برعاية رئيس الدولة .. ومشاركة 12 دولة لأول مرة

«معرض أبوظبي الدولي للكتاب» منصّة للاحتفاء بالمنجزات الإبداعية وأصحابها

«معرض أبوظبي الدولي للكتاب» منصّة للاحتفاء بالمنجزات الإبداعية وأصحابها

• علي بن تميم: هو الأجمل لأنه نجح في إرساء تقاليد حذت حذوها معارضُ الكتاب في العالم العربي
• سعيد الطنيجي: دورة هذا العام تستضيف 1350 ناشراً من 90 دولة عربية وأجنبية
• محمد العلي: المشاركة تبرز التزام «تريندز» بدعم مسيرة البحث العلمي ونشر المعرفة
• روضة المرزوقي: نشارك بقائمة واسعة من الكتب تضم عشرات الإصدارات النوعية والثرية
• فهد المعمري: تشارك «جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات» على مدار فترة المعرض في جلسات وورش عمل متخصصة ثرية
• احمد حسين: المعرض هذا العام يحتفي بأول أديب عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب
• حسن ياغي: الندوات المتواصلة على مدار اليوم عنصر  جاذب للجمهور وفرصة للقاء بين الناشرين والكتاب
• فيصل عبد الرحمن: يعد من أكبر المعارض احترافية في الشكل والمضمون


"برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، انطلقت أعمال الدورة الـ33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب وتستمر حتى 5 مايو 2024 بتنظيم من مركز أبوظبي للغة العربية. وتحتفي الدورة الـ 33 للمعرض بجمهورية مصر العربية، الدولة ضيف الشرف، والروائي المصري نجيب محفوظ «الشخصية المحورية» لهذا العام.. ويأتي اختيار الروائي المصري نجيب محفوظ «الشخصية المحورية» للمعرض، بوصفه أول أديب عربي يحصد جائزة نوبل في الأدب في العام 1988، وقد ساهمت مؤلفاته التي ترجمت إلى معظم لغات العالم في إثراء المكتبة العربية، ولفت الأنظار إلى مكانة الرواية العربية وحضورها في ميدان الإبداع الأدبي."
من جهته أكد الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية،  أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب شهد محطات من النمو والتطور على مدار أكثر من 3 عقود، وقال: إذا كان ثمة كلمة يمكن الاستعاضة بها عن الكثير من الكلمات لوصف معرض أبوظبي الدولي للكتاب فإن هذه الكلمة هي (الأجمل)، فهذا المعرض هو الأجمل لأن من افتتح دورته الأولى وأرسى قواعده هو الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ولأنه يحظى برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وهو الأجمل لأنه نجح في إرساء تقاليد حذت حذوها معارضُ الكتاب في العالم العربي من برامج ضيف شرف، وشخصية محورية، ومناظرات فكرية، وبرامج مهنية وثقافية، وبرامج بودكاست عالمية الحضور وغيرها، ليتسع مفهوم معرض الكتاب وينفتح على آفاق الثقافة والفكر والتلاقي الحضاري.
وأضاف أن الدورة الحالية من المعرض تحتفي بالأديب العالمي الكبير نجيب محفوظ «الشخصية المحورية»، كما تتضمن العديد من الفعاليات الجديدة مثل برنامج «كتاب العالم» الذي يحتفي في دورته الأولى بأحد أجمل الكتب على الإطلاق «كليلة ودمنة» والمنتدى العربي لأدب الطفل والناشئة.
وذكر بن تميم أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يتضمن منظومة الجوائز الأكبر في العالم، وتشمل جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة البوكر العربية، وسرد الذهب، وكنز الجيل، وجائزة أسماء صديق للرواية الأولى، وجائزة منظمة الكتاب العالمية «الواو»، وجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة، وغيرها.
وأشار إلى أن الدورة الـ 33 للمعرض تتوج نجاحه في تحقيق استراتيجية أبوظبي في قيادة تطوير وتعزيز حضور «العربية» في قطاع الصناعات الإبداعية والثقافية بعد أن أصبح مؤتمره الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية المنصة العربية، الأكثر تأثيراً في هذا المجال الحيوي. 
وأضاف أن «أبوظبي الدولي للكتاب» نجح في تحقيق توازن منضبط في جوانبه كافة ليكون منضبطاً في محتواه وشكله وخطابه وأهدافه في تقديم منتج ثقافي يصل الماضي بالحاضر في خط إنتاج يخاطب المستقبل، محققاً مفهوم استدامة المعرفة والثقافة والصناعات المتعلقة بهم.
