتوصّل لاتفاق مع إيران يسمح له بفكّ الارتباط عن الشرق الأوسط ومشاكله.
ثانياً، أنه “ملتزم بالدفاع عن حلفائه، حكّام الدول العربية المعتدلة؛ فالأمريكيون معروفون بعدم الولاء الذي يبدونه لأصدقائهم وحلفائهم. وعليه، لا عجب في أن دول المنطقة تعاملت بشكل غير مبالٍ مع الزيارة، واختارت التشديد على ضعف وعدم جدوى خطوات واشنطن.وأكد أن “لا أحد يعلّق حقاً الآمال على الالتزام والتصميم الأمريكي لمواجهة إيران، ليس فقط في الملف النووي، لكن ايضاً في قضايا التآمر والإرهاب، فضلاً عن زيادة التواجد العسكري الإيراني في كل أرجاء المنطقة».وأوضح أن “من استغلّ زيارة بايدن إلى المنطقة، هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يصل هذا الأسبوع إلى إيران، علماً أن لا أحد يحب بوتين، ولا حتى في إيران؛ لكنهم يخافونه».