«لا نية لإقالته».. سببان يدفعان ترامب للتمسك بوزير دفاعه

«لا نية لإقالته».. سببان يدفعان ترامب للتمسك بوزير دفاعه


حددت صحيفة التايمز البريطانية سببين رأت أنهما يمنعان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إقالة وزير دفاعه بيت هيغسيث. وقالت الصحيفة إن هذين السببين هما عدم الاعتراف بالخطأ، ولفت الانتباه إلى أخطاء الآخرين.  وحول السبب الأول أوضحت الصحيفة أن ترامب يرى أن إقالة هيغسيث تمثل اعترافًا بأنه (ترامب) كان مخطئًا طوال الوقت، إذ اختار هيغسيث بكل ما فيه من عيوب لإحداث تغييرات جذرية في الجيش. وفي حين أن ترامب انتقد، خلال حملته الرئاسية العام الماضي، ما وصفه بأنه جيش أمريكي أكثر اهتمامًا بقضايا، مثل: حقوق المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسياً من خوض الحروب، يعتقد الرئيس أن هيغسيث شخصية لن تثنيه موجة الغضب في بعض الأوساط تجاه سياسات مثل منع المتحولين جنسيًا من الانضمام إلى القوات المسلحة، وتسريح ما يُقدر بـ 15 ألفًا ممن يخدمون بالفعل. وأردفت الصحيفة أن السبب الثاني يتلخص في أنه من المفيد أيضًا لترامب أن يكون لديه مسؤولون غير محبوبين في مناصبهم ليتحملوا المسؤولية، في الوقت الذي تتسم فيه مدة أول 100 يوم له في منصبه من حالة عدم اليقين الاقتصادي. وأشارت إلى أن أسواق الأسهم في طريقها إلى تسجيل أسوأ أداء لها في أبريل/ نيسان منذ الكساد الكبير، كما فقد الدولار 10% من قيمته منذ يناير- كانون الثاني، وتبدو تقديرات صندوق النقد الدولي في بداية العام بنمو قدره 3.3% لهذا العام والعام المقبل مجرد «ذكرى باهتة».وبحسب الصحيفة، يبدو الرئيس ترامب راضيًا عن وزير دفاعه في الوقت الحالي، حيث صرّح للصحفيين في البيت الأبيض يوم الاثنين: «وزير الدفاع هيغسيث يقوم بعمل رائع، اسألوا الحوثيين عن أحواله»، في إشارة إلى الهجمات الأمريكية التي يتولى البنتاغون شنَّها على مواقع ميليشيا الحوثيين.
وأضافت أن ترامب يواجه تحديات كبيرة، بالنظر إلى الطريق الذي سلكه لتولي هيغسيث هذا المنصب، وسط اتهامات تتعلق بإساءته للنساء والإفراط في شرب الكحول، فيما تجاهل ترامب مناشدات مساعديه بالتخلي عن هيغسيث لصالح «شخص أكثر أمانًا».