الاتحاد الأوروبي يرسل فرق إنقاذ ويستعد للمساعدة

«دول العالم تتضامن مع تركيا وسوريا فى ضحايا الزلزال المدمر

«دول العالم تتضامن مع تركيا وسوريا فى ضحايا الزلزال المدمر


أكد أمين عام الهلال الأحمر السوري خالد عرقسوس في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية” أمس الاثنين أن هناك نقصا شديدا في الأدوية والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات في ظل كارثة الزلزال الذي ضربت البلاد.
وقال عرقسوس إن حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب سوريا الاثنين بلغت 350 قتيلا.

وفيما يلي أبرز ما جاء في مقابلة عرقسوس مع “سكاي نيوز عربية»:
هناك عدد كبير الجرحى نقلوا إلى المستشفيات.
لا تزال فرق الهلال الأحمر تعمل على انتشال جثث من تحت الأنقاض.
نعاني من نقص كبير في التجهيزات الخاصة بمثل هذه العمليات وخصوصا تلك التي تستخدم في إزالة الأنقاض.
أدعو الدول العربية إلى المبادرة لمساعدة المتضررين من الزلزال.

نرى مصابين تحت الأنقاض ولكن لا نستطيع الوصول إليهم بسبب نقص المعدات.
لدينا أيضا نقص في الوقود اللازم لتشغيل الآليات التابعة للهلال الأحمر والتي تستعمل في عمليات الإنقاذ.
كثيرون باتوا في العراء بعدما تهدمت بيوتهم أو أصبحت غير آمنة للسكن بسبب تصدعات ناجمة عن الزلزال.
نحتاج بشكل عاجل إلى مساعدات من المنظمات الدولية داخل سوريا وخارجها، ويشمل ذلك الدعم الفني والآليات.

باتت المستشفيات في حلب واللاذقية ممتلئة بالمصابين، ونقوم بنقل الجرحى إلى مستشفيات قريبة في بانياس وحمص.
من الضروري تأمين مراكز إيواء بشكل عاجل، وتوفير مستلزمات مثل الأغطية وغيرها للتدفئة في الأجواء الباردة.
وأرسل الاتحاد الأوروبي فرق إنقاذ إلى تركيا التي ضربها زلزال عنيف طال أيضا سوريا على ما أعلن المفوض الأوروبي المكلف إدارة الأزمات يانيش لينارسيتش.
وكتب المسؤول الأوروبي في تغريدة “إثر الزلزال الذي وقع في تركيا فعلّنا آلية الدفاع المدني في الاتحاد الأوروبي (..) وتوجهت فرق من هولندا ورومانيا”. وأوضح ناطق باسم المفوضية الأوروبية أن هذه المساعدة تأتي بناء على طلب من تركيا.

وتعهّد المستشار الألماني أولاف شولتس تقديم مساعدات الاثنين بعدما ضرب زلزال بقوة 7,8 درجات تركيا وسوريا، موديا بحياة المئات أثناء نومهم.
وقال شولتس على تويتر “نتابع الأنباء عن الزلزال في المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا وسط حالة من الصدمة.. سترسل ألمانيا المساعدة بالتأكيد».
وتسبّب الزلزال العنيف الذي ضرب سوريا ومركزه تركيا بمقتل 147 شخصاً وإصابة أكثر من 340 آخرين في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الشمال السوري، وفق ما أعلن عناصر إنقاذ الإثنين في حصيلة جديدة.

وأفادت منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة) عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال “إلى 147 قتيلاً وأكثر من 340 جريحاً في إحصائية غير نهائية”. ورجّحت “ارتفاع عدد الوفيات بشكل كبير لوجود مئات العائلات تحت الأنقاض».
وكانت حصيلة سابقة أفادت عن مقتل 120 شخصاً وإصابة أكثر من 320 آخرين في محافظة إدلب وريف حلب.

وأعلنت المنظمة المنطقة “منكوبة بالكامل، داعية المنظمات المحلية الى استنفار كوادرها وتقاسم العمل وسط ظروف مناخية قاسية».
ودعت “جميع المنظمات الإنسانية الدولية الى التدخل السريع لإغاثة المنكوبين وتلبية احتياجاتهم».

ونشرت المنظمة صوراً ومقاطع فيديو تظهر عناصرها وهم ينقلون ضحايا وخلفهم أبنية انهارت أو تضررت بشكل كبير.
وفي مستشفى الرحمة في بلدة دركوش في محافظة إدلب (شمال غرب)، قال طبيب الجراحة العامية مجيد ابراهيم لوكالة فرانس برس إن المستشفى استقبل “ثلاثين قتيلاً ونحو مئة جريح” متحدثاً عن وضع “سيء للغاية مع وجود أشخاص كثيرين تحت أنقاض المباني السكنية».

وأفاد مسؤول طبي في وقت سابق عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل في مناطق سيطرة الفصائل الموالية لأنقرة في مدينتي أعزاز والباب.
وأفاد مصورو وكالة فرانس برس في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في إدلب وحلب عن أوضاع كارثية وعائلات تنتظر سماع أخبار عن أفرادها، بينما انهمك عمال الإغاثة في نقل المصابين وانتشال الضحايا من تحت ركام الأبنية.

تضامن دولي
أعربت دول عديدة حول العالم عن تضامنها الشديد مع كل من تركيا وسوريا بعد كارثة الزلزال المدمر، اليوم الاثنين، معلنة استعدادهما لتقديم كافة أوجه المساعدة لمواجهة آثار تلك الكارثة المروعة والتي
أعربت مصر فى بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس الاثنين عن خالص تعازيها وتضامنها مع كل من تركيا وسوريا فى ضحايا الزلزال المدمر الذي أصابهما وعدد من دول منطقة شرق المتوسط، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

كما تقدمت مصر بخالص التعازي لأسر الضحايا والشعبين التركي والسوري الشقيقين في هذا المصاب الأليم، مؤكدةً استعدادها لتقديم المساعدة لمواجهة آثار تلك الكارثة المروعة.
فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده مستعدة لتقديم المساعدة اللازمة للشعب التركي “الصديق” في أعقاب الزلزال الذي هز البلاد في وقت سابق أمس الاثنين.

وأضاف زيلينسكي على تويتر “صُدمت من أنباء مقتل وجرح مئات الأشخاص نتيجة الزلزال الذي ضرب تركيا».
وأضاف “نتقدم بتعازينا لأسر الضحايا ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل. نحن في هذه اللحظة قريبون من الشعب التركي الصديق ومستعدون لتقديم المساعدة اللازمة».
فيما أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرئيس السوري بشار الأسد عن استعداد روسيا للمساعدة في عمليات الإنقاذ من الزلزال المدمر.

ومن جانبها أعلنت السويد عن استعدادها لتقديم المساعدة بعد الزلزال المدمر في تركيا و سوريا.
وأسفر الزلزال في كل من تركيا وسوريا عن مقتل العشرات وتدمير عدد كبير من المباني وإصابة المئات من المواطنين، ورفعت كل من تركيا وسوريا درجة التأهب.