«دي بي ورلد» ومبادرة «رايز» تستضيفان «القمة العالمية ليوم الذكاء الاصطناعي» في دبي
أعلنت مجموعة موانئ دبي العالمية "دي بي ورلد"، بالتعاون مع مبادرة "رايز" للذكاء الاصطناعي المسؤول من أجل التمكين الاجتماعي والتعليم، التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "MIT"، عن استضافة "القمة العالمية ليوم الذكاء الاصطناعي" في دبي.
وبحسب بيان صحفي صادر أمس عن المجموعة، تجمع القمة قادة وخبراء عالميين في التعليم وصنّاع سياسات في هذا المجال، لمناقشة سبل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم وتعزيز النمو الاقتصادي.
وتنعقد القمّة العالمية ليوم الذكاء الاصطناعي في مدينة إكسبو دبي يومي 18 و19 نوفمبر الجاري، وتمثّل النسخة الدولية الأولى من برنامج يوم الذكاء الاصطناعي التابع لمبادرة "رايز".
ويهدف البرنامج إلى تمكين المعلّمين والطلاب حول العالم من اكتساب المهارات والمعارف اللازمة للنجاح في مستقبل يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وتأتي مبادرة "رايز" التابعة للمعهد، والمدعومة باستثمارات تصل إلى ملايين الدولارات من مجموعة "دي بي ورلد"، في إطار خطة طموحة تهدف إلى تمكين 250 ألف معلّم و6 ملايين طالب عالمياً من التعرّف على أساسيات الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة.
وعلى مدى يومين، تشهد القمّة كلماتٍ رئيسية وجلساتٍ وزارية وورشَ عمل تفاعلية، يقدّمها خبراء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والبنك الدولي ووزارات التعليم في أفريقيا وآسيا وأوروبا.
وتشارك في القمة البروفيسورة سينثيا بريزيل، مديرة مبادرة "رايز" وإحدى أبرز الشخصيات ضمن قائمة مجلة "تايم" لأكثر 100 شخصية تأثيرًا في مجال الذكاء الاصطناعي، والبروفيسور إريك كلوبفر، مدير برنامج شيلر لتعليم المعلّمين ومبادرة "ذا إديوكيشن أركايد" في المعهد، وسيلقي المتحدثان كلمتين رئيسيتين تسلطان الضوء على سُبل توظيف الذكاء الاصطناعي بمسؤولية لتعزيز جودة التعليم ودعم النمو الاقتصادي العالمي.
وقال سعادة سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية "دي بي ورلد"، بهذه المناسبة، إن التعليم والابتكار يشكّلان محرّكين أساسيين للتقدّم، وقد كانت دولة الإمارات ولا تزال سبّاقة في تسخير التكنولوجيا كقوّةٍ للخير، وتجسّد هذه الشراكة الالتزام المشترك ببناء مستقبل أكثر ذكاءً وشمولًا للعالم بأسره.
وأضاف أنه من خلال التعاون مع مبادرة "رايز" بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في استضافة القمّة العالمية ليوم الذكاء الاصطناعي في دبي، فإننا لا نستثمر في التكنولوجيا فحسب، بل في الإنسان أيضًا، عبر تمكين الطلاب والمعلّمين في كل مكان من امتلاك الأدوات والمعارف التي تؤهلهم للازدهار في عصر الذكاء الاصطناعي.
وتتناول القمّة مجموعة من المحاور الرئيسة تشمل التعريف بمجال الذكاء الاصطناعي، وتصميم السياسات التعليمية، وتأهيل المعلّمين، وتطوير المناهج الدراسية، إلى جانب استعراض الأثر العالمي لتقنيات الذكاء الاصطناعي على أنظمة التعليم والمهارات المستقبلية.
كما تسلط الجلسات الضوء على دور التكنولوجيا في تمكين المعلّمين والطلاب على حدّ سواء، بما يعزز جودة التعليم واستدامة فرص التعلم في العصر الرقمي.
كما سيقدّم البنك الدولي رؤيته حول سُبل تعزيز الذكاء الاصطناعي الشاملة في مجالي التعليم والتنمية الاقتصادية، بمشاركة وزراء من دولة الإمارات ورواندا ولاتفيا وكولومبيا وكازاخستان إلى جانب عدد من الدول الأخرى، حيث سيستعرض المشاركون استراتيجياتهم الوطنية لتسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي المسؤول في التعليم، ودوره في دعم التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي العالمي.
وتأتي القمّة العالمية ليوم الذكاء الاصطناعي ضمن التزام مجموعة موانئ دبي العالمية بدعم الابتكار والتعليم، وترسيخ دورها في تمكين الأجيال القادمة.
وكانت المجموعة قد أطلقت العام الماضي منصّة التعليم العالمية، باستثمار تبلغ قيمته 35 مليون دولار أمريكي، بهدف الوصول إلى 1.5 مليون طالب حول العالم بحلول عام 2030.
وتوفّر المنصّة أكثر من 15 موردًا رقميًا ودورة تعليمية مجانية عبر الإنترنت، تركّز على مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إضافة إلى المهارات الخضراء التي تشمل المعرفة والقدرات والقيم اللازمة لتطوير ودعم اقتصاد مستدام ومسؤول بيئيًا، والخدمات اللوجستية، والشهادات المعترف بها دوليًا، بما يُسهم في تزويد الشباب بالمهارات اللازمة للنجاح في القطاعات المستقبلية.