«مسيرة فخر» ضد سياسات ميلي في الأرجنتين

«مسيرة فخر» ضد سياسات ميلي في الأرجنتين


شارك عشرات آلاف الأرجنتينيين في مسيرة فخر في بوينوس أيرس رُفعت خلالها شعارات انتقادية لحكومة الرئيس الليبرالي المتطرف خافيير ميلي الذي فاز حزبه مؤخرا في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.وكانت منظمات حقوقية وأخرى خاصة بمجتمع الميم قد دعت إلى المسيرة التي انطلقت من ساحة بلازا دي مايو تحت شعار “مواجهة الكراهية والعنف: مزيد من الفخر والوحدة”.وقال ناهويل فاسالو، وهو موظف وطالب جامعي يبلغ 22 عاما، لوكالة فرانس برس “اليوم، وفي ظل الحكومة الحالية، هناك الكثير من الكراهية. نراها في الشوارع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. لهذا السبب من الجيد أن نكون هنا للدفاع عن حقوقنا وهويتنا”.
ومنذ توليه منصبه في كانون الأول-ديسمبر 2023، ألغى الرئيس الليبرالي المتطرف خافيير ميلي وزارة المرأة وحل المعهد الوطني لمناهضة التمييز وألغى 13 برنامجا لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي داخل وزارة العدل، في إطار سياسته لخفض الميزانية.
وصرحت ماريا باولا غارسيا، منسقة المساواة والتنوع في منظمة العفو الدولية في الارجنتين، لوكالة فرانس برس “هذا التفكيك جزء من سياق أوسع نطاقا لتأجيج خطاب الكراهية والتحريض على العنف، حتى من أعلى السلطات في البلاد”.
وفي كانون الثاني-يناير، وفي خطاب ألقاه في دافوس بسويسرا، شن ميلي هجوما لاذعا على “فيروس الصحوة” و”النسوية المتطرفة” و”عقيدة النوع الاجتماعي” و”إساءة معاملة الأطفال”.
وردا على ذلك، خرج حينها آلاف الأرجنتينيين إلى شوارع بوينوس آيرس احتجاجا على خطابه.
ورفع المشاركون في المسيرة السبت مئات اللافتات التي حملت شعارات، ومنها “لا فخر بدون عدالة”.
وازدادت جرائم الكراهية ضد العابرين جنسيا بنسبة 70% في الأرجنتين خلال النصف الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقا للمرصد الوطني لجرائم الكراهية ضد مجتمع الميم.وكان من أبرز هذه الحوادث الهجوم في ربيع عام 2024 على أربع نساء مثليات باستخدام عبوة ناسفة محلية الصنع في العاصمة، حيث قُتلت ثلاث منهن والناجية الوحيدة لا تزال حتى الآن تطالب بالعدالة.
Print This Post
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع للدعم: