هددت كوريا الشمالية باتخاذ إجراءات قوية «غير مسبوقة»

«درعا الحرية والمحارب».. استعراض قوة بين أمريكا وكوريا ضد بيونغ يانغ

«درعا الحرية والمحارب».. استعراض قوة بين أمريكا وكوريا ضد بيونغ يانغ

يستعد الجيشان الكوري الجنوبي والأمريكي لإجراء تمرينين عسكريين، درع الحرية، وهو محاكاة عبر الكمبيوتر، ودرع المحارب، وهو تدريب ميداني مشترك واسع النطاق.
وأعلن الجيشان الكوري الجنوبي والأمريكي مؤخراً أنهما سيجريان أكبر مناورات ميدانية مشتركة بينهما منذ 5 سنوات في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث حلقت قاذفة أمريكية بعيدة المدى من طراز B-1B  في سماء شبه الجزيرة الكورية، في استعراض للقوة ضد كوريا الشمالية، بحسب مجلة “ذا ديبلومات».
 
تهديدات كوريا الشمالية
وهددت كوريا الشمالية باتخاذ إجراءات قوية “غير مسبوقة” ضد مثل هذه التدريبات. ومن المتوقع أن ترد على هذه التدريبات القادمة باختبارات صاروخية، حيث تعتبر تلك التدريبات محاكاة لغزوها.
قال الجيشان الكوري الجنوبي والأمريكي إنهما سيجريان تمرين درع الحرية، في الفترة من 13 إلى 23 مارس (آذار) الجاري، لتعزيز قدراتهما الدفاعية والاستجابة، والتدريب الميداني المشترك على نطاق واسع.
وصرح الكولونيل إيزاك إل تيلور، المتحدث باسم الجيش الأمريكي، بأن التدريب الميداني سيشمل تدريبات برمائية مجمعة، وأن حجمها سيماثل نطاق أكبر التدريبات الميدانية التي نفذها الحلفاء في الربيع الماضي.
 
تهديد نووي متطور
وأجرى البلدان آخر تدريب لهما في عام 2018. ثم ألغيت بعض التدريبات المشتركة أو تم تقليصها لدعم الدبلوماسية المتوقفة الآن مع كوريا الشمالية وللحماية من وباء كورونا.  ومع ذلك، قام البلدان مؤخراً بتوسيع تدريباتهما العسكرية المشتركة في مواجهة التهديد النووي الكوري الشمالي المتطور.
وكان نشر طائرة أمريكية من طراز B-1B مؤخراً هو الأول من نوعه في تدريب جوي مشترك مع الطائرات الحربية الكورية الجنوبية منذ 19 فبراير (شباط).
ويتسم رد فعل كوريا الشمالية تجاه نشر قاذفات  B-1Bs، القادرة على حمل حمولة كبيرة من الأسلحة التقليدية بالحساسية الشديدة، وكانت كوريا الشمالية قد ردت على رحلات سابقة نفذتها عدة قاذفات من هذا الطراز باختبار صاروخين قصيري المدى في اليوم التالي.
وأعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي بإن استخدام طائرة B-1B أظهر تصميم الولايات المتحدة وقدرتها على استخدام قدراتها العسكرية إلى أقصى درجة ممكنة، بما في ذلك القدرات النووية، للدفاع عن حلفائها.
وأجرت كوريا الشمالية تجارب بإطلاق أكثر من 70 صاروخاً العام الماضي، وهو أكبر عدد على الإطلاق تختبره في عام واحد، بالإضافة إلى عدد من الصواريخ التي أطلقتها في العام الحالي. كانت العديد من الصواريخ ذات قدرات نووية ومصممة لضرب الأراضي الأمريكية وكوريا الجنوبية.
كما هددت كوريا الشمالية باستخدام أسلحتها النووية بشكل استباقي في صراعات محتملة مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وقد حذرها الجيش الأمريكي من أن استخدام الأسلحة النووية “سيؤدي إلى نهاية هذا النظام». وفي يناير   قال وزير الدفاع لويد أوستن إن الولايات المتحدة ستزيد أيضاً من نشرها للأسلحة المتطورة مثل الطائرات المقاتلة والقاذفات في شبه الجزيرة الكورية.
وفي الشهر الماضي، حذرت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية من أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ستواجهان إجراءات مضادة قوية ومستمرة بشكل غير مسبوق إذا نفذتا تدريبات عسكرية مخطط لها هذا العام التي تعتبرها كوريا الشمالية استعدادات لحرب عدوانية.
 
إعلان حرب
وفي وقت لاحق ، قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الكورية الشمالية، كوون جونغ غون، إن الطريقة الوحيدة للحد من التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية هي أن تعكس الولايات المتحدة خططها لنشر أصول استراتيجية في كوريا الجنوبية ووقف التدريبات المشتركة مع كوريا الجنوبية.
 وقال جونغ  إنه إذا استمرت الولايات المتحدة في “ممارساتها العدائية والاستفزازية” ضد كوريا الشمالية، فيمكن اعتبار ذلك بمثابة إعلان حرب. وسبق أن أصدرت كوريا الشمالية خطابا مماثلا في الأوقات التي يحتدم فيها العداء للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.