«ضمن فعاليات صيفكم ويانا» ناشئة الشارقة تطلق مختبر المهارات
في أجواء صيفية حافلة بالإبداع، أطلقت ناشئة الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، مختبر المهارات، والذي تنظمه في خمسة مراكز من مراكزها المنتشرة في إمارة الشارقة بكل من ناشئة واسط، وناشئة خورفكان وناشئة كلباء وناشئة دبا الحصن، وناشئة مليحة بنظام التجمع لمراكز المنطقة الوسطى تحت شعار "حيث تلتقي المهارة بالمتعة"، كبرنامجٍ مصاحبٍ لفعاليات صيفكم ويانا 2025.
وتمنح ناشئة الشارقة منتسبيها من خلال المختبر فرصة مثالية لتطوير مهاراتهم، واستكشاف إمكاناتهم في بيئة تفاعلية ملهمة، تجسد من خلالها رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، في أهمية بناء الإنسان والاستثمار في قدراته، وتمتد فعاليات المختبر حتى 31 من الشهر ذاته،
وأكد عبدالحميد الياسي، مدير إدارة رعاية الناشئة في مؤسسة ناشئة الشارقة، أن مختبر المهارات يُعد فرصة استثنائية لاستثمار الإجازة الصيفية بشكل مفيد، من خلال حزمة نوعية من البرامج التي تُنفذ في بيئة آمنة، والتي صًممت وفق نهج احترافي يسهم في تنمية وتطوير واكتشاف ودعم مواهب ومهارات المنتسبين وتوجيههم نحو التميز.
وأشار الياسي إلى أن المختبر هذا العام يقدم للمنتسبين تجربة صيفية ثرية ومتفردة، تتجاوز حدود البرامج الصيفية التقليدية، لتُشكّل مزيجاً بين الإبداع العملي والمعرفة التطبيقية، حيث تم التركيز على التجديد والتنويع في تقديم أكثر من 100 برنامج تخصصي، تندرج ضمن أحد عشر محوراً تلامس اهتمامات النشء، وتفتح أمامهم آفاقاً جديدة للتعبير والابتكار، علاوة على ترسيخ مجموعة من القيم المؤسسية في نفوس المنتسبين من أبرزها الإشراك، عبر استطلاع آرائهم لضمان تقديم برامج تتوافق مع تطلعاتهم، إضافة إلى التأثير الإيجابي والاستدامة.
وشهد المختبر في يومه الأول إقبال لافت تجاوز 550 مشاركاً من منتسبي ناشئة الشارقة، ومنتسبي أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، ونادي الحمرية الثقافي الرياضي، ومؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، وذلك في إطار حرص الشارقة على تعزيز الشراكة المجتمعية والتفاعل البنّاء مع هيئات ومؤسسات ودوائر المجتمع المحلي في إمارة الشارقة بما يصب في مصلحة أجيال الغد، تحقيقاً لرؤية مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين "شريك مجتمعي في بناء وتمكين أجيال واعية ومؤثرة".
وتتنوع برامج مختبر المهارات لتغطي مجالات الإبداع الفني والتقني والمهني والحرفي والإعلامي والموسيقي، حيث يخوض المشاركون في مختبر الفنون التشكيلية رحلة بصرية مع برامج وورش فنون التشكيل بالفخار والسجاد والريزن والإسمنت، حيث تتجسد التفاصيل الدقيقة في أعمال يدوية تعكس ذائقتهم الفنية. أما عشاق الشاشة والعدسة، فيجدون الأنشطة المحببة إليهم في مختبر الفنون السينمائية الذي يقدّم ورشة المكياج السينمائي، لتعليم فنون التحول البصري والإبداع في تجسيد الشخصيات، علاوة على برامج التصوير والإضاءة والمونتاج والعمليات الفنية والسيناريو والإخراج، بينما يرافقهم مختبر الإعلام الحديث في مغامرة بصرية مع ورشة عدسة العالم الموازي، حيث يُكتشف العالم بعدسة شابّة مليئة بالحس الفني والقصص البصرية. ومن خلف الميكروفون، يتيح مختبر استوديو الناشئة للمنتسبين خوض تجربة صناعة المحتوى الصوتي "البودكاست"، واكتشاف قوة الصوت في التأثير وصناعة المحتوى.
ولم يغفل القائمون على تنظيم المختبر الجانب التراثي العصري، حيث يحتضن مختبر فنون الحضارة الإسلامية ورشة الحرف المجسّم، التي تعيد إحياء القيم الجمالية للحضارة بلمسات معاصرة إضافة إلى فن الإيبرو ونسيج الحروف. كما يلامس المختبر روح الحرفية والمهارات الحياتية من خلال المختبر المهني، الذي يشمل برامج مثل شيف الناشئة، والنجارة، والصيانة المنزلية، ليمنح المشاركين الثقة والاعتماد على الذات في مواقف الحياة اليومية.
وينقل المختبر الفني المنتسبين إلى عالم الاستدامة، من خلال برنامج الطاقة الشمسية الذي يعزز وعيهم البيئي، أما محبي الابتكار الذكي، فلهم موعد مع ورشة الغرفة الذكية، التي تقدّم مدخلاً شيقاً إلى عالم المنازل الذكية.
في حين يقدم مختبر المهارات العديد من البرامج التي تقام بالتعاون مع مراكز ربع قرن التخصصية في العلوم والتكنولوجيا، والمسرح وفنون العرض، والمهارات الحياتية، والموسيقى من أبرزها الطباعة ثلاثية الأبعاد أثناء الحركة والروبوتات ليغو، والتوصيلات الكهربائية، علاوة على برامج المسرح التي تتنوع بين اكتشاف الذات وفن الخيال والارتجال، فضلاً عن برنامج تعلّم النغم، الذي يساعد المشاركين على تعلم العزف على بعض الآلات الموسيقية مثل الجيتار والبيانو والساكسفون.
يؤكد "مختبر المهارات" بهذا الثراء والتنوع حرص ناشئة الشارقة على تمكين أجيال المستقبل وصقل مهاراتهم، بتقديم تجارب تبقى في ذاكرتهم، وتسهم في بناء شخصيتهم المتكاملة والقادرة على التفاعل بإيجابية مع العالم من حولها.