«حي رمضان» في إكسبو دبي يستقطب 20 ألف زائر منذ بداية الشهر الفضيل

«حي رمضان» في إكسبو دبي يستقطب 20 ألف زائر منذ بداية الشهر الفضيل


استقطبت فعالية “حي رمضان” في مدينة إكسبو دبي، حوالي 20 ألف زائر خلال الأسبوعين الأولين من شهر رمضان ، ما يعكس مكانتها كوجهة رمضانية رئيسية تجمع بين التراث والثقافة والتجارب التفاعلية.
وقالت عفراء السويدي، مدير أول الإستراتيجية والتخطيط في مدينة إكسبو دبي، إن “حي رمضان” يعد تجربة متكاملة تتيح للزوار فرصة الاستمتاع بالأجواء الروحانية، إلى جانب استكشاف الجوانب الثقافية والاجتماعية لهذا الشهر الفضيل ، مشيرة إلى أن فعالية "حي رمضان" حظيت باهتمام كبير من الزوار، بما في ذلك غير المسلمين، الذين وجدوا في الفعالية فرصة للتعرف على قيم التسامح والتعايش التي يمثلها الشهر الفضيل.
ولفتت إلى تنوع الفعاليات في "حي رمضان" التي تلبي اهتمامات جميع الفئات العمرية، ومن أبرزها العرض المسرحي التفاعلي “راشد ولطيفة في مهمة البحث عن القمر”، الذي يمزج بين التعليم والترفيه بأسلوب مشوق يستهدف الأطفال والعائلات، والعروض الموسيقية الحية المستوحاة من الأجواء الرمضانية التي قدمتها أوركسترا فردوس.
كما حظي الزوار بتجربة إفطار فريدة تحت القبة الشهيرة في ساحة الوصل، حيث اندمجت الأضواء والتصاميم المعمارية المبهرة مع العروض الضوئية التفاعلية، بينما استمتع الضيوف بأطباق إماراتية وعالمية من محطات الطهي الحية.
وأكد عدد من زوار الفعالية، أن تجربة رمضان في دبي استثنائية، حيث تجمع بين التقاليد والثقافات المختلفة في بيئة روحانية مميزة، معربين عن سعادتهم بمشاهدة الحرف التقليدية، وارتداء الملابس التراثية، وتذوق الأطعمة الإماراتية.
وأضافوا أن فعالية “حي رمضان” شهدت تطورا ملحوظا خلال العامين الماضيين، وأصبحت وجهة متكاملة تتيح للزوار استكشاف العادات الرمضانية من خلال المأكولات والأسواق والعروض الفنية، مشيدين بالأجواء الرمضانية المميزة في دبي، حيث تسود روح المحبة والتسامح، والتآخي والكرم.
وساهمت فعالية "حي رمضان" في دعم المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة، من خلال تخصيص مساحات لعرض المنتجات المحلية، مما وفر منصة لتعزيز انتشارها وجذب مزيد من العملاء.
وشهد “حي رمضان” تفاعلًا كبيرًا مع عناصر التراث الإماراتي، حيث جذبت المجالس التقليدية وأسواق الحرف اليدوية الزوار الراغبين في استكشاف الثقافة المحلية، كما لاقت إقبالًا كبير من الزوار الراغبين في تعلم المهارات الحرفية الإماراتية الأصيلة.
وأكدت الحرفية فاطمة سعيد راشد “أم سلطان”، المتخصصة في صناعة المنتجات من سعف النخيل، أهمية التمسك بالحرف التقليدية التي شكلت جزء أساسيا في حياة الأجداد، وما زالت تحتفظ بمكانتها اليوم.
ولفتت إلى الإقبال المتزايد من قبل زوار "حي رمضان" على المنتجات اليدوية التقليدية مثل “السفرة” و”المخرافة” و”والمهفه”، حيث يتطلعون إلى اقتنائها كقطع تراثية تحمل طابعًا إماراتيًا أصيلًا.
من جانبها، قالت الحرفية “أم خالد”، المتخصصة في “العكفة”، وهي تقنية إماراتية تقليدية لتضفير الشعر، أن هذه الحرفة ما زالت تحظى باهتمام واسع، ليس فقط بين الإماراتيين، ولكن أيضًا بين الزوار الأجانب، الذين ينبهرون باستخدام المحلب لتعطير الشعر، والياس لإضفاء لمسة تراثية، إضافة إلى زيت “أبو نخلة” للحفاظ على نعومة الشعر ولمعانه.
الجدير بالذكر، أن فعالية “حي رمضان” مستمرة في مدينة إكسبو دبي حتى 30 رمضان، حيث يفتح أبوابه يوميًا من الساعة 17:00 حتى 01:00، مقدمًا للزوار تجربة تجمع بين الأصالة والحداثة في أجواء رمضانية مميزة.