تستعيد مكتبات الشارقة العامة أنشطتها وبرامجها الحية على أرض الواقع ابتداء من شهر أغسطس الجاري، ضمن سعيها للتنويع بين الفعاليات الافتراضية والواقعية خلال الفترة المقبلة، مع اعتماد سلسلة إجراءات احترازية تشمل تعقيم قاعات الأنشطة والتحقق من درجة حرارة الموظفين والمشاركين في الجلسات والالتزام بمسافة التباعد الاجتماعي.

وتفتح المكتبات باب التسجيل أمام الجمهور لحضور الفعاليات عبر الموقع الإلكتروني لمكتبات الشارقة العامة shjlib.gov.ae حيث حددت أعداد المشاركين في الأنشطة واعتمدت الحد الأقصى بواقع 20 مشاركاً لكل فعالية، مع التقيد الكامل بمختلف الإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات الواقية.

وتشمل نشاطات الشهر الجاري ورشة عمل تنظمها مكتبة خورفكان بعنوان "المكتبة وآفاق المستقبل" تستمر أربعة أيام من 8 وحتى 11 أغسطس، تستهدف طلاب الجامعات والمتطوعين بخدمات المكتبات العامة، وفي 16 أغسطس تنظم مكتبة الذيد لربات البيوت والأمهات ورشة حول أساسيات فن الديكوباج على الدلال.  فيما تنظم مكتبة الشارقة العامة في مقرها الرئيسي ثلاث ورش عمل خلال 23 و24 و25 أغسطس الجاري تستهدف من خلالها الأطفال واليافعين بين 12 و18 سنة، بالتعاون مع Edutech Company وتتناول فهم مهارات العلوم والهندسة والرياضيات، وكيفية تطبيق أساسيات العلوم لابتكار الأجهزة المفيدة.

أما مكتبة وادي الحلو فتنظم ورشة للعصف الذهني في 24 أغسطس تستهدف 20 امرأة من الأمهات بين 25-40 سنة وتتناول جملة من المواقف والحكم الشائعة وتناقش مدى تأثيرها في المجتمع، فيما تستهدف جلسة حوارية أخرى بعنوان "صناع الأمل" فئة اليافعين وتنظمها مكتبة خورفكان في 26 أغسطس. وفي اليوم ذاته تنظم مكتبة دبا الحصن العامة ورشة بعنوان "فن القراءة والتلخيص"، تستهدف عامة الجمهور.

يشار إلى أن مكتبة الشارقة العامة تأسست على يد الشيخ سلطان بن صقر القاسمي عام 1925 تحت اسم "المكتبة القاسمية" كمكتبة خاصة له، وشهد موقعها عدة تنقلات، حيث كانت في ساحة الحصن ثم انتقلت إلى مبنى البلدية، ثم إلى قاعة أفريقيا، ثم إلى مبنى المركز الثقافي بالشارقة، والمدينة الجامعية، وفي مايو 2011، افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة المبنى الجديد للمكتبة في "ميدان قصر الثقافة" تحت اسم "مكتبة الشارقة العامة"، وتجمع أكثر من نصف مليون كتاب في شتى مجالات العلوم والمعارف والآداب بلغات متعددة.