«الجدار الخفي» يعمق الأزمة السكانية في الصين
نشر تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» يشير إلى أن نظام «الهوكو»، وهو نظام تسجيل الأسر في الصين ، يعمل بمثابة "جدار خفي" يساهم في تفاقم أزمة "الهلاك السكاني" في البلاد.
ورغم الجهود التي تبذلها الحكومة الصينية لزيادة معدلات المواليد المتدنية، يعتقد القادة في بكين أن فئة معينة من السكان، وهم الأزواج الريفيون، هم الأكثر رغبة في إنجاب الأطفال.
لكن الواقع أظهر أن النظام الذي يُنظم الإقامة على مستويين، والذي يتطلب من العمال الريفيين ترك أطفالهم في القرى، أسهم في انخفاض معدلات المواليد بشكل غير متوقع.
ويُشير التقرير إلى أن الأبحاث تكشف عن تحفظات قوية لدى العمال المهاجرين الريفيين بشأن تكوين أسرة، والسبب الرئيس وراء ذلك هو نظام "الهوكو" الذي يعيد تقسيم السكان إلى فئتين: ريفيين وحضريين، ما يجعل من الصعب على العمال الريفيين اصطحاب أطفالهم معهم إلى المدن. وصف التقرير النظام بأنه "جدار غير مرئي" أُنشئ للحد من تدفق السكان إلى المدن الكبرى، حيث يمنع هذا النظام العمال المهاجرين من الاستقرار بشكل دائم في المدن ويقيد وصولهم إلى الخدمات المحلية مثل الرعاية الصحية والتعليم، فضلًا عن تقييد حقهم في شراء عقارات.
وبدأت الصين في تطبيق إصلاحاتها الاقتصادية في الثمانينيات، ما أدى إلى تدفق ملايين الأشخاص من القرى إلى المدن للعمل في المصانع أو مواقع البناء.