وقع مركز "تريندز للبحوث والاستشارات" و"معهد جيجو للسلام" في كوريا الجنوبية مذكرة تفاهم وتعاون تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات البحثية والعلمية، وإعداد الأبحاث المشتركة، وتبادل الخبرات، وتنظيم فعاليات مشتركة، وذلك بما يخدم أهداف واستراتيجيات الجانبين في مجالات البحوث ونشر المعرفة.

وقد وقَّع الاتفاقية عن "تريندز" الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات؛ وعن معهد جيجو للسلام الدكتور إن تائيك هان رئيس معهد جيجو للسلام بحضور كبار المسؤولين لدى الجانبين. وتنص الاتفاقية على تعزيز التعاون بين الجانبين والتنسيق بينهما في إطار تنظيم مؤتمرات، وملتقيات، وندوات دولية مشتركة، فضلاً عن تبادل الخبراء والباحثين بما يحقق الأهداف المشتركة ويخدم مصلحة الطرفين. واتفق الجانبان أيضاً على مشاركة مركز "تريندز" في منتدى جيجو للسلام والازدهار الذي سيقام خلال الأشهر المقبلة.

وأعرب الدكتور محمد عبدالله العلي عن سعادته بالتعاون مع معهد جيجو للسلام، لما يمثله من قيمة بحثية وعلمية وأكاديمية على مستوى العالم، ولاهتمامه بنشر قيم السلام، مضيفاً أن حرص "تريندز "على مثل هذا التعاون يأتي في سياق اهتمامه بالانفتاح على المؤسسات الأكاديمية العالمية والمراكز البحثية المهمة في العالم، من أجل تعزيز نشر المعرفة وخدمة البشرية.  بدوره، أعرب الدكتور إن تائيك هان عن سعادته بالتعاون البحثي والعلمي مع مركز "تريندز" الذي يشكل منصة بحثية تحظى بسمعة وثقة عالمية، مؤكداً أن التعاون مع "تريندز" يمثل إضافة نوعية للعمل البحثي والعلمي بالنسبة إلى معهد جيجو للسلام، وأهدافه في نشر قيم التعايش والسلام والحوار. كما أشار إلى توافق الرؤى بين معهد جيجو ومركز "تريندز" حول أهمية مراكز البحث في نهضة الأمم وتحقيق السلام والتنمية، ونشر المعرفة الصحيحة الموثقة القائمة على البحث العلمي الرصين.

وتأتي مذكرة التعاون في إطار تأكيد دور مراكز البحوث والدراسات في تحليل القضايا العالمية ووضع التصورات التي تسهم في وضع رؤى بحثية علمية رصينة لمواجهة التحديات في شتى المجالات؛ إذ وقّع مركز تريندز للبحوث والاستشارات، حتى مطلع هذا العام 2022، أكثر من 130 اتفاقية شراكة وتعاون مع العديد من الجامعات والمؤسسات ومراكز البحوث والدراسات الإقليمية الدولية. ويذكر أن معهد جيجو للسلام (JPI) هو مركز أبحاث كوري جنوبي أُنشِئ عام 2006 كمؤسسة بحثية مكرسة لدراسة السلام وتعزيزه في شبه الجزيرة الكورية، وكذلك لتعزيز التعاون الإقليمي في شرق آسيا، ومن أهدافه استخدام الدبلوماسية الاقتصادية والسياسية في تحقيق سلام مستقر.