وجدت “بيت الخير” في سياسة الحكومة الرشيدة لتفعيل دور الوقف، دافعاً إضافياً لتعزيز أوقافها، من أجل تحقيق التمويل المستدام، الذي يسمح باستمرار رسالة الجمعية في كل الظروف، من أجل دعم الأسر المتعففة والأقل دخلاً، وتعليم أبنائها، وتلبية احتياجات أكثر الناس حاجة واستحقاقاً في المجتمع.
وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، قد نوه إلى أهمية الوقف في المرحلة الراهنة، مشيداً بتميز عمل منظومة الوقف في الإمارة، بسبب حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على وضع الأسس في خدمة أهداف التنمية المستدامة، وتنظيم إسهامات رواده، وتنمية روافده، وتمكين أصحاب الأيادي البيضاء من المساهمة في تعزيز تماسك المجتمع وتلاحمه.
وأكد عابدين طاهر العوضي، مدير عام “بيت الخير” أن مجلس إدارة الجمعية، بما له من خبرة وباع طويل في العمل الخيري، انتبه مبكراً إلى أهمية الوقف في تعزيز التمويل المستدام، واستقرار مسيرة العمل الخيري على نحو ثابت ومستمر، ووجه إلى زيادة الأوقاف، وتثميرها بشكل متزايد، كهدف استراتيجي يستشرف المستقبل.
وقال العوضي: “بعد الأزمة العالمية في 2008 قرر مجلس الإدارة زيادة الأوقاف، بحيث يكون لدى الجمعية وقف جديد كل عامين، وفعلاً تم إنجاز وقف النباعة في الشارقة ووقف دبا الفجيرة ووقف الورقاء الثاني ووقف عجمان ووقف الكرامة، الذي سيكون أكبر أوقاف الجمعية، وأكثرها يعمل الآن، واثنان تحت الإنجاز، وفي 2019، تم إطلاق وقف النهدة الجديد في دبي، الذي سيتكون من 10 أدوار وطابق أرضي وطابقي مواقف، على أرض منحة من سمو الشيخ حمدان بن راشد، آل مكتوم، نائب حالكم دبي وزير المالية، حفظه الله، مساحتها 15 ألف قدم مربع، والذي نتوقع الانتهاء منه نهاية العام القادم، بالإضافة إلى وقف جديد يجري الإعداد لإطلاقه في إمارة رأس الخيمة، ووقف آخر تبرع به أحد المحسنين، ليبلغ عدد أوقاف الجمعية 23 وقفاً، بفضل الله تعالى».  وأضاف العوضي: “وقد أتت المضاعفات الاقتصادية المتفاقمة لأزمة انتشار كورونا، لتؤكد سلامة ووجاهة هذا المسار، حيث يتوقع العالم أزمة عالمية جديدة، نرجو أن نكون بمنأى عنها، لكن من الحكمة أن نحتاط لهذا الاستحقاق المحتمل، بتنمية الأوقاف العقارية، وأشكال ذكية وعملية للوقف المبتكر، الذي يدعو المؤسسات والشركات ورجال الأعمال، لوقف بعض مواردهم الثابتة للجمعية، لإنفاقها في وجوه الخير المختلفة».