وصف مسؤولو الاستراتيجيات العالمية، ما حدث من خلل تقني عالمي، بـ "الجائحة الرقمية"، والتي شلت الاقتصاد العالمي، وأدت لتوقف طائرات وإغلاق متاجر وحال من الفوضى في شتى القطاعات، ومن اللافت أنه بعد الانقطاع التكنولوجي بقليل، عاد العالم لعصر الورقة والقلم، حيث كان لزاماً استخدامهما لتسيير الأمور العالقة، خاصة في قطاع الطيران.

في مطار مدريد باراخاس في إسبانيا، وفي زيورخ كان على الرحلات تحويل مسارها جراء الانقطاع، وأخذ مطار دلهي بتصعيد الرحلات الجوية يدوياً، وكان الموظفون يضعون المعلومات بكتابتها بالقلم، وتم منح ركاب بطاقات صعود فارغة لملئها يدويا، وطباعة علامات الأمتعة على ورق.
وبالمثل بدأت بعض شركات الطيران مثل Iberia وWizz في إجراء عمليات تسجيل الوصول والمطار يدويًا، وقال صحفي لـ"إيرو إكسبلورر" عند الحديث عن تجربته في تسجيل الوصول اليدوي لرحلة من مطار لندن لوتون "نلجأ إلى الورق والأقلام في عصر الذكاء الاصطناعي".

وفي إشارة إلى التأثير العالمي لفشل تكنولوجيا المعلومات، شوهد الركاب نائمين في الممرات في مطار لوس أنجلوس الدولي، وتشكلت طوابير ضخمة في المحطات في جميع أنحاء إسبانيا، وفي بلفاست ودلهي، قام الموظفون بتركيب لوحة بيضاء لتسجيل المغادرين، وأغلقت المتاجر في أستراليا أو أصبحت بلا نقود بعد توقف عمليات الدفع الرقمية عن العمل، بينما في الولايات المتحدة، تعطلت خطوط خدمات الطوارئ في ألاسكا وأريزونا وإنديانا ومينيسوتا ونيو هامبشاير وأوهايو.
وعمدت مستشفيات لكتابة الوصفات الطبية بخط اليد، غير أن خبراء قالوا إنه من الصعب توزيعها حيث المشكلة تؤثر أيضاً على الصيدليات.