«الجبل».. مسرحية تغوص في عمق العلاقات التاريخية بين تونس وإيطاليا

«الجبل».. مسرحية تغوص في عمق العلاقات التاريخية بين تونس وإيطاليا

تابع الجمهور التونسي أول عروض مسرحية الجبل، التونسية الإيطالية التي لا تخلو من النفس الأسطوري، وتغوص في عمق العلاقات التاريخية بين روما وقرطاج. وتحاول المسرحية توظيف الأسطورة في فهم هذه العلاقات، بينما تقدم رسالة سلام للمنطقة المتوسطية، بطريقة أحسن تجسيمها ممثلون تونسيون وإيطاليون. و”الجبل” مسرحية من إنتاج ورشة “نوسترا سينيورا” و”سينيتياترو” وفرقة مسرح البحر الأبيض المتوسط، بدعم من المعهد الإيطالي للثقافة في تونس. وجمعت المسرحية، التي عُرضت أول مرة للعموم في فضاء “سينيتياترو” بالعاصمة التونسية، ممثلين وممثلات تونسيين وإيطاليين، كما استُخدمت فيها اللغتان العربية والإيطالية، إضافة إلى اللهجة التونسية المحلية. وتُسلط المسرحية الضوء على شخصية منسية من التاريخ، يمكن اعتبارها نوعا من الرجال الأسطوريين، وهو إله قديم، لا ذكر ولا أنثى، قادر على الحب بما يتجاوز حدود الإمكان، ويحكم لمدة ثلاث سنوات دون حروب أو اغتيالات، وفق ما يقول منتجو المسرحية. وقال المخرج الإيطالي سيمون مانينو، في تصريحات لوسائل الإعلام قبل العرض: “لقد وجدت مفاتيح هذه القصة في كتاب كلوديا سالفاتوري أو الشمس التي لا تقهر، الذي ألهمني للوصول إلى قبو هيليوغابالوس لأنطونين أرتو وكشف بعض الأفكار التي كانت منطلقا لكتابة نص المسرحية”، موضحا أن “مشروع هذه الشخصية الأسطورية تزامن مع مشروع معاصر وهو إحلال السلام في البحر الأبيض المتوسط، بفضل مشروع مسرحي متعدد اللغات، قادر على التحدث باللغة الوحيدة الممكنة، لغة العيون والقلب».