يستمر 9 أشهر مع نخبة من الخبراء والمتخصصين

«تريندز » و «محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» يدشنان برنامج الباحثين الشباب في دورته الثانية

«تريندز » و «محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» يدشنان برنامج الباحثين الشباب في دورته الثانية


دشن "مركز تريندز للبحوث والاستشارات" بالتعاون مع "جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية" برنامج "البحث العلمي للباحثين الشباب" في دورته الثانية، الذي يستمر تسعة أشهر بهدف إيجاد جيل من الباحثين الشباب المتمرسين، ومساعدي الباحثين القادرين على إعداد أوراق بحثية تقوم على المنهجية العلمية الوازنة، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين من المؤسستين.

ويمتد البرنامج الذي يعقد في مقر مركز "تريندز" في أبوظبي من 7 مارس – 5 ديسمبر 2022، ضمن برنامج الباحثين الشباب، ويسعى إلى مخرجات تتمثل في امتلاك المتدربين القدرة على التعبير والكتابة، وبلورة الأفكار في ملخصات وتقارير، وتطوير المهارات والمعرفة الأساسية في البحث العلمي، وتعزيز القيم العظمى لإرث الشيخ زايد الإنساني، وترسيخ قيم التسامح والتعايش لدى الباحثين الشباب.

وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ "مركز تريندز للبحوث والاستشارات" إن هذا البرنامج البحثي للباحثين الشباب في دورته الثانية جاء ثمرة واضحة للتعاون والشراكة بين مراكز البحث العلمي والمؤسسات الأكاديمية، ممثلة في "جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية"، مشيراً إلى أن هذا التعاون يشكل محطة متميزة حيث تتكاتف الجهود البحثية والأكاديمية لإيجاد باحثين مواطنين شباب قادرين على مواكبة التطورات والمستجدات الراهنة، واستشراف مسارات المستقبل، بل والمشاركة في صنعه.  وأعرب د. العلي عن تطلعه إلى أن يحقق هذا التعاون نقلة نوعية معرفية تخدم الوطن والمجتمع وصنّاع القرار، مثمناً في هذا الصدد جهود "جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية" في نشر المفاهيم الصحيحة، ومد جسور التواصل الإنساني والحضاري، مؤكداً أن التعاون البحثي بين مركز "تريندز" والجامعة وغيرها من المؤسسات يتسق مع سعي "تريندز" إلى بناء شراكات بحثية وعلمية فاعلة.

من جانبه قال الدكتور خليفة الظاهري، مدير مكتب المستشارين في "جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية" إن تدشين برنامج البحث العلمي يؤكد التعاون المثمر بين الجامعة ومركز "تريندز" لنشر فكر التسامح والتعايش والأخُوَّة الإنسانية. وأضاف أن البرنامج هو حصيلة عمل وجهد مشترك، وهو برنامج فكري رصين، فريد من نوعه سيقدمه خبراء ومحاضرون من "تريندز" و"جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية"، مشيراً إلى أن الأشهر التسعة ستكون ثرية بالعلم والبحث والفكر، وستمكّن الباحثين الشباب من أدوات البحث وتعزز إمكانياتهم بما يمكّنهم من تمثيل الإمارات وطرح رؤيتها أمام المحافل العلمية العالمية بكل ثقة واقتدار.

بدورة قال محمد السالمي، مدير إدارة التطوير والتدريب في "تريندز" إن الهدف الرئيسي من البرنامج هو خلق جيل من الباحثين ومساعدي الباحثين، قادرين على كتابة أوراق سياسية قائمة على المنهجية العلمية في مجالات متخصصة. وقال إن البرامج التدريبية التي تنظمها الإدارة تتميز بنوعيتها، وكذلك بخصوصية تصميمها بما يتناسب مع مستويات المتدربين واحتياجاتهم وغايات تدريبهم وتأهيلهم بما يرفد المجتمعات بطاقات شابة واعدة أو يرتقي بأداء الطاقات العاملة في المؤسسات المختلفة.

وتطرق السالمي إلى مساقات التدريب في البرنامج البحث التي تشمل: "منهاج البحث الاجتماعي النوعي والكمي وتقنياتهما"، و"مساقات قضايا معاصرة"، و"التسامح والتعايش"، و"إرث زايد"، و"تاريخ الأديان"، موضحاً أن برامج "تريندز" للتدريب والتطوير تضم ثلاثة مجالات رئيسية هي: "المجال البحثي"، و"التدريب الإداري"، و"التدريب التخصصي".
ويشمل البرنامج البحثي مساقات عدة هي: مناهج البحث الاجتماعي النوعي وتقنياته، وتركز على الأسس المعرفية لمناهج البحث النظرية والاستنتاجية، وعناصر البحث الاجتماعي النوعي وخطواته، وأساليب المناهج النوعية، والملاحظة ودراسة الحالة وتحليل المضمون.

وتركز مناهج البحث الكمي وتقنياته على طبيعة البحث العلمي وعناصره وخطواته، والتدريب على اختيار مشكلة وكيفية تحديدها، فيما يتناول مساق قضايا معاصرة، ومفهوم الأمن الوطني، ومفهومي القوة الشاملة، وتوازن القوى، والذكاء الاصطناعي، والتطرف والإرهاب، وجماعات الإسلام السياسي، والهوية الوطنية، واستشراف المستقبل. ويؤكد مساق تاريخ الأديان أهمية كل دين واحترامه وتقديره من قِبل الديانات الأخرى، وتنمية السلوك البشري وتوجيهه لتحقيق التعايش، في حين يركز محور إرث زايد على التعريف بنشأته "طيَّب الله ثراه" ومبادئه في الحكم، ومكانته محلياً وعالمياً في مجال التعايش والتسامح، والإلمام برؤيته وفكره لمفهوم التسامح والتعايش السلمي. أما مساق التسامح والتعايش فيهدف إلى توضيح المفاهيم والمعارف النظرية الخاصة بالتسامح والتعايش، ويتضمن كذلك موضوعات مثل العلوم الإنسانية، والفلسفة الإسلامية، ومجتمع الإمارات والهوية الوطنية.