حوار «تريندز-أوبزرفر» يناقش دور مراكز الفكر في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الشرق الأوسط والهند
«محطة بوابة كراتشي» و»لويس دريفوس» تبرمان اتفاقية لتطوير منشأة لمناولة وتخزين البضائع الغذائية السائبة
أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي، عن توقيع «محطة بوابة كراتشي متعددة الأغراض المحدودة» التابعة لـ»موانئ نواتوم»، ذراع العمليات البحرية العالمية التابعة للمجموعة، اتفاقية تجارية طويلة الأمد مع «شركة لويس دريفوس باكستان المحدودة»، التابعة لشركة «لويس دريفوس»، الرائدة عالمياً في تجارة السلع الزراعية ومعالجتها، يتم بموجبها تطوير وتشغيل منشأة لمناولة وتخزين البضائع السائبة والسلع الزراعية بميناء كراتشي في باكستان.
ووفقاً لبنود الاتفاقية، ستقوم «محطة بوابة كراتشي متعددة الأغراض المحدودة» بالاستثمار في أعمال تصميم وتشييد منشأة عالية الكفاءة للبضائع السائبة المخصصة للأغذية، ومنظومة مناولة ونقل، إضافة إلى البنى التحتية والمنشآت ذات الصلة، واللازمة لتعزيز كفاءة عمليات مناولة وتخزين البضائع الغذائية السائبة الجافة، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.
ومن جانبها، تلتزم «شركة لويس دريفوس» بتقديم واردات السلع الغذائية، وتوظيف البنى التحتية الجديدة في إطار خططها لتعزيز حضورها في باكستان.
ويُضاف الاستثمار الحالي إلى مبلغ 75 مليون دولار الذي التزمت مجموعة موانئ أبوظبي في وقت سابق باستثماره خلال المرحلة الأولى من مشروع «محطة بوابة كراتشي متعددة الأغراض المحدودة».
ويجمع هذا التعاون قدرات شركتين ضمن محفظة القابضة (ADQ)، المستثمر السيادي الذي يركز على الاستثمار في البنية التحتية الأساسية وشبكات التوريد العالمية، من أجل تعزيز سلسلة الإمداد الزراعية ومنظومة الخدمات اللوجستية للموانئ في باكستان من خلال توظيف خبراتهما العالمية وقدراتهما الإقليمية. تم توقيع الاتفاقية في أبوظبي بحضور كل من الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي، مجموعة موانئ أبوظبي، ومايكل جيلشي، الرئيس التنفيذي لـ»شركة لويس دريفوس»، ووقع الاتفاقية محمد التميمي، الرئيس التنفيذي لـ»موانئ نواتوم»، وروبنز ماركيز، رئيس منطقة جنوب وجنوب شرق آسيا في «شركة لويس دريفوس».
وستسهم المنشأة الجديدة في تحسين الكفاءة التشغيلية، وتقليل الوقت اللازم لإتمام عمليات المناولة، وتحسين مرونة شبكة الخدمات اللوجستية الزراعية في باكستان، بما يتماشى مع معايير سلامة وعمليات القطاع الغذائي.
وبالاستفادة من البنى التحتية المتقدمة، سيسهم المشروع في تعزيز الروابط التجارية، وتحسين فرص توفير الأغذية على نطاق أوسع في المنطقة. وتمثل الاتفاقية إنجازاً جديداً يُضاف إلى سلسلة الخطوات الرامية لتعزيز التجارة البينية وتطوير البنى التحتية بين دولة الإمارات وباكستان.
وقال محمد التميمي، بهذه المناسبة، إن هذا التعاون طويل الأمد، يعكس الالتزام المشترك بتعزيز سلسلة الإمداد الزراعية ومنظومة الخدمات اللوجستية للموانئ في باكستان.
وأضاف أن «محطة بوابة كراتشي متعددة الأغراض المحدودة»، ستقوم بموجب الاتفاقية بتصميم وتشييد وتشغيل نظام صوامع مخصص للأغذية من أجل تعزيز كفاءة عمليات مناولة وتخزين البضائع الغذائية السائبة الجافة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.
وأوضح أن ’محطة بوابة كراتشي متعددة الأغراض المحدودة‘ بصفتها بوابة تجارية إقليمية رئيسية، ستؤدي دوراً حيوياً في تحسين ترابط القطاع البحري في باكستان وكفاءته، وسيسهم هذا التطور بشكل ملموس في تطوير البنى التحتية للخدمات اللوجستية في البلاد، ويوفر فرص نمو جديدة، ويرسخ مكانة ميناء كراتشي مركزا حيويا للتجارة الدولية.
وقال إن الاتفاقية مع ’شركة لويس دريفوس‘ تمثل إنجازاً إستراتيجياً آخر في إطار شراكتهما الثنائية، معربا عن التطلع من خلال هذه الشراكة إلى استكشاف الفرص المستقبلية للتعاون في مختلف الأسواق، والاستفادة من القدرات المشتركة لتقديم حلول عالمية المستوى وتعود بالنفع على المجتمعات التي نعمل بها.
من جانبه، رحب روبنز ماركيز، بالتعاون مع ’محطة بوابة كراتشي متعددة الأغراض المحدودة‘، وتكثيف الجهود المشتركة مع مجموعة موانئ أبوظبي في هذا المشروع الذي سيُحدث تغيرات نوعية في تطوير وتحديث البنية التحتية لميناء كراتشي، ودعم نمو القطاع الزراعي لباكستان.
وأوضح أن هذه الخطوة تعكس الالتزام طويل الأمد تجاه باكستان التي نعمل فيها منذ أكثر من 15 عاماً، وتعزز الثقة بالدور المتنامي لهذا البلد في قطاع التجارة الزراعية العالمية، لافتا إلى أن هذه المنشأة ستشكل نقلة نوعية تدعم مساعينا لتعزيز قدرات سلسلة الإمداد بما يعود بالنفع على الشركاء التجاريين في كل من باكستان والمنطقة وخارجها. وإلى جانب «محطة بوابة كراتشي متعددة الأغراض المحدودة»، تقوم مجموعة موانئ أبوظبي بتطوير وتشغيل وإدارة «محطة بوابة كراتشي المحدودة» للحاويات في ميناء كراتشي، إذ تتمتع باكستان بموقع محوري في إستراتيجية مجموعة موانئ أبوظبي بصفتها بوابة بحرية أساسية إلى آسيا الوسطى، حيث تقوم المجموعة بتطور طريق الممر الأوسط، وهو الممر البري الواصل بين الشرق والغرب والذي يربط الصين بأوروبا.