«الغارديان»: صفقات ترامب قد تغير مصير الشرق الأوسط نحو «السلام»
رأت صحيفة «الغارديان» البريطانية، في تقرير لها، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، رغم تصاعد التحديات التاريخية والسياسية في الشرق الأوسط، إلا أنه يمتلك القدرة على التوصل إلى اتفاق سلام في المنطقة، بفضل ميله لإبرام الصفقات وتجنب الفوضى التي يمقتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن سياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط تفتقر إلى وضوح، حيث تتسم أفعاله وتصريحاته بالتناقض..
ففي ولايته الأولى، أقدم على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وأغلق القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية وغزة، وسمح بزيادة الاستيطان في الضفة الغربية، ما جعل فرص التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين أكثر تعقيدًا.
ومع ذلك، اعتبرت الصحيفة أن ترامب لا يفضل الفوضى أو عدم الاستقرار في المنطقة، وهو ما يدفعه للسعي نحو حل دائم يجنّب المنطقة المزيد من الصراعات.
وأوضحت الصحيفة أن إضعاف إيران في المنطقة، بعد فقدانها للعديد من وكلائها في لبنان وسوريا وغزة، قد يمثل فرصة لترامب لتحييد طهران دون إثارة المزيد من الحروب، وهو ما قد يساهم في تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
كما أكدت الصحيفة أن ترامب يفضل عقد الصفقات وتحقيق الاستقرار على حساب تجنب الفوضى في المنطقة، مما قد يبعث الأمل في التوصل إلى حل دولي مستدام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفي الوقت نفسه، أشار التقرير إلى أن بعض العقبات أمام تحقيق السلام تعود إلى تعيينات ترامب في إدارته، فقد عيّن شخصيات مؤيدة لسياسات نتنياهو ، مثل السيناتور ماركو روبيو، ومايك والتز، وإليز ستيفانيك، كما اختار مايك هاكابي، الذي يرفض فكرة وجود شعب فلسطيني، سفيرًا لدى إسرائيل.
ورغم هذه التعيينات، أفادت الصحيفة بأن ولاء أفراد إدارة ترامب لشخصه قد يسهل إتمام اتفاقات السلام، إذا أراد ذلك.
وفي إشارة إلى تحركاته المستقبلية، أبرز التقرير تعيين ترامب لصديقه المقرب ستيف ويتكوف ، ما يشير إلى استعداد ترامب للانخراط في مفاوضات لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وذهب التقرير إلى أن فرص التوصل إلى اتفاق دائم بين العرب وإسرائيل، مدعومة باتفاقيات اقتصادية وصفقات مشتركة، قد تكون المفتاح لتهميش النفوذ الإيراني وإيجاد حلول طويلة الأمد للمنطقة، بشرط أن تشمل هذه الحلول إعادة بناء غزة ودمجها مع الضفة الغربية لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة.