جهود مشتركة مع 11 جهة حكومية لتعزيز جودة العيش وضمان الحياة الكريمة

«تنمية المجتمع – أبوظبي» تنظّم الخلوة الاستراتيجية الثانية لرسم ملامح مستقبل القطاع الاجتماعي في الإمارة

«تنمية المجتمع – أبوظبي» تنظّم الخلوة الاستراتيجية الثانية لرسم ملامح مستقبل القطاع الاجتماعي في الإمارة

• مغير الخييلي: نصمم خططاً استراتيجية تستشرف مستقبل السنوات المقبلة
• حمد الظاهري: الخلوة ترسم صورة واضحة للموضوعات الاجتماعية
• مريم الرميثي: خطوة لتوحيد الرؤى وتعزيز التعاون والتنسيق في القطاع الاجتماعي
• عبد الله الحميدان: نسعى لتحسين مستوى الخدمات المقدمة لمنتسبينا من أصحاب الهمم
• بشير المحيربي: ملتزمون بتلبية تطلعات القطاع الاجتماعي عبر منظومة إسكان عصرية
• سلامة العميمي: «معاً» شريك محوري في تحقيق الأثر الاجتماعي الإيجابي
• عارف العواني: نواصل مع القطاع الاجتماعي توحيد الجهود لتعزيز النمط الرياضي الصحي
• حمد نخيرات: نتطلع إلى رعاية وتأهيل ودمج فاقدي الرعاية الأسرية إيجابياً
• نضال الطنيجي: نمضي قدماً لتجاوز التحديات الاجتماعية
• راشد الهاملي: متحدون لدعم استمرارية تقديم الخدمات للأسر في أبوظبي
• سارة شهيل: نسعى لخلق مجتمع سليم وخال من كافة أشكال العنف
• عبدالله العامري: نعمل لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاستقلال المالي


نظّمت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي الخلوة الاستراتيجية الثانية للقطاع الاجتماعي في الإمارة، وذلك من أجل تحديد ملامح الخطط المستقبلية ومناقشة النظم التشغيلية الحالية الخاصة بهذا القطاع الحيوي.
وعُقدت الخلوة الثانية افتراضياً عبر وسائل الاتصال المرئي بحضور ممثلين عن 11 جهة من القطاع الاجتماعي، والذين شاركوا في سلسلة من المناقشات الموسعة حول آلية تطوير الخطط الاستراتيجية التي من شأنها تسريع وتيرة التنمية الاجتماعية في إمارة أبوظبي.

ويأتي تنظيم الخلوة الاستراتيجية انسجاماً مع دور الدائرة كجهة حكومية مسؤولة عن تنفيذ أجندة القطاع الاجتماعي، والتزاماً منها بالتنسيق والتعاون المستمر مع كافة الجهات ذات العلاقة لتوفير خدمات اجتماعية عالية الجودة لمختلف فئات وشرائح المجتمع، وضمان جودة العيش والحياة الكريمة للجميع.
وشكّل الحدث الافتراضي منصة تفاعلية هامة لتحفيز استنباط أفكار جديدة وتسهيل تبادل أفضل الممارسات وتطوير آليات العمل المشترك بين الجهات المختلفة، بما يسهم في وضع خطط مستقبلية وتشغيلية فعّالة للارتقاء بكفاءة القطاع الاجتماعي، مع تسليط الضوء على أبرز التحديات الناشئة والمحتملة والحلول المقترحة والأهداف المحدّدة لكل جهة على حدة خلال العام 2021 الجاري.

وأفاد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، بأنّ الخلوة الاستراتيجية الثانية تأتي في إطار التعاون المثمر والتنسيق المشترك بين الدائرة وكافة الجهات المعنية في إمارة أبوظبي لوضع خطط واضحة لعمل القطاع الاجتماعي خلال السنوات المقبلة، بما يتماشى مع مستهدفات مع أجندة القطاع الاجتماعي.

وأشار الخييلي إلى أنّ القطاع الاجتماعي حقق خلال العام الماضي إنجازات ملموسة، استناداً إلى حزمة واسعة من المبادرات والبرامج النوعية، والبالغ عددها أكثر من 150 مبادرة موجهة للأسرة والطفل وأصحاب الهمم وكبار المواطنين، والتي كان لها أثر إيجابي كبير على صعيد تحسين مستويات سعادة ورضا أفراد المجتمع عن العيش في أبوظبي، وبالأخص في ظل الدعم اللامحدود المقدم لهم خلال المرحلة الاستثنائية التي شهدها العالم نتيجة انتشار فيروس "كوفيد-19".

وأضاف معاليه: "شهدت الخلوة الاستراتيجية طرح العديد من المقترحات البنّاءة من قبل الجهات المشاركة، ما يدفعنا إلى توحيد الجهود لتطبيقها بالشكل الأمثل لرفع كفاءة وجودة الخدمات المقدمة ضمن القطاع الاجتماعي وتحسين حياة المواطنين والمقيمين في أبوظبي. وننظر بثقة حيال الفرص المتاحة أمامنا خلال العام الحالي، والذي نعتزم خلاله التركيز على العديد من المحاور الرئيسية في إطار خطة عملنا التي تشمل تسليط الضوء على جودة حياة الأسرة، ومحور الرياضة، ومحور الإسكان، والتي تصب بمجملها في خدمة التوجه الوطني نحو بناء مجتمع متلاحم ومتماسك ومتسامح يتمتع أفراده بالصحة والسعادة والرخاء".

وتابع معالي رئيس الدائرة: "نجدّد التزامنا بمواصلة العمل عن كثب مع كافة الجهات ذات الصلة في إمارة أبوظبي، من أجل وضع استراتيجيات طموحة وإطلاق برامج متكاملة تستلهم من الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة في خلق منظومة اجتماعية تضمن استدامة الأمن والاستقرار والسعادة في أبوظبي".

من جهته، أوضح سعادة المهندس حمد علي الظاهري، وكيل الدائرة، أن الخلوة الاستراتيجية الثانية للقطاع الاجتماعي أثمرت عن مخرجات هامة تسهم بدورها في تكوين صورة واضحة عن الموضوعات المستقبلية في مجال التنمية المجتمعية، مؤكداً حرص الدائرة على توطيد أواصر العمل المشترك مع كافة الجهات المعنية لتحسين العمليات التشغيلية ضمن القطاع الاجتماعي بصورة دورية ومستمرة، بما يساهم في توفير مستوى معيشي لائق لكافة أفراد المجتمع.

وأضاف سعادته: "نثمّن الجهود الحثيثة التي بذلتها كافة الجهات المعنية في إمارة أبوظبي خلال العام 2020، والتي كان لها الأثر الأكبر في تحقيق إنجازات نوعية عززت مكانة الإمارة كوجهة مثالية للعيش والحياة. ونسعى خلال المرحلة المقبلة إلى الاستمرار في إرساء دعائم التماسك الأسري والاجتماعي وتعزيز مستويات السعادة والرخاء، بما يدفع عجلة التنمية الاجتماعية في أبوظبي ويدعم أجندة القطاع الاجتماعي التي تهدف إلى تعزيز نمط حياة الأفراد، وذلك من خلال تشجيع تبني أسلوب حياة صحي وتعزيز الصحة النفسية الجيدة وتبني التفكير الإيجابي وبناء مهارات الحياة".

وخلال الخلوة الاستراتيجية، قدمت الدائرة ورقةً بحثية حول مفهوم الابتكار الاجتماعي، ودوره الهام في تنمية الاقتصاد البشري وإيجاد الحلول المبتكرة للتحديات الاجتماعية المعاصرة، لافتةً إلى أنّ حكومة أبوظبي تقود جهوداً سبّاقة لترسيخ ريادة الإمارة في مجال الابتكار الاجتماعي. وكانت "تنمية المجتمع – أبوظبي" قد أنشأت إدارة متخصصة في مجال الابتكار الاجتماعي تعمل على تحديد الاتجاهات والظواهر الاجتماعية بالإمارة عبر تحليل نتائج الاستطلاعات والدراسات التي تطلقها الدائرة، والوقوف على أبرز التحديات الاجتماعية، وذلك بهدف تطوير سياسات محكمة وطرق مبتكرة لمعالجتها والتصدي لها.

وبهذا الصدد، أكدت سعادة مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أهمية الخلوة الاستراتيجية في توحيد الرؤى وتعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات بين مختلف الجهات العاملة في القطاع الاجتماعي، والتي تعمل من أجل النهوض بالمجتمع وتحقيق أعلى مستويات جودة الحياة والرخاء لأفراده، مشيرةً إلى أنّ الخلوة تسعى إلى مواءمة الخطط الاستراتيجية والتشغيلية ومشاريع ومبادرات القطاع الاجتماعي لتحقيق حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع.

وأضافت الرميثي: "تشارك المؤسسة في الخلوة برؤيتها وتطلعاتها ومقترحاتها، حيث تسعى إلى المساهمة بشكل فاعل في تنمية الأسرة وتعزيز تماسكها واستقرارها وصولاً إلى مجتمع متلاحم ومترابط. ولقد حققنا خلال العام الماضي إنجازات نوعية رغم أزمة انتشار فيروس كورونا العالمية، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيس الأعلى للمؤسسة رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بتقديم خدمات اجتماعية متميزة. وكانت مؤسستنا سبّاقة ومن أوائل الجهات الحكومية في إتاحة خدماتها وبرامجها "عن بُعد" للمحافظة على صحة وسلامة جميع أفراد المجتمع".

من جهته، قال سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان، الأمين العام لـ "مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم": "تمكنت المؤسسة خلال العام المنصرم من تحقيق إنجازات عديدة، أبرزها التغلب على تداعيات أزمة جائحة كورونا من خلال تطبيق نظام العمل والتعليم والعلاج عن بُعد، ومواصلة تقديم كافة الخدمات التي تقدمها المؤسسة لأصحاب الهمم إلكترونياً، وذلك التزاماً بالتوجيهات الحكومية وحرصاً على سلامتهم وسلامة كوادرنا الوظيفية، مستفيدين من البنية التكنولوجية المتطورة".

وأضاف سعادته: "في إطار خططنا لتطوير وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لمنتسبينا من أصحاب الهمم والتغلب على قوائم الانتظار، افتتح سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، المقر الجديد لمركز العين للتوحد التابع للمؤسسة بمدينة العين. كما تمّ إطلاق مبادرة "العمل عن بُعد" لأصحاب الهمم ومبادرة "التقييم الأوّلي عن بُعد" للحالات المشتبه بها والمسجلة في اقسام التقييم الشامل، إلى جانب خدمة مجتمعية جديدة بعنوان "الرياضة والمرح لأصحاب الهمم – التدريب عند بُعد"، والتي شملت الرياضيين من منتسبي الأندية الرياضية والمراكز التابعة للمؤسسة على مستوى إمارة أبوظبي، ومتخطية الحدود المحلية والإقليمية إلى المنطقة العربية".

من جانبه، صرح سعادة بشير المحيربي، مدير عام هيئة أبوظبي للإسكان، بأن الهيئة ملتزمة بتحقيق توجيهات القيادة الرشيدة التي تضع شؤون المواطنين وسعادتهم في مقدمة أولوياتها، مؤكّداً على الالتزام بتلبية تطلعات القطاع الاجتماعي في توفير الحياة الكريمة للمواطنين من خلال تطوير منظومة إسكان عصرية مستدامة، وتوفير الاحتياجات السكنية للأسرة الإماراتية، وبناء مجتمع متماسك ضمن بيئة مستقرة تدعم مسيرة بناء الوطن.

وأكد المحيربي أن الهيئة تعمل ضمن محور تنمية المجتمع على توفير المسكن الملائم للأسر المواطنة، والذي يعد أحد الأهداف الهامة التي يسعى إلى تحقيقها القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، مشيراً إلى أنّ الهيئة تعمل مع شركائها الاستراتيجيين على تذليل التحديات التي تواجه توفير مقومات الحياة الكريمة للأسر المواطنة، بما يسهم في تفعيل دور أفرادها في مسيرة التنمية بالدولة. وأضاف سعادته: "نمضي قدماً في تحقيق تطلعات حكومة أبوظبي لدفع عجلة التحول الرقمي في الإمارة من خلال تقديم خدمات رقمية متميزة للمستفيدين من خدمات القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، لا سيّما عقب تنفيذ مبادرات تُعنى باستكمال إجراءات الطلبات بشكل رقمي والاستعانة بتكنولوجيا الروبوتات في أتمتة العمليات".

وصرحت سعادة سلامة العميمي، المدير العام لـ "هيئة المساهمات المجتمعية – معاً": "كان عام 2020 عامـاً استثنائياً واجهنا خلاله العديد من التحديات، ونجحنا في تحقيق إنجازات جديدة ترسخ دور "معاً" كشريك محوري في تحقيق الأثر الاجتماعي الإيجابي على سكان إمارة أبوظبي، حيث أطلقنا حزمة من البرامج المبتكرة في إطار تضافر الجهود المجتمعية مع الشركات والأفراد بهدف تعزيز جودة الحياة في الإمارة".

وتابعت العميمي: "أطلقنا، تحت مظلة "حاضنة معاً الاجتماعية"، 30 مؤسسة اجتماعية تقدم خدمات متميزة لتمكين أصحاب الهمم وتعزيز التماسك الأسري وإرساء روابط الألفة والمحبة في المجتمع، إلى جانب عدة برامج نوعية مثل برنامج "معاً نحن بخير" الذي شكل دفعة قوية لجهود مواجهة التحديات الصحية والاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا، حيث جمع البرنامج مساهمات مالية وعينية بقيمة تقارب مليار درهم إماراتي تم توظيفها لدعم أكثر من 400 ألف متضرر في أبوظبي. كما استطعنا، عبر تبني الابتكار الاجتماعي وتفعيل المشاركة المجتمعية، تدشين 14 برنامجاً جديداً بالتعاون مع 40 شريكاً استراتيجياً، استكمالاً لالتزامنا بإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات الاجتماعية وإحداث أثر حقيقي ينعكس إيجاباً على حياة سكان الإمارة".  

وتطرق سعادة عارف حمد العواني، الأمين العام لـ "مجلس أبوظبي الرياضي"، إلى أهمية الخلوة الاستراتيجية الثانية للقطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي ودورها الكبير في دعم المكتسبات المهمة التي سجلها القطاع خلال العام 2020، مؤكداً العمل على مواصلة توحيد الجهود والسياسات لمضاعفة الخطط التطويرية من أجل المساهمة في الحفاظ على المنجزات ورفد أفراد المجتمع بمزيد من البرامج والمشاريع التي تخدم تطلعاتهم في مختلف المجالات. وقال سعادته: "نحرص على دعم فئات المجتمع بمقومات وأسباب التفاعل وتعزيز النمط الرياضي الصحي عبر مجموعة من المبادرات والأنشطة التي تسهم في رفع مستوى الوعي والتثقيف بأهمية دور الرياضة في حياة الفرد بالمجتمع، وذلك في ظل ما حققته التجارب السابقة التي أقيمت عن بُعد، وانعكاسها الكبير في تحقيق المخرجات الإيجابية والآثار المجتمعية المهمة".

وأضاف: "نلتزم ببحث خطط الارتقاء والتنمية ومناقشة السُبل الكفيلة لتحقيق منجزات جديدة ومبادرات طموحة تلبي احتياجات فئات المجتمع ومتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية، انطلاقاً من توجيهات ودعم القيادة الرشيدة التي تولي أهمية كبيرة لتسخير جميع الإمكانيات وتقديم كافة الخدمات من أجل تحقيق رفاهية وسعادة مجتمع أبوظبي".

وقال حمد نخيرات العامري، مدير عام دار زايد للرعاية الأسرية: "نتطلع دائماً إلى رعاية وتأهيل ودمج فاقدي الرعاية الأسرية إيجابياً في المجتمع وتعزيز الوعي حول دور الدار وأهدافها، بما يدعم خططها التربوية، ويزيد من فرص اندماج فاقدي الرعاية، سواءً من خلال الاحتضان أو زواج الشباب والشابات، أو تبني برامج تساعد في تمكين الأطفال والشباب ورعاية مواهبهم".

وأضاف العامري: "نشيد بتجاوب أفراد المجتمع مع التعليمات الصادرة عن الجهات المختصة، منذ بداية أزمة جائحة كورونا إلى يومنا هذا، حيث كان له دور فاعل في وصول دولة الإمارات إلى المراكز الأولى عالمياً في مواجهة الجائحة. وشاركت الدار في جميع الحملات المجتمعية التي نظمتها إمارة أبوظبي للتعافي من انتشار الوباء العالمي. كما وفرت كل ما يلزم من متطلبات تقنية لإنجاز المهام من خلال العمل عن بُعد، وذلك بهدف ضمان استمرارية الأعمال في القطاع الاجتماعي".

وأكدّت سعادة الدكتورة نضال الطنيجي، المدير العام لـ "دار زايد للثقافة الإسلامية"، أنّ عقد الخلوة الاستراتيجية الثانية للقطاع الاجتماعي، وفي ظل انتشار فيروس كورونا "كوفيد-19"، يساهم في تعزيز الجهود التي بُذلت ضمن القطاع لتخطي الجائحة العالمية ودعم مجتمع أبوظبي لتجاوز التحديات والآثار الاجتماعية الناجمة عنها، مضيفةً: "حرصت دار زايد للثقافة الإسلامية على تحديث قنوات تقديم خدماتها استجابة للمتغيرات التي فرضتها جائحة "كوفيد-19"، مع ضمان استمرارية تقديم البرامج التعليمية للمستفيدين من مختلف الجنسيات باستخدام تقنية التعلم والتواصل عن بُعد".

وقالت الطنيجي: "أطلقت الدار منتدى التسامح الرابع الافتراضي تحت عنوان "الإمارات وطن التسامح والسلام"، لتعميق قيم التسامح والتعايش والانفتاح المتجذرة في مجتمع دولة الإمارات. كما قامت بتنظيم ملتقى الأخصائيين الاجتماعيين الرابع عن بُعد تحت شعار "دور الأخصائي الاجتماعي خلال جائحة كوفيد 19"، مع تنفيذ 20 مبادرة تفاعلية مجتمعية للتوعية بفيروس كورونا، إلى جانب تدشين الحملة المجتمعية "شكراً أسرتي" التي جاءت تأكيداً على أهمية دور الأسرة في تخطي الظروف الصعبة التي شهدها العالم جراء الجائحة. وضمن مبادرة "لا تشيلون هم، ميركم علينا"، قدمت الدار الدعم اللازم لـ 200 عائلة من عائلات الطلبة المتضررين من أزمة كورونا".

وشدّد سعادة راشد عتيق الهاملي، المدير العام لـ "مؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القُصّر"، على أهمية تضافر الجهود وتعزيز كافة الموارد المتاحة لدعم استقرار وسلامة واستمرارية تقديم الخدمات للأسر في المجتمع دون أي تأثّر وفي كل الظروف. وأضاف سعادته: "تعزيزاً لدورها في خدمة القُصّر ومن في حكمهم، قامت المؤسسة بالانتهاء من رقمنة خدماتها عبر المنصات الرقمية الحكومية الموحدة والارتقاء بتقديمها وفق أعلى المستويات العالمية، بما يسهل حياة المشمولين ويلبي تطلعاتهم واحتياجاتهم المستقبلية فيما يخص الجانب التعليمي والصحي والاستثماري بالإضافة إلى الجانب الاجتماعي، وذلك امتثالاً لتوجيهات القيادة الرشيدة. وتواصل المؤسسة دورها المحوري باعتبارها الجهة المعنية بالوصاية القانونية على أموال القُصّر ومن في حكمهم، وتوفير كافة وسائل التمكين والرعاية لهم، بالتنسيق مع شركائها الاستراتيجيين، بما يضمن الاستقرار الاجتماعي لتلك الفئات ويعزز من تماسكها الأسري".