رئيس الدولة والرئيس المصري يؤكدان أن حل الدولتين هو المسار الوحيد لتحقيق السلام بالمنطقة
ضمن مشاركته في ندوة عالمية بألمانيا
«تريندز» يؤكد على ضرورة تعزيز التسامح والتعايش وسياسات التعددية الثقافية لمواجهة العنف الديني
يشارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في ندوة عالمية تحمل عنوان: "المصالحة وتحوُّل الصراعات ونشر ثقافة السلام"، ينظمها "التحالف الأكاديمي لدراسات المصالحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، خلال الفترة من الأول وحتى الخامس من أغسطس الجاري، في جامعة فريدريش شيلر في مدينة جينا الألمانية.
وتأتي مشاركة مركز تريندز في هذه الندوة العالمية ضمن جهوده البحثية والعلمية لنشر ثقافة التسامح والتعايش وتعزيز قيم السلام والأخوّة، وإرساء مبادئ الحوار والتفاعل وتقبُّل الآخر، ويمثل "تريندز" في الندوة كلٌّ من: سلطان العلي نائب رئيس قطاع البحث العلمي، والدكتور كريستيان ألكسندر، رئيس قسم الدراسات الاستراتيجية في المركز.
وثيقة الأخوة الإنسانية
وطرح مركز تريندز في جلسات الندوة الموسعة ورقة بحثية بعنوان: "التسامح والتعايش وسياسات التعددية الثقافية .. كيفية مواجهة العنف الديني"، حيث أكد الدكتور كريستيان ألكسندر رئيس قسم الدراسات الاستراتيجية في "تريندز" أنه انطلاقاً من ضرورة متابعة العمل على المبادئ التي نصت عليها «وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك»، التي وقّعت عام 2019 في العاصمة الإماراتية أبوظبي، الهادفة إلى تعزيز ثقافة الاحترام المتبادل، وتحقيق تقدم ملموس على طريق تحقيق أهدافها الطموحة، فقد تشكلت اللجنة العليا للأخوّة الإنسانية، وهي لجنة دولية تضم شخصيات دينية وعلمانية، وتتولى الإشراف على التنفيذ السليم لمبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية ودعم المبادرات الهادفة لنشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش.
الحوار بين الأديان
وأشار الدكتور ألكسندر إلى أن "بيت العائلة الإبراهيمية"، وهو مجمع متعدد الأديان يقع في جزيرة السعديات بأبوظبي، سيضم "مسجداً، وكنيسةً، وكنيساً"، وسيتم تسميتها بالترتيب: مسجد الإمام الطيب، وكنيسة القديس فرنسيس، وكنيس موسى بن ميمون، وهو ما يجسد مبادئ الحوار بين الأديان، ويوفر بيئة آمنة يمكن فيها لقيم التسامح والاعتدال والتعايش السلمي أن تتحول من مبادئ أخلاقية إلى ممارسات عملية.
صراع حضاري
وبين أن النمط المعتاد للفعاليات والأنشطة التي تركز على نشر قيم التعايش والتسامح وتحظى بتغطية إعلامية واسعة وتستضيف قادة روحيين بارزين، وتشهد مشاركة واسعة لمؤسسات تمولها الدول قد يدفع المراقبين من أصحاب النظرة الناقدة إلى اعتبارها مبادرات تروج للحوار بين الأديان، وأنها سلعة يسهل تمييزها واستهلاكها وفهم نتيجتها.
وأضاف رئيس قسم الدراسات الاستراتيجية في "تريندز": "في الصراع الحضاري بين التسامح والتعصب، تقف الدول بقوة إلى جانب النظام الأخلاقي العالمي والقيم الليبرالية التي ترى الحوار بين الأديان وقبول الآخر سمات رئيسية للمجتمعات المزدهرة في المستقبل"، موضحاً أن التوظيف الأيديولوجي للإسلام بطريقة متسامحة مهم جداً لتعزيز صورة أي بلد على الساحة الدولية، وحماية النظام فيه من التهديدات الداخلية، كما أن دعم وتعزيز قيم ومبادئ التسامح والتعايش وسياسات التعددية الثقافية ضرورة حتمية لمواجهة العنف الديني.