من جانبه، صرح سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب:
بات معرض أبوظبي الدولي للكتاب موعداً ثقافياً، وإبداعياً، ينتظره جميع أفراد المجتمع، وملتقى للمبدعين من مختلف أنحاء العالم الذين يحرصون على الاستفادة من هذا الحدث لتقديم إبداعاتهم، وخلاصة تجاربهم، ورؤاهم لإثراء الواقع الثقافي بالكثير من المضامين المهمّة، و دورة هذا العام تستضيف 1350 ناشراً من 90 دولة عربية وأجنبية، منهم 145 ناشراً يشاركون للمرّة الأولى. 
وتابع المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب: يقدّم المعرض هذا العام برنامجاً ثقافياً متنوّعاً يشتمل على الجلسات، والندوات، والحوارات الثقافية والمعرفية التي يشارك فيها نخبة من الأدباء، والمفكّرين، والمبدعين في مختلف الحقول. 
كما تشارك جمهورية مصر العربية بجدول حافل بالفعّاليات التي تعكس مكانتها الثقافية والمعرفية، إلى جانب الأنشطة والبرامج الخاصة بالشخصية المحورية، فضلاً عن العروض التي تقدّمها الدول المشاركة من مختلف قارّات العالم عبر الأجنحة الخاصة بها، حيث يغطي الحدث أهم المضامين التي سيقدّمها للجمهور ضمن البرامج الثقافية، والمهنية، والفنون الإبداعية، وبرامج الأطفال والناشئة، وبرامج العارضين والشركاء، وغيرها من الأحداث التي اختيرت بعناية لترتقي بذائقة ومعارف جميع أفراد المجتمع.
من جهته أكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ"تريندز": أن المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب تبرز التزام المركز بدعم مسيرة البحث العلمي ونشر المعرفة، من خلال تقديم أحدث البحوث والدراسات في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن المعرض يُعد منصة مهمة لتبادل المعرفة والأفكار بين فئات المجتمع.
بدورها، ذكرت روضة المرزوقي، مديرة إدارة المعارض والتوزيع في "تريندز"أن المركز يشارك بقائمة واسعة من الكتب تضم عشرات الإصدارات النوعية والثرية التي تغطي طيفاً واسعاً من القضايا الإقليمية والعالمية.
كما أن المركز يسعى من خلال التغطية الإعلامية المكثفة إلى إبراز مشاركته في هذا الحدث الثقافي العالمي المهم، وإيصال محتوى إصداراته وفعالياته إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور.
أما فهد المعمري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات فقد أكد على  أن المشاركة في هذا الحدث المميز تؤكد مواصلة مسيرتهم نحو تعزيز المشهد الثقافي والفكري في دولة الإمارات، وترسيخ مكانة وأهمية المكتبات في الإمارات، بشكل خاص، والعالم العربي بشكل عام، تأكيداً لالتزامهم بأداء رسالتهم في ترسيخ ثقافة القراءة سلوكاً يومياً لدى جميع شرائح المجتمع، خصوصاً أنّ المعرض يجمع تحت مظلته قطاعات النشر الإقليمية، والمعنيّين بهذه الصناعة من شتى أنحاء العالم، ما يُتيح فرصة ثمينة أمام أعضائنا للتواصل معهم والاطلاع على أحدث اتجاهات دور النشر العالمية، وأهمية المكتبات بالنسبة إلى دور النشر.
وقال المعمري: تشارك الجمعية على مدار فترة المعرض في جلسات وورش عمل متخصصة ثرية، تُغطي كوكبة من المواضيع المتعلقة بصناعة النشر، من أبرزها جلسة بعنوان «أثر الصالونات القرائية في الكتب،  تتناول تأثير الصالونات القرائية في الكتب من حيث الانتشار، والاقتناء، وثقافة المطالعة والنقد، وثقافة اختيار الكتب والتعامل مع الناشرين، ما ينعكس على العمليات الإبداعية الكتابية.
وأكد حسن ياغي مدير دار التنوير للنشر والتوزيع في لبنان : إننا حريصون على المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب كل عام فهو يتميز بمستوى عال من التنظيم سواء لجهة توزيع دور النشر أو لجهة المساحات الواسعة في الممرات مما يسمح بحركة سهلة للجمهور أو لجهة المتابعة اليومية من إدارة المعرض لأي شكوى من العارضين أو الجمهور.
كما ينفرد المعرض ببرنامج "أضواء على حقوق النشر" الذي يتيح للناشرين فرصة توقيع عقود شراء حقوق الترجمة ودعم هذه العملية. وهناك حضورا مميزا للناشرين والوكلاء من كل أنحاء العالم ما يفتح خطوط تواصل بين الناشرين العرب والأجانب، كما أن الندوات المتواصلة على مدار اليوم والتي يدعى إليها أبرز الكتاب والمهنيين تشكل عنصرا جاذبا للجمهور وفرصة للقاء بين الناشرين والكتاب.
وأضاف: إن معرض أبو ظبي الدولي للكتاب اليوم ليس مجرد معرض للكتاب يأتيه الناشرون لبيع الكتب والقراء لشراء الكتب "على أهمية ذلك" إنه تظاهرة ثقافية قد تكون هي الأكبر في العالم العربي لأن هذه التظاهرة تضم إلى المعرض جائزة الشيخ زايد للكتاب والجائزة العالمية للرواية العربية وعدد من النشاطات التي تقوم بها جمعيات وهيئات ثقافية ومؤسسات مستفيدة من وجود هذه التظاهرة".
وقال الكاتب المصري أحمد حسين: اختار معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الروائي والأديب العربي العالمي نجيب محفوظ شخصية محورية لدورته نظراً لمكانته الكبيرة، وما حققه من منجزات لفتت الأنظار إلى الثقافة العربية وواقع الرواية فيها، حيث يحتفي المعرض هذا العام بأول أديب عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب، والذي استطاع أن يترك أثراً مهماً من الأعمال الأدبية أبرزها: الثلاثية، وأولاد حارتنا، التي منعت من النشر في مصر منذ صدورها وحتى وقتٍ قريب، إلى جانب استعراض الكثير من الأعمال والمنجزات التي صاغها الأديب وبقيت أثراً لا يمحا لإبداعاته.
وأضاف حسين، ويخصص المعرض هذا العام برنامجاً متكاملاً للشخصية المحورية يمثّل مساحة متفرّدة للإبحار في عوالم هذه الشخصية الغنية المبدعة، وخفاياها، ونشأتها، والوقوف عند نتاجها، بالدراسة والتذوّق والتحليل، إضافة إلى القراءة المعمّقة والنقدية، ورصد تأثيرها في مختلف جوانب الثقافة والفنون الأخرى. ويوفّر ذلك فرصة نادرة للتماهي مع الشخصية والتعرّف على مكنوناتها، خصوصاً مع وجود الأدوات العصرية السمعية والبصرية، والندوات والجلسات النقدية، التي تشكّل لوحة ملهمة وشاملة عن حياة ونتاج "نجيب محفوظ". 
وقال فيصل عبد الرحمن مدير دار الشروق للنشر والتوزيع  : يعتبر معرض أبوظبي الدولي للكتاب من أهم المعارض في المنطقة العربية بل تعدى وطننا العربي وأصبح من المعارض ذات السمعة والشهرة الدولية ضمن خريطة المعارض العربية والدولية كما يعد من أكبر المعارض احترافية في الشكل والمضمون فهناك تدقيقا جيدا في اختيار العارضين سواء كانوا عربا أو أجانب فلم يشارك في المعرض إلا الذي استوفى شروط ومواصفات الناشر الحقيقي والذي يحترف صناعة النشر مع احترامه حقوق الملكية الفكرية. 
 كما أن المعرض يحقق المعادلة الصعبة بالنسبة للقارئ العربي الذي تعود أن تكون معارض الكتب في عالمنا العربي سوقا للكتاب وليس معرضا لصناع الكتاب من ناشرين وموزعين وطابعين ومؤلفين ومترجمين فأصبح المعرض يضم سوقا للكتاب ومعرضا للمحترفين. 
ويتذكر فيصل بدايات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في أوائل الثمانينيات في القرن الماضي ويقول" في الدورة الأولى كان عدد الناشرين محدودا مقارنة بعددهم اليوم نظرا لقلة دور النشر العربية آنذاك بالإضافة إلى توجس الناشرين من عدم نجاح المعرض لضعف الكثافة السكانية ووجود جاليات كثيرة غير ناطقة بالعربية وعند زيارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس البلاد للمعرض أمر بشراء كل الكتب الموجودة في المعرض مما شكل دعما للناشرين العرب الذين حرصوا على المشاركة في الدورات اللاحقة.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot