ضمن مشاركته في القمة العالمية «الذكاء الاصطناعي في كل شيء» 2025، بصفته شريكاً معرفياً، أطلق مركز تريندز للبحوث والاستشارات تقريراً بحثياً متخصصاً باللغة الإنجليزية تحت عنوان «الأثر الاقتصادي للذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة». كما يساهم المركز في المؤتمر والمعرض المصاحب للقمة بجناح تقني قائم على أدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة، ويضم مجموعة واسعة من الابتكارات والتقنيات الحديثة، حيث تتواصل فعاليات المعرض حتى السادس من فبراير الجاري، في مركز دبي للمعارض بمدينة إكسبو - دبي.  ويركز التقرير على ريادة دولة الإمارات في الذكاء الاصطناعي والاستثمار، حيث تبرز دولة الإمارات كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن ينمو سوقها إلى 46.33 مليار دولار بحلول عام 2030، وهذا التوسع تقوده استراتيجية الذكاء الاصطناعي 2031 ومراكز الابتكار المتقدمة.

96 مليار دولار
ويتناول التقرير تأثير الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد والقطاعات، فمن المتوقع أن يضيف الذكاء الاصطناعي 96 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بحلول عام 2030، ما يُحدث تحولاً في قطاعات الرعاية الصحية والتمويل والطاقة والخدمات اللوجستية، ويتطرق أيضاً إلى أهمية تعزيز الشراكات بين القطاعين العــــــام والخاص ومردود ذلك على تنمية القوى العاملة. ويستعرض التقرير أيضاً الأطر التنظيمية والأخلاقية التي تفرضها دولة الإمارات بشأن الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، من خلال ميثاق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وقوانين حماية البيانات، واســـــــتراتيجيات الأمن السيبراني، حيث تضمن هـــــذه التدابير الثقة والحوكمة والنمو المدفوع بالذكاء الاصطناعي الأخلاقي.

دعم الثقافة والمعرفة
إلى ذلك، التقى فريق «تريندز» المشارك في المؤتمر والمعرض المصاحب للقمة، عدداً من المسؤولين والأكاديميين والمتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي، كما عقد باحثو «تريندز» جلسة حوارية مع عبدالمجيد عباس، مدير الابتكار والتكنولوجيا الناشئة في وزارة الإعلام السعودية، تركزت حول سبل تطويع أدوات الذكاء الاصطناعي لدعم المعرفة والثقافة.
توظيف مسؤول
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن المركز يسعى إلى التوظيف المسؤول للتكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة البحث العلمي ونشر المعرفة والثقافة، إلى جانب التعريف برؤية وأهداف «تريندز» البحثية، فضلاً عن خدماته البحثية والاستشارية والتدريبية، مضيفاً أن مشاركة المركز في قمة «الذكاء الاصطناعي في كل شيء» تدعم هذه المساعي المعززة للمعرفة الهادفة.
وذكر العلي أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصراً محورياً في إعادة تشكيل مشهد البحث العلمي والمعرفة البشرية، حيث يمتلك قدرات على تمكين الباحثين من تجاوز الحدود التقليدية للبحث، وتحقيق اكتشافات غير مسبوقة تســـــاهم في تقدم البشرية والارتقاء بواقع البحث العلمي.

منهجية مبتكرة
وأكد الرئيس التنفيذي لـ«تريندز» أن المركز يتطلع إلى أن يكون منارة عالمية في توظيف التقنيات التكنولوجية المتقدمة وأدوات الذكاء الاصطناعي لخدمة البحث العلمي والمعرفة، من خلال تبني منهجية مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والحوسبة السحابية، مما يساهم في تعزيز المخرجات البحثية، وتوسيع نطاق نشر المعرفة. وبين أن «تريندز» يهدف أيضاً إلى تمكين الباحثين الشباب عبر الأدوات الرقمية، من خلال تطوير منصات بحثية ومعرفية ذكية، توفر للباحثين إمكانية الوصول إلى قواعد بيانات واسعة شاملة، وأدوات تحليلية متقدمة.

مكتبة ذكية
بدورها، أوضحت روضة المرزوقي، مديرة إدارة التوزيع والمعارض في «تريندز»، أن جناح المركز المشارك في المؤتمر والمعرض المصاحب للقمة، معزز بطيف واسع من تقنيات الذكاء الاصطناعي، أبرزها مكتبة ذكية تعرض ملخصات لـ12 كتاباً متخصصاً في الذكاء الاصطناعي، ومن أهمها كتب: «الإمبراطوريات الرقمية.. المعركة العالمية لتنظيم التكنولوجيا»، و«مراكز الفكر في عالم متغير.. التحولات والأدوار والتحديات»، و«إدارة الأزمات العابرة للحدود.. مداخل استراتيجية لتحويل المخاطر إلى فرص»، و«عصر اللؤلؤ.. من الفقر إلى الازدهار»، وسلسلة «أشجار القرم» القصصية، و«الباحث الصغير .. مغامرة ماجد وزايد وفاطمة عبر المستقبل»، و«عصر الذكاء الاصطناعي الجديد.. تحولات في الحوكمة والمجتمع»، و«تطبيق نماذج التدريب والمحاكاة في الأمن السيبراني»، وغيرها.

تقنيات مبتكرة
وذكرت المرزوقي أن الجناح يضم تقنية مبتكرة تصطحب الزوار في جولة حول العالم للتعرف على مكاتب «تريندز» الخارجية، ومواقع انتشارها، وأهدافها ورؤيتها، كما يشمل الجناح تقنية ذكية تُعرف الجمهور بـ«تريندز» وإنجازاته ومسيرته العلمية والبحثية، حيث تستعرض قطاعات المركز، والخدمات التي يقدمها من بحوث واستشارات واستطلاعات وتدريب.
وأشارت إلى أن جناح «تريندز» في قمة «الذكاء الاصطناعي في كل شيء» 2025 يحفل بأداة تقنية مميزة، وهي الروبوت «إيكو»، الذي يعرف الجمهور على أحدث إصدارات المركز البحثية والمعرفية، كما يشتمل الجناح أيضاً على ستوديو بودكاست لتسجيل عدد من حلقات «TRENDINGECHOES»، مع مسؤولين ومتخصصين في الذكاء الاصطناعي.