رئيس الدولة يبحث مع وزير الدفاع السعودي علاقات التعاون وتطورات الأوضاع في المنطقة
ضمن شراكاته العالمية
«تريندز» و «مركز تحليل الإرهاب» في فرنسا (CAT) يوقّعان مذكرة تعاون بحثي
وقّع، في اجتماع عقد "عن بعد"، كل من مركز "تريندز للبحوث والاستشارات" و"مركز تحليل الإرهاب" في فرنسا CAT، مذكرة تعاون بهدف تعزيز الشراكة بينهما في المجالات البحثية والعلمية، وتمكينهما من تبادل الخبرات في مختلَف مجالات البحوث والتدريب بما يخدم إستراتيجيتهما وأهدافهما المشتركة. وقد وقع المذكرة عن "مركز تريندز" الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي، فيما وقَّعها عن " مركز تحليل الإرهاب" في فرنسا السيد جون شارل بريزار، رئيس المركز. ونصت بنود المذكرة على تعاون المركزين في المجالات البحثية ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق أهدافهما المشتركة والمتمثلة في نشر المعرفة الموثقة عبر البحث العلمي الوازن، وكذلك تنظيم الفعاليات والمؤتمرات المشتركة وتبادل الإصدارات ونشرها، إضافة إلى التعاون في مجالات التدريب وتبادل الخبراء للاستفادة المتبادلة من الخبرات والكوادر البحثية لديهما، وتحليل المخاطر واستشراف المستقبل بما يدعم صنّاع القرار والمهتمين بمجال تحليل ظاهرة الإرهاب والتطرف وفهمها ووضع الحلول الناجعة لمواجهتها.
ويعد "مركز تحليل الإرهاب" في فرنسا مركزاً بحثياً أوروبياً مؤثراً في مجال الشؤون الدولية وخاصة تحليل الإرهاب، ومقره الرئيسي في العاصمة الفرنسية باريس. ويعمل المركز على توفير دراسات تحليلية متميزة وفريدة حول الإرهاب واستراتيجيات الاستجابة، مع التركيز على الأنماط التنظيمية، والمالية، والمكانية للأنشطة الإرهابية، وإنشاء منصة معلومات حول التهديد الإرهابي. كما يعمل على تطوير مقترحات للحكومات والمؤسسات الأوروبية، إلى جانب تبادل المعلومات الخاصة بمكافحة الإرهاب وتمويله. ويضم المركز في عضويته قامات قضائية وفكرية متخصصة في مكافحة الإرهاب والتحقيق في قضاياه. وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي على أهمية مراكز البحث العلمي في استشراف المستقبل، ووضع رؤى علمية موثقة إزاء القضايا الراهنة ومساراتها وفي القلب منها ظاهرة التطرف والإرهاب، مشيراً إلى أن التعاون مع "مركز تحليل الإرهاب" في فرنسا جاء في إطار تعزيز الشراكات الأكاديمية والإستراتيجية العالمية لمركز "تريندز"، وسعيه إلى تنويع شراكاته والانفتاح على مراكز البحث والفكر العالمية المرموقة وتعزيز التعاون معها، منوهاً بمكانة المركز الفرنسي في تحليل الأحداث وخاصة ما يتصل بالإرهاب ودوافعه، ومرتكبيه وسبل مواجهته. وبين الدكتور العلي أن ما يجري من أحداث متلاحقة ومتسارعة يتطلب المزيد من التحليل والدراسة البحثية المشتركة لاستشراف مساراتها المستقبلية، وبناء رؤى علمية موثقة بشأنها بما يخدم صناع القرار والمهتمين وطلبة الجامعات. كما أعرب عن تطلعه إلى أن تفتح هذه الاتفاقية آفاقاً جديدة تسهم في إثراء مسيرة البحث العلمي والمعرفي.
ومن جانبه، رحب جون شارل بريزار رئيس "مركز تحليل الإرهاب" بالتعاون مع مركز "تريندز للبحوث والاستشارات" لما له من سمعة عالمية جعلته في صدارة المراكز الفكرية الإقليمية والعالمية وخصوصاً بتفرده بقسم خاص بالإسلام السياسي ومخاطره على العالم، مؤكدا أن هذا التعاون سينعكس إيجاباً على صعيد تبادل الخبرات والمخرجات المعرفية بين المركزين وذلك بفضل ما يقدمانه من محتوى بحثي معمق وأصيل. وتابع قائلاً: "إن مثل هذه الاتفاقيات مع مراكز مثل مركز "تريندز" ستسهم في إثراء العمل البحثي المشترك وتعزز دور مراكز الفكر والبحث العلمي باعتبارها جسوراً معرفية تنسج ويؤسس لها في سبيل خدمة الإنسانية والمجتمعات والأوطان".