منصور بن زايد يزور المركز الوطني للأرصاد ويطلع على أبرز مشاريعه وتقنياته المتقدمة
«طالبان» مربكة... هل تردّ على قتل الظواهري في أراضيها؟
تحت عنوان “موقف مربك: طالبان غير متأكدة من كيفية الرد على مقتل الظواهري” ، كتبت صحيفة “غارديان” أن كبار قادة “طالبان” الذين يدرسون كيفية الرد على اغتيال الولايات المتحدة لزعيم “القاعدة” أيمن الظواهري في كابول عالقون بين آمالهم باعتراف دولي وضغط داخلي في صفوف التنظيم».وترى أن مقتل أيمن الظواهري في أفغانستان “كان بمثابة انقلاب لمكافحة الإرهاب لواشنطن وفشل أمني واستخباراتي لطالبان. كما تسبب بأزمة داخلية ودولية كبيرة للتنظيم».
وبما أن “طالبان” لا تزال تسعى للحصول على اعتراف دبلوماسي بحكومتها، والتي تأمل في الحد من أزمة اقتصادية من خلال السماح برفع العقوبات والإفراج عن الأموال المجمدة، فلن يعزز رد عدواني على مقتل الظواهري هذه القضية، وفق هاريسون.وتلفت الصحيفة إلى أن “القاعدة وقيادته يحظيان بالإعجاب من قبل الكثيرين في صفوف طالبان الذين من المرجح أيضاً أن يروا هجوماً بطائرة بدون طيار في قلب العاصمة اعتداء على سيادتهم».وتنقل الصحيفة عن بيتي دام، المحللة ومؤلفة السيرة الذاتية للزعيم المؤسس لـ” طالبان” الملا عمر قولها: “بالنسبة لقادة طالبان الذين يريدون إقامة علاقة جيدة مع الغرب، أعتقد أن هذا وضع سياسي صعب للغاية... هم بحاجة إلى إرضاء مقاتليهم، من خلال التعامل بقسوة مع الولايات المتحدة... وفي نفس الوقت، يريدون أن يكونوا سياسيين حتى لا يخسروا الولايات المتحدة».
وكانت الحركة التزمت لواشنطن في قطر أنها لن تقدم ملاذاً للجماعات المسلحة التي قد تهدد أمريكا وحلفاءها. ومنذ استيلائها على أفغانستان في أغسطس (آب)، أصرت على أنها ملتزمة بهذا الوعد.وقبل يومين فقط من الغارة التي أودت بالظواهري، قال وزير داخلية “طالبان”سراج الدين حقاني، لإحدى وسائل الإعلام الهندية إن “القاعدة” مات بالفعل وليس له وجود في أفغانستان. وفي حينه، كان الظواهري لا يزال على قيد الحياة، في منزل يعتقد أنه مستأجر من أحد مساعدي حقاني، في جيب يسيطر عليه فصيل الوزير نفسه من طالبان.
وتقول الصحيفة: “لقد كان سراً بين العديد من الدوائر في كابول أن المنطقة الواقعة على مرمى حجر من الجيب الدبلوماسي ومباني الوزارة كانت مليئة بالعرب”، وهي إشارة إلى مقاتلين أجانب من “القاعدة”، على الرغم من أن وجود زعيمهم كان من المحتمل أن يكون سراً.
وترى الصحيفة إن “طالبان” بعدما هزمت أمريكا في ساحة المعركة، اعتقدت على ما يبدو أنها تستطيع إخفاء أحد أكثر الرجال المطلوبين في العالم عن جواسيسها.
وتضيف: “ربما يكون قد احتجز هناك بموجب شكل من أشكال الإقامة الجبرية. استدعت طالبان سابقاً أسامة بن لادن إلى قندهار، عاصمتهم في ذلك الوقت، في منتصف التسعينيات، في محاولة لكبح أنشطته أو تحسين الرقابة».
وتلفت الصحيفة إلى قلق لدى حقاني الذي رصدت مكافأة بملايين الدولارات مقابل رأسه لدوره في الهجمات الإرهابية، بشأن أمنه الشخصي لدرجة أنه يغير منزله بانتظام حتى في كابول. لذلك من غير الواضح سبب اعتقاده أن زعيم القاعدة كان أكثر أماناً في البقاء في مكان واحد.