رئيس الدولة وولي عهد السعودية يؤكدان أهمية تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس «حل الدولتين»
«معرض أبوظبي للصيد والفروسية» يزدان بالمقتنيات النادرة
يزدان معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في دورته الثانية والعشرين، بالمقتنيات والمنتجات النادرة التي تعرضها العديد من الأجنحة المشاركة، وذلك بهدف تعزيز ارتباط الأجيال الناشئة بالتراث، وتسليط الضوء على الموروث الثقافي الذي تزخر به الدولة.
وأكد أحمد سيف بن حنظل، مدير متحف الشارقة للسيارات القديمة، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية حقق نجاحا كبيرا على مدار أكثر من 20 عاما، رسخ مكانته كمنارة عالمية لتعزيز الارتباط بالتراث، كما يوفر منصة مثالية للشركات الوطنية والإقليمية والعالمية المتخصصة لعرض أحدث منتجاتها المرتبطة بقطاع الصيد والفروسية.
وأضاف أن المتحف يحرص على المشاركة في المعرض سنوياً، وخلال العام الجاري وفر المتحف تجربة جديدة للزوار تعزز ارتباطهم بتاريخ الدولة في الصيد والفروسية، لافتا إلى أن جناح نادي الشارقة للسيارات القديمة الذي يضم المتحف يتضمن سيارة صيد نادرة تعود إلى عام 1960، تستخدم في رحلات الصيد والقنص.
وأوضح أن السيارة جددت بالكامل في الورشة المتخصصة التي يوفرها نادي الشارقة للسيارات القديمة خلال فترة قياسية، وذلك بهدف عرضها لزوار معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية.
وأشار إلى أن النادي يوفر كذلك في جناحه منصة تفاعلية للزوار تطلعهم على ممارسات الصيد في الدولة، بالإضافة إلى ركن خاص للوحات أرقام السيارات النادرة.
وأوضح أن النادي يتيح للزوار الانضمام إلى عضويته بخصومات تصل إلى 50 في المائة، حيث يعمل النادي، الذي تأسس عام 2008، على الارتقاء بثقافة السيارات القديمة وهواية اقتنائها، وتطبيق إستراتيجيات فعالة لتعزيز وترسيخ مكانة إمارة الشارقة في مجال هواية السيارات القديمة على مستوى الدولة وخارجها، وتقديم كافة الخدمات التي تحظى باهتمام ممارسي هذه الهواية وتطويرها بصورة مستمرة.
وأضاف ابن حنظل أن نادي الشارقة للسيارات القديمة يحرص كذلك على تمكين وتأهيل الكفاءات الوطنية، وتوفير الإمكانيات اللازمة لممارسة رياضة وهواية اقتناء السيارات والدراجات القديمة، في الوقت الذي يولي فيه اهتماماً خاصاً بالتعاون مع مختلف الأندية والمؤسسات داخل الدولة وخارجها.
ويعد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي تستمر فعالياته حتى 7 سبتمبر الجاري، منصة رائدة مخصصة للاحتفاء بالتراث العريق لدولة الإمارات وعاداتها الراسخة في الصيد والفروسية، إذ يُعد الحدث الأضخم على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويجسد تاريخاً يمتد لأكثر من عقدين من التراث الثقافي والتقاليد الأصيلة.
كما يلعب المعرض دورا كبيرا في دعم الصناعات الوطنية في هذه القطاعات الحيوية، إضافة إلى مساهماته في دعم قطاع الحرف اليدوية الوطنية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وفتح أسواق جديدة لها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ويعد المعرض كذلك منصة حيوية لعقد الشراكات، وبحث فرص التعاون بين الشركات الوطنية والعالمية، إلى جانب عرض أحدث ما توصلت إليه التقنيات العالمية والمعدات في قطاعات الصيد والفروسية.