رئيس الدولة: الاستدامة ركيزة أساسية ضمن إستراتيجيات التنمية الوطنية للإمارات
بالتعاون مع مركزي «الطفل للتدخل الطبي المبكر» و «مركز مهارات التعليمي»
«إسعاد شرطة دبي» تدعم أسرة طفل يعاني من طيف التوحد والتأخر النمائي
في بادرة إنسانية جديدة للجنة بطاقة إسعاد التابعة للقيادة العامة لشرطة دبي، تبنت اللجنة بالتعاون مع مركزي “الطفل للتدخل الطبي المبكر” و”مركز مهارات التعليمي”، حالة إنسانية لطفل يبلغ من العمر 3 سنوات ونصف، يعاني من طيف التوحد والتأخر النمائي، وتستلزم حالته التأهيل المبكر في السلوك والنطق والحركة، ليقوم كلا المركزين بتقديم الدعم، وإلحاق والدة الطفل بدورة “معالج سلوكي معتمد» RBT مجانا، لتتمكن الأم بعدها من تأهيل وتدريب طفلها بنفسها أسوة بمعالجي ومدرّبي المراكز المعتمدة، إلى جانب إلحاقها ببرنامج “أمي هي معالجتي».
وأكدت السيدة منى العامري، رئيس لجنة بطاقة إسعاد، أن اللجنة تبذل قصارى جهدها في مختلف قطاعات اللجنة لتُسعد شرائح المجتمع سواء من خلال الخصومات والامتيازات التي توفرها البطاقة بالتعاون مع الشركاء، أو من خلال تبني حالات إنسانية خاصة في قطاعي التعليم والصحة، وذلك بتوجيهات من معالي الفريق عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، ونحن مستمرون على ذات النهج في إسعاد كافة حاملي البطاقة والمبدعين وإطلاق مبادرات إنسانية وبرامج تعليمية لمستحقيها. من جانبها، أوضحت السيدة هناء تيسير رئيس قطاع الصحة في اللجنة، أن حالة الطفل تستلزم التدخل المبكر لتأهليه وتدريبه حتى يتمكن من اللحاق بأقرانه، ومن ثم الدراسة في مدارس الدمج، لكن كلفة تقييمه وإلحاقه بجلسات ودورات تدريبية نظرا لوضعه الخاص تكلف كثيرا، لذلك حرصت اللجنة وبالتعاون مع شركائها على تقديم الدعم المادي للطفل ولأسرته ليتمكن من ممارسة حياته بشكل طبيعي على نحو تدريجي، لكن مركز الطفل للتدخل الطبي المبكر فاجأنا بخطوة مهمة وكبيرة للغاية عبر إلحاقه والدة الطفل بدورة “معالج سلوكي معتمد» RBT، لتتمكن الأم وبنفسها من تدريب وتأهيل طفلها وحدها، كأي معالج معتمد في المراكز الأخرى، وهذا تقدم كبير بحد ذاته.
«المعالج السلوكي المعتمد»
بدورها، قالت الدكتورة هبة شطا المدير التنفيذي لمركز الطفل للتدخل الطبي المبكر ومركز مهارات التعليمي، إن القائمين على المركزين وانطلاقا من مسؤوليتهم المجتمعية حرصوا على التعاون مع لجنة بطاقة إسعاد في شرطة دبي، ومساعدة أسرة الطفل على الأخذ بيده وتقييم حالته وإلحاق الأم بدورة “معالج سلوكي معتمد”، بما يمكنها من إدراك حالته والتعامل معها وتأهيله وتدريبه وتعليمه في المنزل، مع الإشراف بصورة دورية على تطور حالة الطفل وتقديم الدعم وقت اللزوم، وتحديث البرامج المؤهلة للطفل وفقا لتطوره.
وأشارت الدكتورة هبة إلى أن مركز الطفل للتدخل الطبي المبكر يبدأ مع الحالات الخاصة مبكرا للتأهيل العلاجي والسلوكي والوظيفي وإجراء تقييم لكل حالة ووضع برنامج خاص بها، وتوفير البيئة المناسبة له، ثم يأتي دور مركز مهارات التعليمي لتقديم خدمات الدعم المدرسي داخل المدرسة وخارجها وفي الجامعة وسوق العمل أيضا، معربة عن سعادتها بالتعاون مع لجنة بطاقة إسعاد لتمكنهم من إحداث تغيير حقيقي في حياة أسرة جديدة.
تأهيل وتطوير الطفل
من جانبها، أعربت والدة الطفل عن سعادتها بما قدمته لجنة بطاقة إسعاد مع المركز، والذي كان له عميق الأثر في تحقيق نقلة مكّنتهم من فهم حالة ابنهم والتعامل معها، ومن ثم المشاركة في تأهيله وتدريبه في المنزل أيضا.
وعن حالة الطفل، قالت والدته “يبلغ ابني من العمر 3 سنوا ت ونصف، ونظرا لولادته المبكرة وبقائه في الحضانة فترة وتعرضه لظروف صحية، فقد أصبح يعاني من التأخر النمائي، كما تم تشخصيه بمرض طيف التوحد، ولاحظت مع الوقت تأخره في النطق والمشي والحبو وكل السلوكيات الأخرى مقارنة بأبنائي الآخرين، وبعد ترددنا على المراكز المختصة وتقييم حالته وتشخيصها، تبيّن أنه بحاجة لجلسات تخصصية في النطق واللغة والعلاج السلوكي والوظيفي، وضرورة إلحاقه بمدارس الدمج مستقبلا، وكل ذلك يكلف ميزانيات شهرية ضخمة يصعب علينا تحملها، ولكن ولله الحمد قامت لجنة إسعاد وبالتعاون مع مركز الطفل للتدخل الطبي المبكر بإلحاقي في دورة “معالج سلوكي معتمد» RBT، ولمدة 40 ساعة، وهو ما أهلني لإدراك وفهم سلوكيات طفلي كأي مُعالج آخر، وتطوير سلوكه في المنزل، وبالمتابعة مع المركز وتكثيف جهودنا معه، نأمل إحداث تغيير أكبر في تعليمه، ومن ثم إلحاقه في مدارس الدمج وتمكينه أكثر فأكثر من الاعتماد على ذاته.»
نبذة عن المركزين
مركز مهارات التعليمي
يعد مركز مهارات التعليمي الأول من نوعه في مجال تعديل السلوك و تهيئة الطلاب من أصحاب الهمم للدمج المدرسي و المجتمعي، و دعمهم في المدارس من خلال توفير معلمي الظل و المساهمة في عمل الخطط الفردية، و مساعدة المعلم و تدريبه وتعديل و تطويع المواد التعليمية و المناهج، و توفير الموارد والمصادر، و تقديم الدعم الأكاديمي من خلال اتباع منهج العلاج السلوكي التطبيقي المثبت علميا في نجاحه في تأهيل و تعليم أصحاب الهمم.
ويقدم خدماته في مدرسة الإبداع العلمي العالمية بند الشبا و في مقره في فستيفال سيتي و في الرياض بالمملكة العربية السعودية، و ذلك لتلبية المتطلبات التي تحتاجها أسر أصحاب الهمم في أن يكون لأبنائهم حياة مستقلة يستطيعون من خلالها تكوين صداقات، و العيش بكرامة مدموجين في التعليم العام و المجتمع. و قد قام المركز بعقد عدد من الشراكات مع عدد من المؤسسات الحكومية و الخاصة لأجل توفير الدعم و الوظائف و التأهيل للنجاح في توظيف و تطوير المهارات و الاستقلالية في العيش.
مركز الطفل للتدخل الطبي المبكر
يعد مركز الطفل للتدخل الطبي المبكِّر هو أول مركز رائد في مجال التدخل المبكر وخدمات العلاج السلوكي التحليلي منذ 2008، و المتخصص في التأهيل لأجل تهيئة أصحاب الهمم للدمج في المدارس في المنطقة، ويركّز على جميع جوانب نمو الطفل منذ الولادة وحتى بلوغه سن الثامنة عشرة
فما هو التدخل الطبي المبكر
التدخل المبكر هو تقديم مجموعة من الخدمات للطفل منذ الولادة تساهم في تنشيط الترابط العصبي في الدماغ، و تساهم في نمو الطفل و تنمية مهاراته الحسية و الحركية و اللغوية و التفاعل الاجتماعي، مما يزيد من فرص الطفل في الحصول على مقعد دراسي ويقلل من احتياجاته المستقبلية لخدمات الرعاية المكثفة. و تبدأ بعمل تقييمات تنموية ونفسية، وخدمات العلاج المتخصص مثل العلاج الوظيفي و الطبيعي و علاج تأخر النطق و اللغة و العلاج السلوكي والنفسي والاجتماعي، ويشمل الدعم الأكاديمي أصحاب الهمم، ومجموعة متنوعة من البرامج المتخصصة. و يساهم الأهل بشكل كبير في تقديم بعض هذه الخدمات بشكل يومي للطفل. ويركّز نهجنا الفريد على تقديم الخدمات الفردية للأطفال والأسر والتي تؤكد على أهمية الصحة والعافية، والثقافة، والأسرة، واللغة، والمجتمع، وكيفية إسهامها في نمو الطفل بشكل عام.
و يعد المركز الأول من نوعه و خاصة في المراحل الأولى من العمر و يتميز بخدماته المتخصصة باللغتين العربية و الانجليزية و التأهيل الأكاديمي و تعليم مهارات القراءة و الكتابة و التواصل و التفاعل الاجتماعي.