احتفى مركز تريندز للبحوث والاستشارات باختتام القسم النظري من النسخة الثانية لبرنامج البحث العلمي للشباب، الذي عُقد في مقر «تريندز» بأبوظبي، وقدمه كوكبة من الأكاديميين والباحثين والخبراء من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ومركز تريندز، تحت إشراف إدارة التدريب والتطوير، وذلك في إطار خطة المركز الاستراتيجية وأهدافه لعام 2022.
وكرَّم «تريندز» المحاضرين من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وهم: سعادة الدكتور خالد سالم اليبهوني مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية الذي قدم مساق «تاريخ الأديان»، وسعادة اللواء عبدالرحيم مندي عضو هيئة التدريس في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية الذي حاضر في مساق «التسامح والتعايش»، والدكتورة وديمة الظاهري عضو هيئة التدريس في الجامعة، والتي درَّست مساق «إرث زايد».

شراكة فاعلة
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات إن برنامج «البحث العلمي للشباب» في نسخته الثانية جاء ثمرة التعاون والشراكة الاستراتيجية الفاعلة بين " تريندز" وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية
 مثــــــمناً جهـــــــود الجـــــامعة في إثراء الجانب النظري من الـــــبرنامج التدريبي، وموضحاً أن هذا التعاون أثمر عن تكـــــــاتف الجهـــــود البحثيــــــة والأكــــــاديمية لتخـــــريج جـــــيل مــــــن الباحثـــــين الشــــــباب القادرين على مواكبة التطورات والمستجدات الراهنة، واستشراف مسارات المستقبل.
مهارات معرفية
وأكد الدكتور العلي أن برنامج «البحث العلمي للشباب» يسعى إلى تأهيل جيل جديد من الباحثين الشباب المتمرسين، ومساعدي الباحثين القادرين على إعداد أوراق بحثية ودراسات متكاملة تقوم على المنهجية العلمية الوازنة، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين من «مركز تريندز» و«جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية»، مبيناً أن البرنامج يستهدف مخرجات تتمثل في امتلاك المتدربين القدرة على التعبير والكتابة، وبلورة الأفكار في ملخصات وتقارير، وتطوير المهارات المعرفية الأساسية في البحث العلمي، وترسيخ قيم التسامح والتعايش لدى الباحثين الشباب.

تمكين الشباب
وأشار الرئيس التنفيذي لمركز تريندز إلى أن البرنامج التدريبي يأتي في إطار خطة «تريندز» الاستراتيجية وأهدافه لعام 2022، الساعية إلى تأهيل وإعداد جيل من الكوادر الشابة المؤهلة بحثياً ومعرفياً، والقادرة على استشراف المستقبل والتعامل مع مختلف المتغيرات والتطورات ومواجهة التحديات الآنية والمستقبلية، مضيفاً أن تمكين الشباب وتأهيلهم ورفع قدراتهم ومهاراتهم البحثية والعلمية من أهم الأهداف الرئيسية لاستراتيجية «تريندز»، التي تعمل على تطبيقها إدارة التدريب والتطوير عبر سلسلة من البرامج والدورات التدريبية المتنوعة.

مساقات التدريب
من جانبه، أوضح محمد السالمي مدير إدارة التطوير والتدريب في «تريندز» أن برنامج «البحث العلمي للشباب» في دورته الثانية يستمر تسعة أشهر وهو نتاج تعاون مثمر بين مركز تريندز للبحوث والاستشارات وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ويشمل مساقات تدريب عدة، منها: «منهجا البحث الاجتماعي النوعي والكمي وتقنياتهما، مساقات قضايا معاصرة، والتسامح والتعايش، وإرث زايد، وتاريخ الأديان»، مضيفاً أن البرنامج يهدف إلى تطوير مهارات وقدرات جيل من الباحثين القادرين على كتابة أوراق بحثية قائمة على المنهجية العلمية في مختلف المجالات والتخصصات. وبين السالمي أنه تم الانتهاء من الجزء النظري من برنامج البحث العلمي للشباب، الذي هدف إلى تنمية روح الإبداع والابتكار لدى الباحثين الشباب، الذين انخرطوا في نقاشات بناءة مع الأكاديميين والباحثين المتخصصين الذين أشرفوا على تنشيط الدورة، ما أثرى البرنامج ومنح المشاركين قدراً واسعاً من المعلومات الثرية حول آليات إعداد الملخصات والتقارير المعرفية والأوراق البحثية.