رئيس الدولة يصدر مرسوما اتحاديا بتعيين رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية ونائبه
في إطار جهودهما لتعزيز مسيرة التحول الرقمي باستخدام الذكاء الاصطناعي
«جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» توقع مذكرة تفاهم مع «هيئة أبوظبي الرقمية»
وقّعت دائرة الإسناد الحكومي بأبوظبي، ممثلة بهيئة أبوظبي الرقمية، وهي الجهة الحكومية التي تقود مسيرة التحول الرقمي لحكومة أبوظبي، مذكرة تفاهم مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أول جامعة على مستوى العالم للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي، بهدف التعاون وتبادل الخبرات والمعارف، والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم الخدمات الحكومية، وتمكين القوى العاملة في حكومة أبوظبي.
ومن خلال مذكرة التفاهم، سيتعاون الطرفان في تطبيق أنشطة مختبر الذكاء الاصطناعي في أبوظبي عبر الأنشطة التدريبية وورش العمل ودراسات النماذج التي توضح بالتفصيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي الناجحة من بين أمور أخرى.
وبموجب الاتفاقية، يتعاون الطرفان في دعم مبادرات حكومة أبوظبي في مجال تطوير الخدمات الحكومية باستخدام الذكاء الاصطناعي، ونقل التكنولوجيا والمعرفة، وتمكين القوة العاملة في حكومة أبوظبي من خلال عقد دورات تدريبية لصقل مهارتهم في مجال الذكاء الاصطناعي.
هذا وقد نصت الاتفاقية على توفير الخبرات والمعارف اللازمة في مجال الذكاء الاصطناعي لتمكين تفعيل مبادرة الذكاء الاصطناعي لدى الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي من خلال: تعزيز الأبحاث العلمية والمشاريع المشتركة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوفير البيانات اللازمة لأغراض تطوير حالات الاستخدام والأبحاث والدراسات والمشاريع العلمية، وتوفير المشاركة في الفعاليات والأنشطة والورش ذات العلاقة بمجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمعرفة في مجال الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.
وقام بتوقيع مذكرة التفاهم كل من سعادة المهندس محمد عبدالحميد العسكر مدير عام هيئة أبوظبي الرقمية، والدكتورة بهجت اليوسف، نائب رئيس التنفيذي لقطاع الخدمات المهنية والبحثية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وذلك خلال مشاركة حكومة أبوظبي في «أسبوع جيتكس للتقنية 2020».
من جهتها، قالت الدكتورة بهجت اليوسف نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الخدمات المهنية والبحثية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: «يمثل الذكاء الاصطناعي ركيزة قوية لمسيرة التحول الرقمي التي تخوضها أبوظبي. وبتعاونها مع هيئة أبوظبي الرقمية وحكومة أبوظبي، تفخر جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بالمساهمة في تعزيز الكفاءات والإنتاجية والازدهار في الدولة عبر تطوير الذكاء الاصطناعي لتحقيق طموحات قيادتنا الرشيدة. ويأتي ذلك في إطار مساعي الجامعة لترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهة رائدة لمجتمع الذكاء الاصطناعي العالمي، وذلك بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الحكومية المرموقة مثل هيئة أبوظبي الرقمية». ومن جانبه، قال سعادة المهندس محمد عبدالحميد العسكر مدير عام هيئة أبوظبي الرقمية: «انطلاقاً من دورها الريادي في قيادة مسيرة التحول الرقمي لحكومة أبوظبي، تسعى هيئة أبوظبي الرقمية إلى عقد شراكات فاعلة مع المؤسسات الأكاديمية والعلمية الرائدة بهدف تعزيز التعاون البحثي والأكاديمي وتوسيع آفاق الابتكار الرقمي. ويسرنا الترحيب بالتعاون مع مؤسسة وطنية أكاديمية مرموقة مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، حيث تساهم مذكرة التفاهم في تعزيز خبرات الطرفين وتطوير وتوظيف إمكانات الذكاء الاصطناعي في معالجة التحديات الملحة، واكتشاف آفاق جديدة للتطور، واستثمار إمكانات هذه التكنولوجيا لتعزيز التطور الاقتصادي والاجتماعي في إمارة أبوظبي».
جدير بالذكر أن هيئة أبوظبي الرقمية تقود مسيرة التحول الرقمي في حكومة أبوظبي من خلال دعم الشركاء الحكوميين في تقديم الخدمات وبناء المنظومات التي تعزز جودة الحياة وتضاعف فرص نمو الشركات والأفراد. وتدعم الهيئة التحول الرقمي في إمارة أبوظبي من خلال الاستراتيجيات والسياسات والمعايير وبنية المشاريع التي تهدف إلى تعزيز الأداء الحكومي. وبالإضافة إلى ذلك، تقدم الهيئة الخدمات الرقمية والمنصات والقنوات وتقوم بتنفيذ حلول الذكاء التطبيقي والأمن السيبراني للجهات الحكومية. يشار إلى أن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي هي أول جامعة على مستوى العالم للدراسات العليا المتخصصة في بحوث الذكاء الاصطناعي. وتقدم الجامعة برامج ماجستير العلوم والدكتوراه في الرؤية الحاسوبية، وتعلّم الآلة، ومعالجة اللغات الطبيعية. وتتبنى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والمخطط أن يبدأ عامها الدراسي الأول في يناير 2021، نموذجاً جديداً للدراسة الأكاديمية وبحوث الذكاء الاصطناعي عبر إتاحة وصول الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية إلى أكثر أنظمة الذكاء الاصطناعي تطوّراً في العالم، وذلك بهدف استثمار إمكانات هذه التكنولوجيا لتعزيز التطوير الاقتصادي والاجتماعي.