في ورشتي عمل نظمتهما بالإمارات والكويت
«بيرل» و«نماء» تدعوان لترسيخ التنوع الوظيفي في بيئة العمل بمنطقة الخليج
نظمت مبادرة بيرل، المنظمة غير الربحية المستقلة العاملة على نشر ثقافة مؤسسية تقوم على المساءلة والشفافية في منطقة الخليج، ورشتي عمل بالشراكة مع مؤسسة “نماء” للارتقاء بالمرأة، مؤخراً في كل من الإمارات والكويت، لمناقشة سبل تمكين الشركات العاملة في منطقة الخليج من دعم كوادرها النسوية العاملة.
وحملت ورشتا العمل عنوان “الجدوى الاقتصادية للتنوع الوظيفي”، حيث نُظّمت الأولى في المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بالشارقة، والثانية في فندق ومنتجع موڤنبيك البدع في دولة الكويت، بحضور نخبة من قادة الأعمال والمتخصصين في مجال التنوع الوظيفي والتدريب، والاستشارات والموارد البشرية، إلى جانب مجموعة من الموظفين يمثلون كافة القطاعات الاقتصادية في المنطقة.
حلول استراتيجية
وراعت الورشتان في تصميمهما الدراسة البحثية التي أجرتها “مبادرة بيرل” ومؤسسة “نماء” للارتقاء بالمرأة العام الماضي للتعرف إلى أبرز العوامل والصعوبات التي تعرقل نجاح المرأة مهنياً، بالإضافة إلى اقتراح حلول استراتيجية لتوفير بيئة عمل داعمة للمرأة في المنطقة.
وقدمت الورشتان الدكتورة ميليسا لانغوورثي، الاستشارية الدولية والخبيرة الاقتصادية التي يتمحور عملها حول البحث عن أفضل الخيارات والفرص لتفعيل دور المرأة في بناء اقتصاد دول الخليج من خلال تمكين المرأة اقتصادياً ودعم رائدات الأعمال.
واستعرضت ورشة العمل الأولى واقع التنوع الوظيفي في منطقة الخليج، كما تناولت العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تعيق تفاعل المرأة ومشاركتها في بيئة العمل، فضلاً عن تطوير إطار شامل للخروج بحلول عملية لدعم المرأة في سوق العمل.
بناء نظم متكاملة للأعمال والموظفين
وركّزت ورشة العمل الثانية على بناء نظم شاملة ومتكاملة للأعمال والموظفين، حيث قدّمت رؤى حول الجدوى الاقتصادية لسياسات التنوع الوظيفي المختلفة، وتناولت التحيز اللاشعوري ضد المرأة ضمن بيئة العمل، كما ناقشت عدداً من دراسات الحالة المحلية والإقليمية حول الجدوى الاقتصادية للتنوع الوظيفي في المؤسسات.
واستضافت الورشة مجموعة من خبراء التنوع والاندماج الوظيفي من منظمة “برايس ووترهاوس كوبرز” العالمية – فرع الكويت، الذين عرضوا أبرز السياسات والهيكليات التي تنفذها المنظمة لترسيخ اندماج الموظفين والموظفات.
تعزيز العدالة وتكافؤ الفرص
وفي هذا الشأن، قالت سعادة ريم بن كرم، مدير مؤسسة “نماء”: “يسهم تبني توجهات التنوع الوظيفي بتمكين المؤسسات من تطبيق السياسات الرامية لإحداث التحول الثقافي المنشود الذي من شأنه تحقيق النتائج المجدية، فالمرأة تمتلك الكثير من المواهب والقدرات والمعارف، ومن الضروري نشر الوعي بين المؤسسات حول الفوائد والجدوى الاقتصادية الكبيرة الناجمة عن ترسيخ ثقافة التنوع الوظيفي في سياساتها وهيكلياتها».
وأضافت بن كرم “ يفتح تعزيز العدالة وتكافؤ الفرص ومحاربة الانحياز، الطريق أمام المرأة للتطور المهني والوظيفي، والتدرج في المناصب الإدارية والقيادية، بالإضافة إلى المساهمة الفاعلة بدعم الأعمال وضمان نموها وازدهارها».
استكشاف طرق فاعلة لتحقيق التغيير المؤسسي
بدورها، قالت ياسمين عمري، المدير التنفيذي لمبادرة بيرل “يحقق التنوع الوظيفي واندماج المرأة في بيئة العمل جدوى اقتصادية كبيرة للأعمال لا يمكن تجاهلها، ومع هذا، فإن التقييم والتحليل المباشر لآراء السيدات وتجاربهن في بيئة العمل، ضمن الدراسة البحثية التي أجريناها العام الماضي، أشار إلى أن الطريق أمام المؤسسات لدعم المرأة العاملة ومسيرتها المهنية وطموحاتها ما يزال طويلاً، وأن هناك فجوات كبيرة أمام تنفيذ السياسات والإجراءات التي يمكنها تسهيل نجاح المرأة العاملة مهنياً».
وأضافت عمري “يعد استخدام برنامجنا المتخصص بالتنوع الوظيفي في القيادات العليا بالشركات جزءاً رئيساً من أجندتنا للعام الجاري لاستكشاف الطرق الجديدة الفاعلة في تحقيق التغيير المؤسسي من خلال حلول تطوير القيادات المؤثرة، إذ نهدف إلى تمكين المؤسسات والمنظمات العاملة في منطقة الخليج من الوصول إلى الأدوات اللازمة لترسيخ ممارسات التنوع الوظيفي، التي من شأنها تعزيز الإنتاج والابتكار ونمو العائدات».
وتابعت “تتمثل الأهداف الاستراتيجية من ورش العمل التي نظمناها بتوفير حلول مثمرة لبناء بيئة عمل داعمة وشاملة للموظفات، وتنمية الأعمال من خلال تعزيز الكفاءات والمعايير الأساسية لدعم عملية نمو بيئة الأعمال وتقدمها».
تحقيق توازن أفضل في أماكن العمل
من جانبه، قال شريف شوقي، الشريك المدير في بي دبليو سي الكويت، “تعمل (بي دبليو سي الشرق الأوسط) على إيجاد ثقافة حاضنة للجميع تقبل التنوع وترحب به، وقد شاركنا خلال ورشة عمل الجدوى الاقتصادية للتنوع الوظيفي الجهود المختلفة التي تعهدنا بها لدفع التنوع والشمول بما في ذلك جلسات مبادرة IamRemarkable#، وهي مبادرة أطلقتها شركة جوجل بهدف تمكين المرأة والفئات غير الممثلة بالشكل المطلوب للتحدث بصراحة عن إنجازاتهم في أماكن العمل وخارجها».
كما أشار شوقي إلى مشاركة (بي دبليو سي) في مبادرة HeForShe التابعة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وذلك في إطار الالتزام بحركة التضامن العالمي التابعة للأمم المتحدة والرامية إلى إشراك الرجال الداعمين للتغيير من أجل المساواة بين الجنسين ودفع وتيرة الإجراءات المتخذة لتحقيق توازن أفضل في أماكن العمل بجميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
من جهتها، قالت الدكتورة ميليسا لانغوورثي، الاستشارية الدولية والخبيرة الاقتصادية “”تسهم البيئة التي تدعم عمل المرأة وتقدّر مواهبها المتنوعة بتحفيزها على تحقيق النجاح والتميز المهني بما تقدمه لها من فرص واعدة، وفي منطقة دول الخليج على نحو خاص، تؤدي الشركات التي تتبنى استراتيجات البحث والتطوير المصممة بما يتلاءم مع خصوصية اقتصاداتها، دوراً رئيساً في ترسيخ هذا المفهوم والتوصل إلى تمكين المرأة بشكل فاعل ضمن بيئة العمل والمجتمع على حدّ سواء».
يشار إلى أن مبادرة بيرل تعمل، منذ تأسيسها عام 2010، على تطوير البرامج ونشر نتائج الأبحاث ودراسات الحالة، التي من شأنها إحداث أثر إيجابي في بيئة الأعمال في المنطقة، وتحفيز الطلاب على تطبيق أعلى معايير الحوكمة الرشيدة وأفضل ممارسات الأعمال في منطقة الخليج.
وتركز مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، منذ تأسيسها في العام 2015، على تفعيل دور المرأة، والارتقاء والنهوض بها في القطاعات الاقتصادية والمهنية والاجتماعية لكونها مورداً بشرياً مهماً لا يمكن الاستغناء عنه في مسيرة التقدم والنماء، كما تعمل على إطلاق البرامج الفاعلة التي تدعم التكامل بين الجنسين في جميع القطاعات.
وحملت ورشتا العمل عنوان “الجدوى الاقتصادية للتنوع الوظيفي”، حيث نُظّمت الأولى في المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بالشارقة، والثانية في فندق ومنتجع موڤنبيك البدع في دولة الكويت، بحضور نخبة من قادة الأعمال والمتخصصين في مجال التنوع الوظيفي والتدريب، والاستشارات والموارد البشرية، إلى جانب مجموعة من الموظفين يمثلون كافة القطاعات الاقتصادية في المنطقة.
حلول استراتيجية
وراعت الورشتان في تصميمهما الدراسة البحثية التي أجرتها “مبادرة بيرل” ومؤسسة “نماء” للارتقاء بالمرأة العام الماضي للتعرف إلى أبرز العوامل والصعوبات التي تعرقل نجاح المرأة مهنياً، بالإضافة إلى اقتراح حلول استراتيجية لتوفير بيئة عمل داعمة للمرأة في المنطقة.
وقدمت الورشتان الدكتورة ميليسا لانغوورثي، الاستشارية الدولية والخبيرة الاقتصادية التي يتمحور عملها حول البحث عن أفضل الخيارات والفرص لتفعيل دور المرأة في بناء اقتصاد دول الخليج من خلال تمكين المرأة اقتصادياً ودعم رائدات الأعمال.
واستعرضت ورشة العمل الأولى واقع التنوع الوظيفي في منطقة الخليج، كما تناولت العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تعيق تفاعل المرأة ومشاركتها في بيئة العمل، فضلاً عن تطوير إطار شامل للخروج بحلول عملية لدعم المرأة في سوق العمل.
بناء نظم متكاملة للأعمال والموظفين
وركّزت ورشة العمل الثانية على بناء نظم شاملة ومتكاملة للأعمال والموظفين، حيث قدّمت رؤى حول الجدوى الاقتصادية لسياسات التنوع الوظيفي المختلفة، وتناولت التحيز اللاشعوري ضد المرأة ضمن بيئة العمل، كما ناقشت عدداً من دراسات الحالة المحلية والإقليمية حول الجدوى الاقتصادية للتنوع الوظيفي في المؤسسات.
واستضافت الورشة مجموعة من خبراء التنوع والاندماج الوظيفي من منظمة “برايس ووترهاوس كوبرز” العالمية – فرع الكويت، الذين عرضوا أبرز السياسات والهيكليات التي تنفذها المنظمة لترسيخ اندماج الموظفين والموظفات.
تعزيز العدالة وتكافؤ الفرص
وفي هذا الشأن، قالت سعادة ريم بن كرم، مدير مؤسسة “نماء”: “يسهم تبني توجهات التنوع الوظيفي بتمكين المؤسسات من تطبيق السياسات الرامية لإحداث التحول الثقافي المنشود الذي من شأنه تحقيق النتائج المجدية، فالمرأة تمتلك الكثير من المواهب والقدرات والمعارف، ومن الضروري نشر الوعي بين المؤسسات حول الفوائد والجدوى الاقتصادية الكبيرة الناجمة عن ترسيخ ثقافة التنوع الوظيفي في سياساتها وهيكلياتها».
وأضافت بن كرم “ يفتح تعزيز العدالة وتكافؤ الفرص ومحاربة الانحياز، الطريق أمام المرأة للتطور المهني والوظيفي، والتدرج في المناصب الإدارية والقيادية، بالإضافة إلى المساهمة الفاعلة بدعم الأعمال وضمان نموها وازدهارها».
استكشاف طرق فاعلة لتحقيق التغيير المؤسسي
بدورها، قالت ياسمين عمري، المدير التنفيذي لمبادرة بيرل “يحقق التنوع الوظيفي واندماج المرأة في بيئة العمل جدوى اقتصادية كبيرة للأعمال لا يمكن تجاهلها، ومع هذا، فإن التقييم والتحليل المباشر لآراء السيدات وتجاربهن في بيئة العمل، ضمن الدراسة البحثية التي أجريناها العام الماضي، أشار إلى أن الطريق أمام المؤسسات لدعم المرأة العاملة ومسيرتها المهنية وطموحاتها ما يزال طويلاً، وأن هناك فجوات كبيرة أمام تنفيذ السياسات والإجراءات التي يمكنها تسهيل نجاح المرأة العاملة مهنياً».
وأضافت عمري “يعد استخدام برنامجنا المتخصص بالتنوع الوظيفي في القيادات العليا بالشركات جزءاً رئيساً من أجندتنا للعام الجاري لاستكشاف الطرق الجديدة الفاعلة في تحقيق التغيير المؤسسي من خلال حلول تطوير القيادات المؤثرة، إذ نهدف إلى تمكين المؤسسات والمنظمات العاملة في منطقة الخليج من الوصول إلى الأدوات اللازمة لترسيخ ممارسات التنوع الوظيفي، التي من شأنها تعزيز الإنتاج والابتكار ونمو العائدات».
وتابعت “تتمثل الأهداف الاستراتيجية من ورش العمل التي نظمناها بتوفير حلول مثمرة لبناء بيئة عمل داعمة وشاملة للموظفات، وتنمية الأعمال من خلال تعزيز الكفاءات والمعايير الأساسية لدعم عملية نمو بيئة الأعمال وتقدمها».
تحقيق توازن أفضل في أماكن العمل
من جانبه، قال شريف شوقي، الشريك المدير في بي دبليو سي الكويت، “تعمل (بي دبليو سي الشرق الأوسط) على إيجاد ثقافة حاضنة للجميع تقبل التنوع وترحب به، وقد شاركنا خلال ورشة عمل الجدوى الاقتصادية للتنوع الوظيفي الجهود المختلفة التي تعهدنا بها لدفع التنوع والشمول بما في ذلك جلسات مبادرة IamRemarkable#، وهي مبادرة أطلقتها شركة جوجل بهدف تمكين المرأة والفئات غير الممثلة بالشكل المطلوب للتحدث بصراحة عن إنجازاتهم في أماكن العمل وخارجها».
كما أشار شوقي إلى مشاركة (بي دبليو سي) في مبادرة HeForShe التابعة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وذلك في إطار الالتزام بحركة التضامن العالمي التابعة للأمم المتحدة والرامية إلى إشراك الرجال الداعمين للتغيير من أجل المساواة بين الجنسين ودفع وتيرة الإجراءات المتخذة لتحقيق توازن أفضل في أماكن العمل بجميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
من جهتها، قالت الدكتورة ميليسا لانغوورثي، الاستشارية الدولية والخبيرة الاقتصادية “”تسهم البيئة التي تدعم عمل المرأة وتقدّر مواهبها المتنوعة بتحفيزها على تحقيق النجاح والتميز المهني بما تقدمه لها من فرص واعدة، وفي منطقة دول الخليج على نحو خاص، تؤدي الشركات التي تتبنى استراتيجات البحث والتطوير المصممة بما يتلاءم مع خصوصية اقتصاداتها، دوراً رئيساً في ترسيخ هذا المفهوم والتوصل إلى تمكين المرأة بشكل فاعل ضمن بيئة العمل والمجتمع على حدّ سواء».
يشار إلى أن مبادرة بيرل تعمل، منذ تأسيسها عام 2010، على تطوير البرامج ونشر نتائج الأبحاث ودراسات الحالة، التي من شأنها إحداث أثر إيجابي في بيئة الأعمال في المنطقة، وتحفيز الطلاب على تطبيق أعلى معايير الحوكمة الرشيدة وأفضل ممارسات الأعمال في منطقة الخليج.
وتركز مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، منذ تأسيسها في العام 2015، على تفعيل دور المرأة، والارتقاء والنهوض بها في القطاعات الاقتصادية والمهنية والاجتماعية لكونها مورداً بشرياً مهماً لا يمكن الاستغناء عنه في مسيرة التقدم والنماء، كما تعمل على إطلاق البرامج الفاعلة التي تدعم التكامل بين الجنسين في جميع القطاعات.