سلاح الشرطة الأميركية ضد المتظاهرين.. ما هي القنابل الصوتية؟

«جريمة مينيابوليس».. تفاصيل جديدة ولقطات أكثر وضوحا

«جريمة مينيابوليس».. تفاصيل جديدة ولقطات أكثر وضوحا


بهدف وقف الاحتجاجات وتفريق المتظاهرين، لجأت الشرطة الأميركية إلى طرق عدة من بينها استخدام القنابل الصوتية، التي تعد أحد الأسلحة الفعالة في “إزعاج” المحتجين وإجبارهم على مغادرة أماكنهم.
واستخدمت الشرطة الأميركية القنابل الصوتية بشكل كثيف، خلال الاحتجاجات التي اجتاحت شوارع مدن عدة احتجاجا على مقتل رجل من أصول إفريقية على يد ضابط شرطة، في ولاية مينيسوتا قبل أسبوع.

وألقت شرطة مكافحة الشغب في مدينة مينابوليس في ولاية مينيسوتا، قنابل الصوت على المتظاهرين مع بدء سريان حظر التجول عند الساعة الثامنة مساء، وقد تكرر استخدم القنابل ضد المتظاهرين في أكثر من مدينة أميركية.
كما لم يقتصر استخدام القنابل الصوتية على الشرطة، بل هاجم عشرات الأشخاص مقر شبكة “سي إن إن” الإخبارية في مدينة أتلانتا، وألقوا قنبلة صوتية في ردهة المبنى حيث كان يعسكر رجال من الشرطة.

فما هي القنبلة الصوتية؟
تعد القنبلة الصوتية، التي تم تطويرها في ستينيات القرن الماضي في الجيش البريطاني، أحد الأسلحة التي تستخدمها الشرطة والجيوش من أجل إصابة المتظاهرين بالصمم، أو حتى قتلهم.
ويمكن أن تتسبب القنابل الصوتية في بعض الأحيان في فقدان مؤقت للبصر أو السمع، إذ ينتج عن انفجارها ضجيج بقوة تتراوح بين 160 و180 ديسيبل، وهو ما يفوق قدرة تحمل أذن الإنسان بكثير.
ولتقريب المسألة أكثر، تكون قوة الصوت في المحادثة العادية بين شخصين 60 ديسيبل، وعند الصراخ في الأذن قد تصل إلى 110 ديسل، أما صوت الرعد فيبلغ 120 ديسبل، وصوت المطر 50 ديسيبل.

ويؤدي انفجار القنبلة الصوتية إلى صمم وقتي لدى الضحية، فضلا عن تأثيرها على سوائل الأذن مما يؤدي إلى فقدان الإنسان لتوازنه، كما قد يؤدي الانفجار الارتجاجي لها في إصابات أخرى.
وبحسب منظمة “أطباء لحقوق الإنسان” الدولية، تحتوي القنبلة الصوتية على مادة متفجرة قوامها الماغنسيوم، يتم إشعاله من خلال صاعق، وتنفجر مصحوبة بوهج ساطع لمدة ثوان قليلة.

ووفقا لتقرير صادر عن المنظمة، فقد تم توثيق أكثر من 50 إصابة خطرة في عام 2015 من جراء استخدام القنابل الصوتية، من بينها حروق شديدة بالجلد، وقد أدى بعضها إلى مقتل أشخاص.
هذا ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، تفاصيل جديدة ولقطات فيديو أكثر وضوحا للواقعة المأساوية التي شهدتها مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، وتسببت بموجة احتجاجات غاضبة اجتاحت مدنا أميركية عدة.

والواقعة التي حدثت يوم 25 مايو أدت إلى مقتل رجل أسود يدعى جورج فلويد، بعد معاملة عنيفة من جانب شرطي جثى بركبته فوق عنق الضحية لنحو 9 دقائق، بعد أن أنزله من سيارته بالقوة. وبدأت القصة عندما اتصل صاحب متجر بالشرطة، متهما فلويد بأنه دفع 20 دولارا مزيفة ثمنا لعلبة سجائر.
وبعد 17 دقيقة من وصول الشرطة إلى موقع الحادث، كان فلويد (46 عاما) ملقى على الأرض وفاقدا للوعي بعد التعامل العنيف من جانب الشرطة، ثم لفظ أنفاسه الأخيرة في وقت لاحق.

ومن خلال الجمع بين مقاطع فيديو من المارة وكاميرات المراقبة، ومراجعة الوثائق الرسمية، أعادت “نيويورك تايمز” صياغة تقرير طويل نسبيا عن تفاصيل القصة المأساوية.
ويظهر في مقطع الفيديو ضباط الشركة يقومون بإجراءات “تنتهك سياسات إدارة شرطة مينيابوليس” وفق وصف الصحيفة، وتحولت تصرفاتها إلى فعل مميت لأنها جعلت فلويد غير قادر على التنفس، علما أنه قال إنه لا يستطيع التقاط أنفاسه، فيما طلب بعض ممن شاهد الموقف المساعدة لإنقاذ حياته.
كما يظهر في الفيديو بوضوح أكبر ديريك شوفين، الضابط الذي تسببت ضغطاته على رقبة فلويد في وفاة الأخير.

وبحسب الشكوى الجنائية، فإن شوفين بقي جاثما على عنق فلويد في هذه الوضعية المؤلمة لمدة 8 دقائق و46 ثانية، فيما يظهر مقطع فيديو “نيويورك تايمز” أنه الضابط لم يرفع ركبته حتى بعد فقدان الضحية للوعي، إلى أن وصل المسعفون ليحملوا فلويد “منتهيا».
وأدت الواقعة إلى موجة احتجاجات واضطرابات لم تشهدها الولايات المتحدة منذ سنوات، اجتاحت مدنا أميركية عدة من بينها العاصمة واشنطن.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق متظاهرين خارج البيت الأبيض في وقت متأخر من الأحد، مع اندلاع اشتباكات عنيفة في العاصمة خلال ليلة سادسة من التظاهرات التي تعم أنحاء البلاد. وقالت مراسلة “سكاي نيوز عربية” إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود التي تجمعت خارج البيت الأبيض، وهم يهتفون ويشعلون النيران ويحملون لافتات احتجاجية.

وعلى غرار نحو 11 مدينة أميركية، فرض حظر للتجول في واشنطن، الأحد، بعد خروج تظاهرات جديدة قرب البيت الأبيض، حسبما أعلن رئيس بلدية العاصمة موريل باوزر.
وكتب باوزر على “تويتر” أن حظر التجول سيكون ساري المفعول بدءا من الساعة “23,00 الأحد حتى الساعة 06,00 الاثنين”، مضيفا أنه أمر بنشر الحرس الوطني في المدينة لدعم الشرطة.

وتجمع مئات الأشخاص مساء الأحد أمام البيت الأبيض الذي وضع تحت حراسة مشددة، وأفادت “فرانس برس” أن بعض المتظاهرين ألقوا زجاجات ماء باتجاه الشرطة.
وفي اليوم السابق، كانت واشنطن على غرار مدن أخرى في البلد، مسرحا لتوترات ومشاهد غضب.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot