خلال جلسة رمضانية حول «عام المجتمع »
«خليفة التربوية» : الإمارات نموذج يحتذى في التلاحم المجتمعي عالمياً
حميد الهوتي : التعليم يؤدي دوراً بارزاً في ترسيخ التلاحم المجتمعي لدى الأجيال..
أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية - إحدى مؤسسات إرث زايد الإنساني - أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، بشأن تخصيص عام المجتمع تجسد رؤية استشرافية خلاقة لمكانة المجتمع، وحرص القيادة الرشيدة على تلاحمه وتعاضد أفراده وتكافلهم فيما بينهم، بما يعزز استدامة ازدهار المجتمع وتقبله وتقدمه .
جاء ذلك خلال الجلسة الرمضانية التي نظمتها الأمانة العامة للجائزة تحت عنوان "عام المجتمع .. تمكين الأفراد والمجتمعات" في فندق ماندارين أورينتال في أبوظبي، بحضور محمد سالم الظاهري عضو مجلس أمناء الجائزة، وحميد الهوتي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، والدكتورة سعاد السويدي نائب الأمين العام للجائزة، والدكتور خالد العبري، والدكتورة جميلة خانجي عضوي اللجنة التنفيذية للجائزة، وعدد من القيادات الأكاديمية والتربوية والمسؤولين .
وقد تحدث في الجلسة كل من: الدكتورة منى ماجد المنصوري، مدير عام هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي بالإنابة مدير تنفيذي لمبادرة مديم – دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، حول محور " مديم " رؤية استشرافية لمجتمع مزدهر ومستدام" ، فضيلة الشيخ طالب الشحي، المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية بالإنابة – الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة حول محور التكافل والتعاضد المجتمعي - رؤية خلاقة في ديننا الحنيف ، والدكتورة ميرا سعيد الكعبي، رئيس فريق الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة عضو اللجنة المانحة لجائزة خليفة التربوية حول محور إمارة أبو ظبي.. مبادرات وطنية رائدة لرعاية الطفولة ، والعقيد سيف علي الجابري، نائب مدير إدارة الشرطة المجتمعية – القيادة العامة لشرطة أبوظبي حول محور جهود رائدة لشرطة أبو ظبي في ترسيخ التلاحم المجتمعي ، وأسرة سعد نصيب الأحبابي، الفائزة بجائزة خليفة التربوية فئة الأسرة الإماراتية المتميزة، حول محور دور الأسرة في ترسيخ التلاحم المجتمعي.. تجربتنا نموذجاً، وأدار الجلسة الدكتور خالد العبري، عضو اللجنة التنفيذية لجائزة خليفة التربوية.
في بداية الجلسة، رحب حميد الهوتي، الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، بالمتحدثين والحضور الذين شاركوا في هذه الجلسة الرمضانية، مؤكدًا اهتمام الجائزة بترسيخ التلاحم المجتمعي، وغرس المفاهيم المرتبطة به لدى مختلف شرائح المجتمع عبر ورش العمل التطبيقية التي تستهدف نشر التميز في الميدان التعليمي.
وأشار إلى أن التلاحم المجتمعي شكّل أحد الركائز الأساسية في فكر القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، منذ انطلاق مسيرة دولة الاتحاد، فقد حرص على بناء الإنسان المعتز بهويته الوطنية، والفخور بإرثه الحضاري، والمتسلح بالعلم والمعرفة.
وأكد أن قيادتنا الرشيدة تواصل السير على هذا النهج، ودعم برامجه في مختلف أرجاء الوطن، مما يجعل التلاحم المجتمعي أحد العناصر البارزة في مسيرة التنمية الوطنية للدولة. كما أشار حميد الهوتي إلى أهمية دور منظومة التعليم الإماراتية في ترسيخ التلاحم المجتمعي لدى النشء والأجيال المقبلة، بحيث يكون كل فرد منهم على وعي بأهمية التمسك بالقيم المجتمعية الأصيلة، وفي مقدمتها قيم التكافل والتعاضد واحترام التنوع، وهي جميعها تشكل منظومة متكاملة لنموذج إماراتي أصيل يعلي من مناخ التسامح والتعايش الحضاري بين جميع المقيمين على هذه الأرض الطيبة.
من جانبه تطرق الدكتور خالد العبري في تقديمه للجلسة الرمضانية إلى الدور الوطني البارز لمبادرة "عام المجتمع 2025"، مؤكدًا أهمية هذه المبادرة ودورها الحيوي في تسليط الضوء على المنجزات الوطنية ذات العلاقة بالشأن المجتمعي، وإتاحة الفرصة للأفراد والمؤسسات لإبراز مساهماتهم المجتمعية في هذا المجال.
وقال محمد سالم الظاهري أن تمكين المجتمع يتصدر أجندة أولويات القيادة الرشيدة إذ يحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على ترسيخ مفهوم المجتمع المتماسك من خلال الاهتمام بالفرد والأسرة، وتأتي توجيهات سموه دائماً بمثابة رسائل مفعمة بالإيجابية لكل فرد تجاه دوره ومسؤولياته في بناء المجتمع والوطن، وهذه الرؤية الخلاقة من قبل سموه جعلتنا بحمد الله مجتمعا مزدهراً ينعم بالاستقرار والأمن والتكافل في اطار شامل تحت راية " البيت متوحد " .
وفي ختام الجلسة، كرم محمد سالم الظاهري وحميد الهوتي المتحدثين في الجلسة .