رئيس الدولة يقدم واجب العزاء في وفاة علي مصبح الشامسي في العين
بهدف صناعة 55 ألف سيارة كهربائية سنوياً انطلاقاً من مدينة دبي الصناعية
«إم جلوري القابضة» تضع حجر الأساس لأول منشأة لتصنيع السيارات الكهربائية بالدولة بقيمة 1.5 مليار درهم
وضعت مجموعة إم جلوري القابضة امس الإثنين 28 مارس الجاري حجر الأساس لأول منشأة صناع ية إماراتية لتصنيع السيارات الكهربائية (EV) في مدينة دبي الصناعية، التابعة لمجموعة تيكوم، والتي تعد إحدى أكبر مراكز التصنيع والخدمات اللوجستية في المنطقة، في المنطقة، وذلك بتكلفة إستثمارية تبلغ 1.5 مليار درهم إماراتي. شهد الحدث حضور سعادة عمر السويدي وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وسعود أبو الشوارب، المدير العام لمدينة دبي الصناعية، والدكتورة ماجدة العزعزي رئيس مجلس إدارة مجموعة إم جلوري القابضة، وعدد من المسؤولين. وسيجري تشييد هذه المنشأة الصناعية المستدامة المتطورة في قدراتها وإمكانياتها على مساحة تقارب المليون قدم مربع، وستكون الأولى من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن المتوقع أن تنتج 55 ألف سيارة سنويًا، وتلبية الطلب المتزايد على وسائل النقل الخضراء لتقليل انبعاثات الكربون عالمياً.
ومدينة دبي الصناعية، التابعة لمجموعة تيكوم، أحد أبرز المراكز الصناعية واللوجستية في المنطقة بأكثر من 280 مصنعًا و750 شركة في قطاعات صناعية استراتيجية، وتعد المدينة مساهماً رئيسياً في تحقيق الاستراتيجيات الوطنية في مجالات الصناعة بما فيها “مشروع 300 مليار”، وقد أبرمت المدينة شراكة استراتيجية مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بهدف تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الخطة الأكبر والأشمل لتطوير القطاع الصناعي في الدولة، وتعزيز مساهمتها في تحفيز الاقتصاد الوطني وذلك من خلال موائمة الجهود مع ثلاث مرتكزات أساسية هي تمكين برنامج برنامج “الصناعة 4.0”، وجذب الاستثمار من خلال حملة “اصنع في الإمارات”، وتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وأكد سعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن الوزارة تنفذ بالتنسيق مع كافة الشركاء في القطاع الصناعي في الدولة، حزمة من المشروعات والمبادرات النوعية ضمن الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، لتعزيز الجاذبية الاستثمارية في القطاع الصناعي والتكنولوجي، تتضمن صناعات قائمة وأخرى حيوية وذات أولوية، وتطوير مزايا تنافسية جديدة لصناعات المستقبل، بما يرسخ مكانة دولة الإمارات عاصمة للشركات والاستثمارات والمواهب.
وأشار سعادته إلى أن الوزارة تركز في هذا الصدد على تشجيع المصنعين المحليين لتنويع وتطوير إنتاجهم انطلاقاً من الهدف الاستراتيجي لدعم نمو الصناعات الوطنية وتعزيز تنافسيتها، ولاشك أن إنشاء مصنع لإنتاج المركبات الكهربائية في الدولة، يتماشى مع جهود الوزارة في استحداث مزايا تنافسية جديدة للصناعات المتقدمة، وينسجم كذلك مع مستهدفات حملة “اصنع في الإمارات”، التي أطلقتها الوزارة مع التركيز على الصناعات المستقبلية والمستدامة. من جانبه قال سعود أبو الشوارب، المدير العام لمدينة دبي الصناعية: “الانتقال إلى مصادر طاقة بديلة منخفضة الانبعاثات جزء لا يتجزأ من تحقيق مستقبل أكثر استدامة على المستوى العالمي، وقد حققت دولة الإمارات انجازات هامة في مجالات الاستدامة والطاقة البديلة والصناعات المرتبطة بها خلال السنوات الماضية، وذلك بفضل رؤية القيادة الرشيدة والاستراتيجيات الحكومية الطموحة في هذه المجالات».
وأضاف “بدورنا في مدينة دبي الصناعية نركز على تعزيز منظومة الصناعة الداعمة لنمو هذه القطاعات وبالشراكة الاستراتيجية مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة نساعد شركاءنا على تقديم حلول متطورة ومبتكرة لتحقيق مستهدفات استراتيجيات محورية مثل مشروع 300 مليار وصافي انبعاثات كربونية صفرية”، واعتبر أبو الشوارب أن “مصنع إم جلوري إضافة نوعية إلى مجمع الأعمال في المدينة ويدعم جهودنا في تعزيز الصناعة التحويلية، فضلاً عن تقديم الدعم اللوجستي الذي نقدمه للمصنّعين المحليين مثل إم جلوري من أجل تطوير أعمالهم وبالتالي تمكين مخرجات مبادرة “اصنع في الإمارات».
وبدورها، قالت الدكتورة ماجدة العزعزي رئيس مجلس إدارة مجموعة إم جلوري القابضة:” نضع اليوم حجر الأساس لتدشين منشاة صناعية إماراتية بمواصفات عالمية، وذلك لتصنيع سيارات كهربائية تكون صديقة للبيئة، وتساهم في جهود الحد من انبعاثات الكربون، وتسهم في دعم التنمية المستدامة «. وأضافت د. العزعزي: “مصنع إم جلوري لتصنيع السيارات الكهربائية هو الأول من نوعه في دولة الإمارات، وتبلغ التكلفة الإستثمارية لإنشائه 1.5 مليار درهم إماراتي، وسيعمل من خلال دورتين انتاجيتين في العام حيث سيكون بقدرة المصنع انتاج يصل إلى 55 ألف سيارة كهربائية سنوياً، وذلك بالاستفادة من تكنولوجيات وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، حيث سيضم المصنع خط للحام وخط للصبغ وخط للتجميع النهائي بإستخدام أحدث أجهزة الروبوت في عمليات التصنيع.»