«التسامح والتعايش» تطلق الدورة الثالثة من «فرسان التسامح» 23 مايو الجاري

«التسامح والتعايش» تطلق الدورة الثالثة من «فرسان التسامح» 23 مايو الجاري

تنطلق في 23 من مايو الجاري فعاليات الدورة الثالثة من المساق التخصصي لـ"فرسان التسامح" الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع كلية الشرطة بأبوظبي بمشاركة طلاب الكلية وعدد من مدربيها، ويستمر المساق لمدة 3 أسابيع.

وينطلق المساق بدورة مكثفة لتدريب المدربين من كلية الشرطة ووزارة التسامح والتعايش لمدة أسبوع، ومن ثم تنطلق الفعاليات العامة للمساق بمشاركة طلاب الكلية لمدة أسبوعين كمساق دراسي صيفي، حيث يقسم طلاب كلية الشرطة إلى 9 صفوف، تدرس 3 منها المساق باللغة الانجليزية، و6 صفوف الأخرى يدرسون باللغة العربية، ويتولى إدارة البرنامج 9 مدربين و9 مساعدين من قبل وزارة التسامح وكلية الشرطة.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش إن نجاح المساق الدراسي "فرسان التسامح" خلال الدورات السابقة، شجعنا جميعا على تطويره واعتماده للعام الثالث على التوالي، حيث يعد هذا المساق النموذج الأكثر تطوراً وعمقاً من برنامج فرسان التسامح الذي أطلقته وزارة التسامح لكافة فئات ومؤسسات المجتمع الإماراتي، مؤكدا أن النسخة الحالية هي الاكثر عمقاً وتطوراً لأنها أخذت بعين الاعتبار المهام الشرطية والأمنية والتخصصية لطلبة كلية الشرطة ومجالات عملهم المستقبلي.

وعبر معاليه عن عميق تقديره للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورؤيته الثاقبة لتطوير منظومة الأمن في المجتمع الإماراتي، مشيدا باعتمام سموه تعزيز قيم التسامح لدى كل منتسبي المنظومة الامنية، وحرصه على إعداد أبناء الوطن الإعداد الأمثل في كلية الشرطة بأبوظبي للقيام بدورهم المرتقب في خدمة المجتمع والإنسان.

واشاد معاليه بجهود سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان المتواصلة من أجل تحقيق الأمن والأمان في هذا الوطن العزيز، والتي يلمسها الجميع من خلال الإنجازات الضخمة، والإسهامات المتوالية التي جعلت من الإمارات نموذجاً وقدوة في حماية المجتمع وتأمين مكاسبه.

وأضاف معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن تطوير هذا المساق بصورته الحاليه يهدف إلى أن يصل المفهوم الرئيسي للتسامح وقيمه وملامحه العامة وأساليب تطبيقه في الحياة اليومية إلى الطلبة، ومن ثم الانطلاق إلى فهم واستيعاب مفتاح الشخصية المتسامحة، ثم استعراض أهم فوائد التسامح على المستوى الإنساني والمهني، مع التركيز على دراسة تفعيل قيم التسامح في الحالة الامنية، وشرح أفضل الممارسات العالمية وأسوأها في هذا المجال، ثم الانطلاق إلى الوضع الحالي والتعرف على اهتمام قيادة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز قيم التسامح والتعايش لدى كافة فئات المجتمع، وبعدها يتعرف الدارسون على الأساليب التطبيقية لمفاتيح الشخصية المتسامحة، مع شرح أمثلة متعددة سواء من قصص أخلاقية من الإسلام ومن أقوال وأفعال المغفور له الشيخ  زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، كما يركز المساق على الأنشطة اليومية التي تعزز المعلومات في أذهان كافة الدارسين.

وأضاف معاليه ان المساق الحالي لن يغفل دور الشرطة التنظيمي والإنساني في ظل تداعيات جائحة فيروس كورونا، والمنهج التطبيقي لفكر التسامح في المجال الامني، وكيفية ممارسته في الحياة اليومية من خلال سلسلة من الأنشطة والممارسات التدريبية للطلبة.

وعبر معاليه عن اعتزازه باهتمام قيادتنا الرشيدة بتطوير أساليب إعداد ضابط الشرطة في هذا العصر لكي تكون لديه القدرة على التواصل مع مجتمعه، والتعرف الدائم على خصائص هذا المجتمع بالإضافة إلى القدرة على التعبير الجيد عن أفكاره وآرائه والاستماع إلى أفكار وآراء الآخرين والارتباط معهم بقنوات فعالة للاتصال والحوار، وبناء جسور الثقة، وضبط النفس والتفكير السليم والملاحظة الثاقبة واتخاذ القرارات الصعبة والتمسك بالقيم والأهداف الأصيلة، والقدرة على التفاوض وحل المشكلات والصراعات في سلام ووفاق، كما لابد وأن يكون حريصاً على التعلم المستمر، وقادرا على اتخاذ ذلك كله لتحقيق التعايش والسلام والوفاق في المجتمع والعالم.

وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن التعاون بين كلية الشرطة ووزارة التسامح والتعايش في تقديم وتطوير هذا المساق الدراسي في شكله الجديد، هو أبلغ دليل على الرؤية المشتركة حول مكانة التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في مسيرة الدولة وفي السعي للعمل المشترك في سبيل تحقيق الفائدة من أجل تحقيق الخير للجميع، معبراً عن اعتزازه الكبير بهذا النموذج من التعاون والعمل الوطني المشترك، الذي يسهم بفعالية في تأكيد معاني التعايش والأخوة الإنسانية في المجتمع، بالإضافة إلى تنمية الالتزام بمبادئ التراحم، والمحبة، والعمل الجماعي، والعلاقة الطيبة مع الآخرين على جميع المستويات.

وأكد أن نموذج الإمارات الناجح في مجال التسامح إنما يعود إلى عاملٍ مهم نعتبره العامل الأول، ويكمن في أن مؤسس الدولة المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان هو الرائد الحقيقي للنهضة الشاملة في المجتمع، وإننا نعتز غاية الاعتزاز بإرثه الخالد، حيث كان مثالاً رائداً في الاعتزاز بالتراث العربي والإسلامي، كما كان نموذجاً رائداً في التسامح والتعايش والعدالة واحترام حقوق كل شخص ومعاملة الجميع.

وأوضح معاليه أن هذه الصفات جميعاً جعلت من الإمارات مجالاً طبيعياً للتعايش والتسامح والتقدم والنماء وهي صفات تتجسد بكل وضوح في أعمال وأقوال قيادتنا الرشيدة متمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.