في إطار « اليوم العالمي للسرطان »

«ايتنا انترناشونال» تقدم نصائح التغلب على المرض وأهمية الدعم الاجتماعي

«ايتنا انترناشونال» تقدم نصائح التغلب على المرض وأهمية الدعم الاجتماعي

في إطار “اليوم العالمي للسرطان” لشهر فبراير ، وبالنظر إلى أن مرض السرطان يعتبر أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في دولة الإمارات العربية المتحدة، قدمت شركة الخدمات الصحية “ايتنا انترناشونال” نصائح للتوعية والتعرف على سبل دعم المرضى وخاصة أن كان المريض من الأهل والأصدقاء، وقد أصبح من المؤكد والثابت علمياً أن الحالة النفسية للمريض من أهم مقومات شفائه ونجاح علاجه، وأن إرادة الشفاء بداخله هي العامل الأساسي الذي يحفز الجهاز المناعي بداخله لكي يتصدى ويقضي على المرض، فإحساس المريض باليأس من شفائه يؤثر بالسلب على الجهاز العصبي.

وقالت الدكتورة شارو ثاداني ، مديرة الخدمات الصحية في شركة ايتنا انترناشونالفي البداية يجب الاستعداد من أجل تقديم الدعم اللازم للمريض بشكل أفضل، من خلال الإطلاع والفهم الجيد للتشخيص ووسائل العلاج التي يتبعها المريض، وكذلك التعرف على تأثيرها المحتمل عليه خلال رحلة العلاج بالإضافة إلى الاستعداد لتوفير الدعم المادي في حال الحاجة لذلك.  

وبعد الاستعداد الكامل للاهتمام بالمريض من المقربين، يجب الأخذ في الاعتبار الحالة النفسية للشخص بعد تشخيص المرض، من المحتمل أن يشعر الشخص بتقلبات مزاجية والكثير من المشاعر المختلفة مثل الغضب، الحزن، الوحدة، الخوف والإحباط، لذلك يجب تعامل المحيطين بتفهم وصبر مع المريض خلال تعبيره عن هذه المشاعر، كما أن احتواء مثل هذه المشاعر سيساعد المريض على التعبير عنها دون إنزعاج من رد فعل المقربين منه في هذه المرحلة، ويجب تقديم الدعم النفسي المناسب للتعامل مع هذه المشاعر على سبيل المثال عند شعور المريض بالوحدة من المهم التواجد معه بالقدر المناسب له مع الحفاظ على مساحة من الوقت للمريض مع نفسه في حال حاجته لذلك.

واضافت ثاداني  يجب الحرص على التواصل باستمرار ومقابلة المريض كلما كان ممكناً أو عندما تسمح حالته، لمساعدتهم على الخروج من العزلة وعدم الشعور بالضعف خلال فترة العلاج، وخلال قضاء الوقت معه يجب الاصغاء والتفهم لمشاعره، ومحاولة مشاركته القصص الملهمة التي تساعده وتشجعه على مواجهة المرض والتخلص من المشاعر السلبية، وخاصة  قصص أشخاص قهروا المرض على الرغم من تدنّي فرص الشفاء والتركيز على قصص أشخاص من العائلة أو الأصدقاء أصيبوا بالمرض نفسه وحققوا الشفاء منه.

ومن الوسائل الجيدة لدعم وقضاء الوقت مع المريض بالسرطان، مشاركته في المواعيد الطبية خلال رحلة العلاج وخاصة في جلسات العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، حيث من المحتمل أن تكون شاقة ويشعر المريض بعدها بالتعب أو الإجهاد ولذلك وجود أحد من أفراد العائلة أو الأصدقاء معه يكون ضروري، مع أهمية التعرف على الاحتياجات الصحية والنفسية للمريض بعد مثل هذه الجلسات العلاجية، كما يمكن تقديم مساعدة لهم في المهام اليومية خلال الأيام المخصصة لجلسات العلاج مثل شراء احتياجات المنزل أو رعاية الأطفال أو القيام بالأعمال المنزلية، فأن ذلك قد يحدث فرقاً بالفعل حيث عادة ما يعاني المريض بعض الآثار الجانبية بعد جلسات العلاج.

وقد تشمل الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي ضعف المناعة الذي يعرّض المريضة لبعض أنواع الالتهابات وتساقط الشعر، ما يجعله يرفض متابعة العلاج وقد تزيد رغبته في الانطواء على الذات وعدم الاختلاط مع الآخرين، ولذلك من الهام جداً استخدام وسائل مبتكرة وفعالة لدعمه لتخطى مثل هذه المشاعر، وقد تكون أحد الوسائل الضرورية هي تشجيعهم على الاشتراك في مجموعات الدعم المتخصصة، لأن مقابلة أشخاص آخرين يخضعون للعلاج من مرض السرطان وأيضاً المتخصصين في تقديم الدعم النفسي خلال هذه المرحلة، يساعد المريض بشكل كبير على التعامل مع مشاعره بالشكل السليم والقدرة على تحمل العلاج، وهناك العديد من هذه المجموعات في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويمكن زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بــ دائرة الصحة  للحصول على المعلومات حول هذه المجموعات بسهولة.  

كما يمكن أيضاً تقديم الهدايا الملهمة للشخص المريض لرفع معنوياته سواء كانت صغيرة أو مبتكرة، والتي تجعله يشعر أن المقربين له معه دائماً خلال هذه المرحلة، فضلاً عن ذلك يجب على الأهل والأصدقاء دعم رغبات المريض خلال هذه الفترة والتي قد تكون بالنسبة لبعض المرضى العودة للعمل خلال فترة العلاج، ويجب عليهم احترام ذلك فقد يكون بالنسبة للمريض هي حاجة للشعور بقدرته على الإنتاجية والاختلاط بالزملاء في العمل وتعزيز قيمة الذات. وسواء كان الشخص المريض من أحد أفراد العائلة أو صديق أو زميل في العمل، من الضروري احترام خصوصيته وعدم مشاركة معلومات مع الأخرين حول مرضه أو تعامله مع هذه الفترة أو مراحل العلاج مثلا دون الحصول على موافقته أولاً.

أن التعامل وتقديم الدعم المناسب لمريض السرطان أثناء وبعد العلاج يتطلب الكثير من التفهم والصبر من المحيطين بالمريض، ولكن هناك دائماً حاجة بالغة أن يشعر المريض بأن الأسرة والأصدقاء حوله ويقدمون المساعدة المناسبة والدعم النفسي له خلال رحلة العلاج.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot