بمشاركة واسعة من مختلف الفئات
«احفظ ورتل»... انطلاق النسخة السادسة عشرة من مسابقة القرآن الكريم بدبا الحصن
انطلقت مساء أمس الأول فعاليات النسخة السادسة عشرة من مسابقة القرآن الكريم بدبا الحصن تحت شعار "احفظ ورتل".
المسابقة التي ينظمها نادي دبا الحصن الرياضي الثقافي تقام بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية، وبرعاية كريمة من جمعية الشارقة الخيرية.
تستهدف المسابقة الفئات العمرية حتى 18 سنة، وتستمر حتى اليوم الاثنين 17 رمضان، وسط أجواء إيمانية مفعمة بالتنافس الشريف والروحانية التي يضفيها الشهر الفضيل.
شهدت المسابقة إقبالًا ملحوظًا من منتسبي النادي، ومنتسبي حلقات تحفيظ القرآن الكريم والسنة، بالإضافة إلى أبناء مدينة دبا الحصن، كما تميزت هذه الدورة بحضور ومشاركة أصحاب الهمم من مدينتي دبا الحصن ودبا الفجيرة، في خطوة تعكس حرص اللجنة المنظمة على إشراك جميع فئات المجتمع، وترسيخ مبدأ المساواة، وتحفيز الجميع على التفاعل مع القرآن الكريم بغض النظر عن التحديات.
تعكس هذه المسابقة حرص نادي دبا الحصن على غرس القيم الإسلامية في نفوس الأجيال الناشئة، وتعزيز علاقتهم بكتاب الله تعالى، ليكون منهاج حياتهم، فضلًا عن دورها في اكتشاف المواهب القرآنية وتنميتها. كما تسهم في إحياء أجواء رمضان الروحانية، وترسيخ مكانة القرآن الكريم في قلوب المشاركين وأسرهم والمجتمع ككل، وتبرز مكانة الإمارات الرائدة في دعم ورعاية حفظة كتاب الله.
إن استمرار المسابقة على مدى 16 عامًا يثبت نجاحها في تحقيق أهدافها السامية، ويؤكد حرص الجهات المنظمة على تعزيز ثقافة القرآن الكريم بين النشء، انطلاقًا من قول الله تعالى: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" (الحجر: 9)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلّمه". وتتولى لجنة مختصة من مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية مهمة اختبار وتقييم المشاركين، حيث تعتمد اللجنة على معايير دقيقة تشمل جودة التلاوة، وضبط أحكام التجويد، والإتقان في الحفظ، بالإضافة إلى مراعاة جمال الصوت وحضور القلب أثناء التلاوة، بما يعكس روح القرآن وتأثيره على القارئ والمستمع.
وقد انطلقت فعاليات اليوم الأول بمشاركة فئة حفظ 10 أجزاء، إلى جانب فئتي منتسبي النادي وفئة ذوي الاعاقة، الذين أظهروا أداءً متميزًا يعكس الجهود المبذولة من قبل أولياء الأمور والمشرفين على الحلقات القرآنية.
وتستمر المنافسات يومي الأحد والاثنين، لتشمل فئة حفظ 5 أجزاء، وفئة جزئين "عم وتبارك"، وهي الفئة التي تستهدف الصغار في أولى مراحلهم لحفظ القرآن الكريم، لتشجيعهم على المضي قدمًا في إتمام الحفظ.
ويُختتم هذا العرس القرآني يوم الأربعاء 19 رمضان بعد صلاة التراويح، بحفل تكريم الفائزين الذين أظهروا تميزًا في الحفظ والتلاوة، حيث يشكل التكريم حافزًا كبيرًا لهم لمواصلة مسيرتهم مع القرآن الكريم.