«تريندز» ينظّم ندوة عن «توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة التعليم والبحث العلمي»
• خبراء وأكاديميون: الإمارات تتبنَّى نظاماً لدمج التكنولوجيا في مجال التعليم
• الذكاء الاصطناعي غيَّر عالمنا وساعد قطاع التعليم بشكل كبير
• البيانات والمعلومات هي أساس العمل في عملية التعلُّم الآلي
أكد خبراء وأكاديميون أن الذكاء الاصطناعي ساعد قطاع التعليم بشكل كبير، لاسيما خلال جائحة كوفيد-19، وذلك عبر توفير أدوات أسهمت في استمرار العملية التعليمية عن بُعد، مما مكّن المؤسسات التعليمية من الحفاظ على مستويات مناسبة من التعليم.
وبينوا أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً كبيراً في دعم مهمة المدرس خلال العملية التعليمية. كما أنه يساعد الباحثين والعلماء في العثور على أوجه التشابه في المعلومات والبيانات والتوصل إلى استنتاجات دقيقة بفضل التحليل السريع والدقيق لهذه المعلومات والبيانات.
وأوضح الخبراء والأكاديميون أن دولة الإمارات العربية المتحدة استثمرت بنجاح في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات؛ مثل: مجال الأمن السيبراني، والمجال التعليمي، ومجال الابتكار، والتخطيط للأجيال القادمة. كما أن الدولة تتبنى نظاماً لدمج التكنولوجيا في المجال التعليمي. جاء كل ذلك خلال الندوة التي نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات في قاعة السلام بمقرة في أبوظبي تحت عنوان: "توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة التعليم والبحث العلمي"، وأدارتها الباحثة في تريندز رهف الخزرجي – نائب مدير إدارة النشر العلمي – التي أكدت أهمية الذكاء الصناعي في التعليم وغيره من المجالات الأخرى.
طريقة لتدريب الآلة وليس لبرمجتها
واستهل الندوة الأستاذ عبدالله أبو نعمة، رئيس كلية أبوظبي للإدارة، بورقة عمل تحت عنوان: "حول التعلم الآلي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأعمال" حيث أوضح أن الذكاء الاصطناعي هو طريقة لتدريب الآلة وليس لبرمجتها، وأن الإنسان هو من يعطي الآلة البيانات ويدربها على كيفية التعامل مع هذه البيانات باحترافية. وقال إن المدير الإداري أو غيره مِمّن يتعاملون مع الذكاء الاصطناعي بحاجة إلى فهم أن المؤسسة يجب أن يكون لديها بيانات منظمة يسهل التعامل معها. وأضاف قائلا، في السياق نفسه، أن البيانات والمعلومات تشكل الأساس في عملية التعلم الآلي، فكلما ارتفعت جودة هذه البيانات والمعلومات، كان أداء الآلة في إنجاز المهام جيداً.
وأشار الأستاذ أبو نعمة في معرض مداخلته إلى ثلاثة نماذج في التعلّم الآلي بما فيها التحليل الوصفي الذي يغطي الماضي، والتحليل الاستشرافي للمستقبل، والتحليل التوليفي الذي يستهدف إيجاد بدائل وحلول للتحديات في المستقبل.
الذكاء الاصطناعي عزَّز قدرات البحث العلمي
بدورها، قالت الدكتورة ابتسام المزروعي، مدير وحدة الذكاء الاصطناعي في معهد الابتكار التكنولوجي، في ورقة عمل تحت عنوان: "الاتجاهات العالمية للذكاء الاصطناعي في مجال البحث العلمي" إن الذكاء الاصطناعي ساعد في عمليات التوظيف وتطوير قدرات الأفراد في مجال البحث العلمي، مشيرة إلى أن نسبة 50% من الشركات تعتمد على الذكاء الاصطناعي في التوظيف والتدريب.
كما تطرقت الدكتورة إلى الكيفية التي يغيّر بها الذكاء الاصطناعي عالمنا اليوم؛ موضحة أنه رغم أننا ما زلنا في المراحل الأولى من التطور في هذا المجال، فإن أنظمة الذكاء الاصطناعي الحديثة قادرة بالفعل على الاستشعار الآني للبيئة المحيطة بها وفهمها واستيعاب محدداتها التي تمكنها من اتخاذ قرارات مثالية بناءً على مدخلات متعددة تلتقطها في أجزاء من الثانية، مشيرة إلى تطبيقات في هذا الصدد تتراوح بين السيارات ذاتية القيادة إلى الرعاية الصحية عن بُعد وبيانات المرضى، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي يغيّر عالمنا بالفعل.
وذكرت الدكتورة المزروعي أن جائحة كورونا سرَّعت من اعتمادنا على الذكاء الاصطناعي الذي فتح عالماً من التطبيقات المساعدة في الحياة، والإدارة، والموارد البشرية، والتوظيف، وغيرها الكثير، موضحة أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً كبيراً في دعم مهمة المدرس خلال العملية التعليمية من خلال توفير الكثير من الأدوات التي تمكن المدرسين من رفع مستوى التحصيل العلمي للطلاب.
وبينت الدكتورة أن دولة الإمارات العربية المتحدة استثمرت بنجاح في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات، مثل: مجال الأمن السيبراني، والمجال التعليمي، ومجال الابتكار، والتخطيط للأجيال القادمة. كما أن الإمارات تتبنى نظاماً لدمج التكنولوجيا في المجال التعليمي، وسعي الإمارات إلى أن تكون رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031. كما نوَّهت بأنَّ تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وجدت من أجل خدمة المجتمع، وعلى المجتمع أن يستفيد منها ويوظفها التوظيف الرشيد.
بناء نظام تكنولوجي يستقطب المتميزين
وأكد الدكتور أحمد دباغ، مدير الخدمات المهنية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، من جانبه أن دولة الإمارات أطلقت عام 2017 استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي التي تستهدف، في أحد جوانبها، بناء نظام تكنولوجي يركز على استقطاب المواهب والعناصر المتميزة للعمل في هذا المجال.
وأشار إلى أن هناك عشرة مراكز في أبوظبي تشكل مظلة للذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات. كما أن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تسهم في رفع قدرة القيادات على التعامل مع الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه في إدارة مؤسساتهم، مبيناً أن أحد الأهداف الرئيسية لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي هو خلق نظام تعليم تنفيذي نابع من القيادات، إذ ينبغي عليهم تعلّم كيفية التعامل مع الذكاء الاصطناعي والفوائد المستدامة التي من الممكن الحصول عليها من ذلك. وبيَّن الدكتور دباغ أن الجامعة أطلقت برنامجاً تدريبياً مدته 12 أسبوعا لتدريب القيادات من قِبَل نخبة من الأساتذة والعلماء تمَّ استقطابهم من شتى أنحاء العالم، واستطاعت الجامعة تدربهم على كيفية التعامل مع المشاكل وتقديم الحلول المناسبه لها. وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستجني ثماراً كثيرة وستحقّق إنجازات كبيرة بفضل اهتمامها واستثماراتها الكبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي.
• الذكاء الاصطناعي غيَّر عالمنا وساعد قطاع التعليم بشكل كبير
• البيانات والمعلومات هي أساس العمل في عملية التعلُّم الآلي
أكد خبراء وأكاديميون أن الذكاء الاصطناعي ساعد قطاع التعليم بشكل كبير، لاسيما خلال جائحة كوفيد-19، وذلك عبر توفير أدوات أسهمت في استمرار العملية التعليمية عن بُعد، مما مكّن المؤسسات التعليمية من الحفاظ على مستويات مناسبة من التعليم.
وبينوا أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً كبيراً في دعم مهمة المدرس خلال العملية التعليمية. كما أنه يساعد الباحثين والعلماء في العثور على أوجه التشابه في المعلومات والبيانات والتوصل إلى استنتاجات دقيقة بفضل التحليل السريع والدقيق لهذه المعلومات والبيانات.
وأوضح الخبراء والأكاديميون أن دولة الإمارات العربية المتحدة استثمرت بنجاح في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات؛ مثل: مجال الأمن السيبراني، والمجال التعليمي، ومجال الابتكار، والتخطيط للأجيال القادمة. كما أن الدولة تتبنى نظاماً لدمج التكنولوجيا في المجال التعليمي. جاء كل ذلك خلال الندوة التي نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات في قاعة السلام بمقرة في أبوظبي تحت عنوان: "توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة التعليم والبحث العلمي"، وأدارتها الباحثة في تريندز رهف الخزرجي – نائب مدير إدارة النشر العلمي – التي أكدت أهمية الذكاء الصناعي في التعليم وغيره من المجالات الأخرى.
طريقة لتدريب الآلة وليس لبرمجتها
واستهل الندوة الأستاذ عبدالله أبو نعمة، رئيس كلية أبوظبي للإدارة، بورقة عمل تحت عنوان: "حول التعلم الآلي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأعمال" حيث أوضح أن الذكاء الاصطناعي هو طريقة لتدريب الآلة وليس لبرمجتها، وأن الإنسان هو من يعطي الآلة البيانات ويدربها على كيفية التعامل مع هذه البيانات باحترافية. وقال إن المدير الإداري أو غيره مِمّن يتعاملون مع الذكاء الاصطناعي بحاجة إلى فهم أن المؤسسة يجب أن يكون لديها بيانات منظمة يسهل التعامل معها. وأضاف قائلا، في السياق نفسه، أن البيانات والمعلومات تشكل الأساس في عملية التعلم الآلي، فكلما ارتفعت جودة هذه البيانات والمعلومات، كان أداء الآلة في إنجاز المهام جيداً.
