«تحالف المرافق» في أبوظبي يدفع تنفيذ الطاقة المتجددة عالميا خلال «مؤتمر المرافق»
أكد فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «IRENA»، أن المؤتمر العالمي للمرافق 2025، الذي يعقد برعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تحت شعار «الابتكار لعصر جديد في قطاع المرافق»، يمثل امتدادًا طبيعيًا لتحالف شركات المرافق الذي انطلقت فكرته عام 2023 في أبوظبي، قبيل انعقاد مؤتمر «COP28» في دبي، واصفًا المبادرة حينها بالخطوة الريادية في قطاع الطاقة.
وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن التحالف، الذي تأسس بالشراكة مع «طاقة»، بهدف التعاون لتعزيز دمج مصادر الطاقة المتجددة في الشبكات الكهربائية، وتحسين البنية التحتية للطاقة لجعلها أكثر ترابطًا ومرونة، تطور بشكل ملحوظ ليضم اليوم أكثر من 60 شركة مرافق من مختلف أنحاء العالم، مضيفًا أن «طاقة» تؤدي دورًا رئيسيًا في قيادة هذا التحالف، وأن التعاون بين الجانبين يشهد تناميًا مستمرًا.
وشدد لا كامير، على الأهمية المتزايدة لشركات المرافق في التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة، في ظل الحاجة إلى استثمارات مكثفة في شبكات الكهرباء لجعلها أكثر ترابطًـا ومرونة وقدرة على استيعاب مصادر الطاقة النظيفة، مؤكداً أن الوقت قد حان لأن تتصدر شركات المرافق المشهد، لاسيما وأن دمج الطاقة المتجددة يتطلب أنظمـــــــة كهربائيــــــة حديثـــــــة ومتوازنة. وأضـــــــاف أن التحالف ساهم في تغيير الروايــــــة العالمية المتعلقة بكيفيــــــة دمج الطاقة المتجددة في الشبكات، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تقتضي الانتقال من الالتزامات والتعهدات إلى التنفيذ الفعلي على الأرض.
وكشف لا كامير، عن توجه الوكالة نحو إعداد خطط إقليمية مخصصة تستجيب للظروف المتباينة في مختلف المناطق حول العالم، بهدف بناء منظومة طاقة عالمية مترابطة وأكثر قدرة على استيعاب الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن الحضور الدولي الواسع في المؤتمر يعكس الأهمية المتزايدة لهذا التحالف والزخم المتنامي لقضية تطوير البنية التحتية للطاقة عالميًا.