شعاره الإنتاجية:

«مصنع المتصيّدين» في روسيا على قدم وساق...!

«مصنع المتصيّدين» في روسيا على قدم وساق...!

-- يُطلب من المتصيّد نشر ما لا يقل عن 135 تعليقًا في اليوم، كل تعليق من 200 علامة
-- تشير شهادات مجندين سابقين إلى اثنتي عشـرة سـاعة عمـل تتخللها اسـتراحة بساعة
-- نشرت عشرات الآلاف من الرسائل، واستهدفت أكثر من 120 مليون ناخب أمريكي


  المبنى الرمادي المكون من ثلاثة طوابق لا يزال قائما في شارع سافوكينا في سانت بطرسبرغ. ويرحب بمئات الشباب المتسمّرين أمام شاشاتهم ليل نهار. مهمتهم: إغراق الشبكات الاجتماعية بمعلومات خطأ.

وفي هذا المبنى، يؤوي الأوليغارش إيفغويني بريغوزين، 58 عامًا، المقرّب من فلاديمير بوتين، وكالته التي تسمى وكالة أبحاث الإنترنت، وجيشه من المتصيدّين.عندما قال إيمانويل ماكرون السبت الماضي، في مؤتمر ميونيخ الأمني، إن “روسيا ستواصل محاولة زعزعة استقرار” الديمقراطيات الغربية، يشير إلى إحدى هذه الأدوات التي وضعها الكرملين. مصدر قلق متكرر للرئيس الفرنسي، حتى وان كان الموضوع الذي يهزّ فرنسا منذ بضعة أيام، قضية غريفو، ربما لا علاقة لها بمصنع المتصيدين هذا.

   لقد وضعت لنفسها أهدافا أكبر، لأن وكالة بريغوزين أصبح في حوزتها لقب بطولة شهيرة: التدخل في إدارة الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، وإعادة الكرّة في انتخابات مجلس النواب بعد ذلك بعامين. ويقال إن وكالة أبحاث الإنترنت، نشرت عشرات الآلاف من الرسائل عبر حسابات مزيفة للتأثير على تصويت الأمريكيين لصالح ترامب، وتم استهداف أكثر من 120 مليون ناخب بهذه الطريقة.

   فبراير 2018، قام المدعي الخاص روبرت مولر، المسؤول عن التحقيق في تدخل روسيا، بإدانة رجل أعمال سانت بطرسبرغ و13 من أتباعه. وفي سبتمبر الماضي، عززت وزارة الخزانة العقوبات المفروضة على الشخص المعني من خلال استهداف ممتلكاته الشخصية (ثلاث طائرات خاصة ويخت) وشركاته الخارجية المتمركزة في سيشيل.
   تدابير رمزية إلى حد كبير، لأن الرجل الأصلع الرأس، والذي سُجن سابقًا بسبب السرقة، يُطلق عليه “طبّاخ بوتين” لأنه كان أول من فتح مطعمًا في الكرملين، يتصرف دون عقاب. حتى أنه زاد من قوته في هرم الدولة، عن طريق تأسيس شركة فاغنر التي تهدف إلى إرسال كتائب من المرتزقة إلى الأنظمة الأفريقية.

الإنتاجية أولا وأخيرا
   داخل “مصنع المتصيدين” هذا، يسود شعار: الإنتاجية. وتشير شهادات مجندين سابقين، إلى اثنتي عشرة ساعة تتخللها استراحة مدتها ساعة. عندما يجلس أمام لوحة المفاتيح الخاصة به، ينقر الموظف على أيقونة تشير إلى موضوع اليوم. بمعنى آخر، الموضوع الذي يجب أن تنتشر عنه الأخبار الكاذبة. ثم يُطلب من المتصيّد أن ينشر ما لا يقل عن 135 تعليقًا في اليوم، يتكون كل تعليق من 200 علامة. ولا مجال للغش. طالما لم يتم الوصول إلى الطول المطلوب، يبقى النص باللون الأحمر. ويقف مراقبون خلف الشاشات يسهرون على الامتثال للمعايير.
   كما يتم تنظيم مناقشات وهمية بين ثلاثة أو أربعة متحدثين. يعكس البعض الرأي الغربي، والبعض الآخر يجسد الوطنية الروسية، تبادل يجب أن تعود كلمته الأخيرة، بطبيعة الحال، إلى مؤيدي الخط الروسي.
   هذه الأجواء المزرية، تصمد بفضل الأجور المرتفعة إلى حد ما (أكثر من ألف يورو) لشغل وظائف دون مؤهلات حقيقية، ويرافقها مكافأة تعادل 30 بالمائة من الأجر في حال انتشار الرسائل على نطاق واسع، أو غرامات إذا لم يخرج التعليق الموالي لروسيا منتصرا من النقاش.
   ومع ذلك، ليس كل شيء يحدث عن بعد. فقد كشف تحقيق روبرت مويلر أن أتباع بريغوزين يجوبون الولايات المتحدة. قبل عامين من الانتخابات الرئاسية، زارت واحدة منهم، آنا بوغاتشيفا، تسع ولايات في ثلاثة أسابيع، واستعادت عددا كبيرا من المعدات الإلكترونية. وفي أكتوبر تم إيقافها في مطار مينسك بناءً على طلب الإنتربول، وأطلق سراحها بسرعة بعد تحذير ودي من موسكو إلى حليفها البيلاروسي.         


 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/