وأشار الأستاذ أبو نعمة في معرض مداخلته إلى ثلاثة نماذج في التعلّم الآلي بما فيها التحليل الوصفي الذي يغطي الماضي، والتحليل الاستشرافي للمستقبل، والتحليل التوليفي الذي يستهدف إيجاد بدائل وحلول للتحديات في المستقبل.
الذكاء الاصطناعي عزَّز قدرات البحث العلمي
بدورها، قالت الدكتورة ابتسام المزروعي، مدير وحدة الذكاء الاصطناعي في معهد الابتكار التكنولوجي، في ورقة عمل تحت عنوان: "الاتجاهات العالمية للذكاء الاصطناعي في مجال البحث العلمي" إن الذكاء الاصطناعي ساعد في عمليات التوظيف وتطوير قدرات الأفراد في مجال البحث العلمي، مشيرة إلى أن نسبة 50% من الشركات تعتمد على الذكاء الاصطناعي في التوظيف والتدريب.
كما تطرقت الدكتورة إلى الكيفية التي يغيّر بها الذكاء الاصطناعي عالمنا اليوم؛ موضحة أنه رغم أننا ما زلنا في المراحل الأولى من التطور في هذا المجال، فإن أنظمة الذكاء الاصطناعي الحديثة قادرة بالفعل على الاستشعار الآني للبيئة المحيطة بها وفهمها واستيعاب محدداتها التي تمكنها من اتخاذ قرارات مثالية بناءً على مدخلات متعددة تلتقطها في أجزاء من الثانية، مشيرة إلى تطبيقات في هذا الصدد تتراوح بين السيارات ذاتية القيادة إلى الرعاية الصحية عن بُعد وبيانات المرضى، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي يغيّر عالمنا بالفعل.
وذكرت الدكتورة المزروعي أن جائحة كورونا سرَّعت من اعتمادنا على الذكاء الاصطناعي الذي فتح عالماً من التطبيقات المساعدة في الحياة، والإدارة، والموارد البشرية، والتوظيف، وغيرها الكثير، موضحة أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً كبيراً في دعم مهمة المدرس خلال العملية التعليمية من خلال توفير الكثير من الأدوات التي تمكن المدرسين من رفع مستوى التحصيل العلمي للطلاب.
وبينت الدكتورة أن دولة الإمارات العربية المتحدة استثمرت بنجاح في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات، مثل: مجال الأمن السيبراني، والمجال التعليمي، ومجال الابتكار، والتخطيط للأجيال القادمة. كما أن الإمارات تتبنى نظاماً لدمج التكنولوجيا في المجال التعليمي، وسعي الإمارات إلى أن تكون رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031. كما نوَّهت بأنَّ تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وجدت من أجل خدمة المجتمع، وعلى المجتمع أن يستفيد منها ويوظفها التوظيف الرشيد.
بناء نظام تكنولوجي يستقطب المتميزين
وأكد الدكتور أحمد دباغ، مدير الخدمات المهنية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، من جانبه أن دولة الإمارات أطلقت عام 2017 استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي التي تستهدف، في أحد جوانبها، بناء نظام تكنولوجي يركز على استقطاب المواهب والعناصر المتميزة للعمل في هذا المجال.
وأشار إلى أن هناك عشرة مراكز في أبوظبي تشكل مظلة للذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات. كما أن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تسهم في رفع قدرة القيادات على التعامل مع الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه في إدارة مؤسساتهم، مبيناً أن أحد الأهداف الرئيسية لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي هو خلق نظام تعليم تنفيذي نابع من القيادات، إذ ينبغي عليهم تعلّم كيفية التعامل مع الذكاء الاصطناعي والفوائد المستدامة التي من الممكن الحصول عليها من ذلك. وبيَّن الدكتور دباغ أن الجامعة أطلقت برنامجاً تدريبياً مدته 12 أسبوعا لتدريب القيادات من قِبَل نخبة من الأساتذة والعلماء تمَّ استقطابهم من شتى أنحاء العالم، واستطاعت الجامعة تدربهم على كيفية التعامل مع المشاكل وتقديم الحلول المناسبه لها. وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستجني ثماراً كثيرة وستحقّق إنجازات كبيرة بفضل اهتمامها واستثماراتها الكبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي.