«الغارديان»: العالم يستعد لعودة ترامب على أمل الأفضل وتجنب الأسوأ

«الغارديان»: العالم يستعد لعودة ترامب على أمل الأفضل وتجنب الأسوأ


ذكرت صحيفة «الغارديان» أن العالم يستعد للعودة المحتملة للرئيس الأمريكي الـ47، دونالد ترامب، وهو يتطلع إلى الأفضل، بينما يواجه أسوأ التوقعات بنوع من الاستعداد المحدود.
ورغم أن اختيار ترامب لعضو مجلس الشيوخ ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية قد يعطي انطباعا عن التوجهات المدروسة لسياسات الإدارة في الشؤون العالمية، إلا أن القرارات النهائية ستظل في يد ترامب نفسه، الذي وصفته الصحيفة بأنه «مجنون» في قراراته. 

وأوضحت الصحيفة أن الدبلوماسيين الأجانب في واشنطن يواجهون تحديا كبيرا في فهم سياسات الإدارة القادمة؛ إذ يصعب عليهم التمييز بين التهديدات التي تحمل طابع العمل الفوري بدلا من تلك التي تهدف فقط للتفاوض.

هذا الوضع يجعلهم يبقون يقظين طوال الليل في محاولة لفهم المنطق وراء القرارات السياسية القادمة.
وفي ظل هذا الغموض، يستعد الحلفاء الغربيون للولايات المتحدة لعودة ترامب إلى الساحة السياسية، مع أملهم في حدوث الأفضل، في حين أنهم لا يزالون غير مستعدين تماما لمواجهة أسوأ السيناريوهات، التي قد تتضمن الفوضى والارتباك.
وأضافت الصحيفة أن فترة ما قبل تنصيب ترامب قد شهدت ظهور العديد من الإشارات؛ إذ قرر ترامب رفع الرسوم الجمركية ضد كندا والصين والمكسيك، كما تعهد بشراء جرينلاند أو غزوها، إضافة إلى مطالبته بالتحكم في قناة بنما.

كما استخدم ترامب نفوذه للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للموافقة على وقف إطلاق النار في غزة في مايو-أيار 2024، وهو ما كان يرفضه نتنياهو في ذلك الوقت.
من جانب آخر، قام ماركو روبيو، الذي اختاره ترامب لتولي منصب وزير الخارجية، بتقديم جلسة استماع في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ استمرت أربع ساعات ونصف الساعة، حيث تميزت معرفته بالموضوعات العالمية بتوسيع نطاقها بشكل ملحوظ، وكان موقفه أقرب إلى آراء ستيف بانون من حيث الحدة، ولكن بحذر أكبر، مقارنة بمواقف الدبلوماسيين التقليديين مثل جيمس بيكر في أوج مجده.